كشفت صحيفة «معاريف» النقاب عن مشروع استيطاني جديد في قلب القدس الشرقية المحتلة سيشكل نقطة صراع جديدة. وقالت إنه من المتوقع أن تصادق بلدية القدس بعد أيام على نقل قواعد عسكرية إسرائيلية من منطقة تل أبيب إلى جبل الزيتون، وسيتم ذلك من خلال إقرار إنشاء مدينة تعليم عسكرية في القدس الشرقية.

وأوضحت الصحيفة أنه رغم الوضع المتفجر فإن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء ستصادق فور انتهاء عطلة الفصح مطلع الأسبوع المقبل على إنشاء مدينة تعليم عسكرية في جبل الزيتون الذي يحوي مناطق مقدسة للأديان السماوية. ومن المقرر إنشاء هذه المدينة العسكرية قرب مستشفى أوغستا فيكتوريا في القدس الشرقية.

وكانت سلطة تطوير القدس قد بادرت قبل حوالي عام الى بلورة خطة لنقل عدد من القواعد العسكرية الإسرائيلية من منطقة تل أبيب إلى القدس المحتلة وخصوصا القواعد ذات الطبيعة التعليمية. وبين هذه القواعد كلية القيـــادة والأركـــان وكلـــية الأمن القـومي. وفي الـبداية جــرى التخطيط لإنشاء هذه الكليات قرب حرم الجامعة العبرية على جبل سكوبس وعلى مساحة 32 دونما لكن بعد ذلك تقرر نقل الموقع إلى جبل الزيتون.

ويبدو أن الخطة بدأت تكتسب تأييدا من جانب سلطة تطوير القدس التي يرأسها رئيس البلدية نير بركات والذي يحاول أن يظهر كرأس حربة للاستيطان اليهودي في القدس الشرقية. وقال نائب رئيس بلدية القدس يوسف أللو أن سلطة تطوير القدس ونير بركات «اختارا المكان الأقل ملاءمة لإنشاء الكلية العسكرية. ومرة أخرى نحن نتصرف كحكام ونفعل ما نريد دون أخذ الآخرين بالاعتبار. إن الكلية العسكرية في القدس الشرقية نبتة غريبة في المشهد وبناؤها سيقود إلى توترات وصراعات كبيرة».

وردت بلدية القدس في نوع من تأكيد المشروع أن «منطقة جبل الزيتون تقع تحت السيادة الإسرائيلية منذ نشأتها. وبلدية القدس تبارك الخطة التي تعيد المؤسسات الرسمية والحكومية إلى العاصمة، وترى في هذا المشروع أهمية كبيرة للمدينة وللكليات نفسها، فيما سيصل إلى القدس يوميا مئات الضباط ويعززون مكانتها».

  • فريق ماسة
  • 2012-04-09
  • 10139
  • من الأرشيف

الاحتلال يستعد لانتهاك تاريخ القدس: قواعد عسكرية على جبل الزيتون

          كشفت صحيفة «معاريف» النقاب عن مشروع استيطاني جديد في قلب القدس الشرقية المحتلة سيشكل نقطة صراع جديدة. وقالت إنه من المتوقع أن تصادق بلدية القدس بعد أيام على نقل قواعد عسكرية إسرائيلية من منطقة تل أبيب إلى جبل الزيتون، وسيتم ذلك من خلال إقرار إنشاء مدينة تعليم عسكرية في القدس الشرقية. وأوضحت الصحيفة أنه رغم الوضع المتفجر فإن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء ستصادق فور انتهاء عطلة الفصح مطلع الأسبوع المقبل على إنشاء مدينة تعليم عسكرية في جبل الزيتون الذي يحوي مناطق مقدسة للأديان السماوية. ومن المقرر إنشاء هذه المدينة العسكرية قرب مستشفى أوغستا فيكتوريا في القدس الشرقية. وكانت سلطة تطوير القدس قد بادرت قبل حوالي عام الى بلورة خطة لنقل عدد من القواعد العسكرية الإسرائيلية من منطقة تل أبيب إلى القدس المحتلة وخصوصا القواعد ذات الطبيعة التعليمية. وبين هذه القواعد كلية القيـــادة والأركـــان وكلـــية الأمن القـومي. وفي الـبداية جــرى التخطيط لإنشاء هذه الكليات قرب حرم الجامعة العبرية على جبل سكوبس وعلى مساحة 32 دونما لكن بعد ذلك تقرر نقل الموقع إلى جبل الزيتون. ويبدو أن الخطة بدأت تكتسب تأييدا من جانب سلطة تطوير القدس التي يرأسها رئيس البلدية نير بركات والذي يحاول أن يظهر كرأس حربة للاستيطان اليهودي في القدس الشرقية. وقال نائب رئيس بلدية القدس يوسف أللو أن سلطة تطوير القدس ونير بركات «اختارا المكان الأقل ملاءمة لإنشاء الكلية العسكرية. ومرة أخرى نحن نتصرف كحكام ونفعل ما نريد دون أخذ الآخرين بالاعتبار. إن الكلية العسكرية في القدس الشرقية نبتة غريبة في المشهد وبناؤها سيقود إلى توترات وصراعات كبيرة». وردت بلدية القدس في نوع من تأكيد المشروع أن «منطقة جبل الزيتون تقع تحت السيادة الإسرائيلية منذ نشأتها. وبلدية القدس تبارك الخطة التي تعيد المؤسسات الرسمية والحكومية إلى العاصمة، وترى في هذا المشروع أهمية كبيرة للمدينة وللكليات نفسها، فيما سيصل إلى القدس يوميا مئات الضباط ويعززون مكانتها».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة