بعيداً عن صخب الآلة الإعلامية لقطر وتصريحات رئيسي وزراءها وزير خارجيتها النارية بشأن سورية، تحاول الدوحة خلف الكواليس الدخول بمفاوضات مع دمشق لتتمكن من استعادة بعض ضباط استخباراتها ممن ضبطوا في دمشق. فقد قالت مصادر دبلوماسية قطرية خاصة في العاصمة البريطانية لندن أن أحد مساعدي رئيس جهاز الاستخبارات القطري وهو العميد عبد الله الخليفة قد وصل إلى العاصمة السورية دمشق ليل الاثنين الماضي في زيارة مفاجئة جداً، تقررت فجأة عصر الاثنين إثر اتصالات بين ضباط قطريين وسوريين، إذ اتفق القطريون قبل إيفاد الخليفة إلى دمشق على إفهام السوريين أن مهمة الخليفة في دمشق خاصة بالتفاوض على مصير ضابطي استخبارات قطريين وقعا في قبضة أجهزة الأمن السورية خلال الأشهر الماضية، في دليل قاطع لم تستخدمه دمشق بعد على تورط قطر في أحداث سورية.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد ذكرت أن الاتفاق القطري السوري على تحديد مهمة الموفد الاستخباري القطري يعني عملياً أن الضابط الذي وصل إلى دمشق ليس مكلفاً البحث في أي تفاصيل سياسية، أو تتعلق بالتصعيد السياسي بين دمشق والدوحة، إذ تتفاوض الدوحة لاسترداد ضباطها المعتقلين في دمشق، بينما رفض ضباط سوريون إطلاع القطريين على مصيرهم منذ اعتقالهم، دون أن يعرف مآل المفاوضات السورية القطرية حتى الآن، والمقابل الذي تنوي دمشق طلبه من الدوحة في حال قررت القيادة السورية إنجاح مهمة الضابط القطري.

  • فريق ماسة
  • 2012-04-09
  • 10817
  • من الأرشيف

زيارة سرية لمعاون رئيس جهاز استخبارات الدوحة إلى دمشق للتفاوض حول مصير ضباطه

بعيداً عن صخب الآلة الإعلامية لقطر وتصريحات رئيسي وزراءها وزير خارجيتها النارية بشأن سورية، تحاول الدوحة خلف الكواليس الدخول بمفاوضات مع دمشق لتتمكن من استعادة بعض ضباط استخباراتها ممن ضبطوا في دمشق. فقد قالت مصادر دبلوماسية قطرية خاصة في العاصمة البريطانية لندن أن أحد مساعدي رئيس جهاز الاستخبارات القطري وهو العميد عبد الله الخليفة قد وصل إلى العاصمة السورية دمشق ليل الاثنين الماضي في زيارة مفاجئة جداً، تقررت فجأة عصر الاثنين إثر اتصالات بين ضباط قطريين وسوريين، إذ اتفق القطريون قبل إيفاد الخليفة إلى دمشق على إفهام السوريين أن مهمة الخليفة في دمشق خاصة بالتفاوض على مصير ضابطي استخبارات قطريين وقعا في قبضة أجهزة الأمن السورية خلال الأشهر الماضية، في دليل قاطع لم تستخدمه دمشق بعد على تورط قطر في أحداث سورية. وبحسب المصادر ذاتها، فقد ذكرت أن الاتفاق القطري السوري على تحديد مهمة الموفد الاستخباري القطري يعني عملياً أن الضابط الذي وصل إلى دمشق ليس مكلفاً البحث في أي تفاصيل سياسية، أو تتعلق بالتصعيد السياسي بين دمشق والدوحة، إذ تتفاوض الدوحة لاسترداد ضباطها المعتقلين في دمشق، بينما رفض ضباط سوريون إطلاع القطريين على مصيرهم منذ اعتقالهم، دون أن يعرف مآل المفاوضات السورية القطرية حتى الآن، والمقابل الذي تنوي دمشق طلبه من الدوحة في حال قررت القيادة السورية إنجاح مهمة الضابط القطري.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة