دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
واصلت سلسلة أحداث السباق الرئاسي المصري تسارعها دراماتيكياً ، كما شهدت تصاعدا لدور الشارع فيها، مع عودة نائب الرئيس المخلوع عمر سليمان عن سحب ترشيحه، ودخول الجدال حول شرعية ترشيح حازم ابو اسماعيل مرحلة الاحتكام إلى الشارع، حيث تظاهر آلاف المؤيدين له في ميدان التحرير الذي شهد مناوشات بينهم وبين الليبراليين، فيما تعرض مؤيدو سليمان لاعتداءات من اشخاص لم يتضح انتماؤهم.
كما ذكرت وكالة «اونا» للأنباء نقلا عن مصادر مقرّبة من المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، إن مفاوضات مكثّفة تدور بين فريق تابع له ومسؤولو حملة المرشح الرئاسي عبد المنعم ابو الفتوح لتشكيل فريق رئاسي لخوض الانتخابات الرئاسية. ونقلت «أونا» من مصادر مقربة أن البرادعى بدا أقل معارضة لفكرة عودته إلى سباق الرئاسة، بعد ضغوط كبيرة من قوى سياسية مختلفة، وأن العقبة التي تواجه إتمام الصفقة هي على من يصبح رئيسا ومن النائب له.
وقال اللواء سعد العباسي المنسّق العام لحملات تأييد عمر سليمان للترشح لرئاسة الجمهورية، لصحيفة «التحرير»، إن سليمان قد حسم موقفه بشكل نهائي وإنه سيخوض الانتخابات الرئاسية «نزولا عند رغبة الجماهير الذين جمعوا التوكيلات المطلوبة كوسيلة ضغط عليه من أجل الترشح». وأضاف «إن قرار العدول عن سحب الترشح جاء بناء على الضغط الشعبي عليه ونزول المؤيدين إلى الشارع وميدان العباسية».
وقال العباسي إن «حملة سليمان تعمل بشكل وأسلوب عكسيين بخلاف باقي المرشحين للمنصب»، مشددا على أن «الحملة قد انتهت من عملية جمع التوكيلات»، غير أنه لم يرد أن يفصح عن عددها قائلا «ما المانع أن يقدم عمر سليمان 100 ألف توكيل؟»، وإنه لن يقدم التوكيلات خلال الـ48 ساعة المقبلة بل سينتظر حتى آخر مهلة لتقديمها في 10 نيسان الحالي.
وجاء في بيان نسبه مساعدو سليمان إليه «لقد هزّتني وقفتكم القوية وإصراركم على تغيير الأمر الواقع بأيديكم. إن النداء الذي وجّهتموه لي هو أمر وأنا جندي لم أعص أمرا طوال حياتي فإذا كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه لا أستطيع إلا أن ألبّي هذا النداء». وأضاف «إن نداءكم لي وتوسّمكم في قــدرتي هو تكليف وتشريف ووسام على
صدري، وأعدكم أن أغيّر موقفي إذا ما استكملت التوكيلات (وثائق التأييد) المطلوبة قبل يوم السبت» المقبل.
وأعلن وكيل وزارة الصحة للشؤون العلاجية هشام شيحة، أن الأحداث التي وقعت بين مجهولين وبين أنصار سليمان في ميدان العباسية أدت الى وقوع خمس إصابات نتيجة للتراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف وجميعها ما بين جروح وحروق بسيطة وحالتهم مستقرة.
في المقابل، شاركت ألوف في تظاهرات في مصر تأييدا للمرشح الإسلامي للرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل المهدد بالشطب إذا ثبت أن والدته حملت الجنسية الأميركية. وبينما تجمّع بعض مؤيدي أبو إسماعيل قبل صلاة الجمعة في ميدان التحرير لتأييده تجمّع آخرون بمسجد الفتح في ميدان رمسيس القريب وهتفوا بعد صلاة الجمعة «الشعب يريد حازم أبو إسماعيل». هتفوا وقد انطلقوا في مسيرة إلى ميدان التحرير للانضمام لزملائهم «إعدام يا مشير لو فيها تزوير».
وكان الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية المستشار حاتم بجاتو قال للإذاعة المصرية إن اللجنة تلقت من مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في وزارة الداخلية إخطارا بأن والدة أبو إسماعيل دخلت مصر وغادرتها ثلاث مرات قبل وفاتها حاملة جواز سفر أميركيا. وأضاف إن اللجنة في انتظار ما يقطع بأنها حصلت على الجنسية الأميركية قبل أن تتخذ قرارا بشأن المرشح. وقالت صحف محلية إن والدة أبو إسماعيل عاشت سنوات عمرها الأخيرة مع ابنة لها زوجة لمصري يعيش في الولايات المتحدة ويمكن أن تكون حصلت على الجنسية الأميركية.
ويوجب إعلان دستوري أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة في آذار العام الماضي، أن يكون من سينتخب للرئاسة مصريا من أبوين مصريين وألا يكون حمل أي من والديه جنسية دولة أخرى. وحمل المشاركون في المسيرة المؤيدة لأبو إسماعيل مئات من صوره وكتبت على كثير منها عبارات له مثل «سنحيا كراما» و«دولة محترمة وشعب مصون». ورددوا خلال المسيرة هتافات منها «يا اللي بتسأل على الجنسية أبو إسماعيل أمه مصرية» و«يسقط يسقط حكم العسكر» و«الشعب يريد تطبيق شرع الله». وعلى لافتة كبيرة كتبت عبارة «رسالة للعسكري تزوير الانتخابات ثمنه رؤوسكم» في إشارة إلى رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وعلى الجانب الأيسر العلوي من اللافتة رسمت بقعة دم كبيرة.
ويتهم منظمو حملة انتخاب أبو إسماعيل المجلس العسكري والحكومة المعيّنة من قبله بالسعي لمنعه من خوض الانتخابات باثارة مزاعم عن جنسية والدته. وقال مشاركون في المسيرة إنهم سيقبلون التخلي عن ترشح أبو إسماعيل إذا تأكد أن والدته حملت الجنسية الأميركية. لكن رجب الشميخي أحد مؤيديه قال «أنا من البداية معترض على الإعلان الدستوري. الإعلان الدستوري في الأساس تزوير لإرادة الشعب. من أيدوه أخطأوا». وأضاف «كما ترى أكثر من التفوا حول حازم شباب يبحث عن بناء دولة قوية».
ووقعت اشتباكات محدودة في ميدان التحرير بعدما تم إخلاء منصة القوى السياسية المعارضة لتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور واستمرت منصة أبو اسماعيل في العمل وحدها. وفيما اتهم ممثلون عن القوى الليبرالية أنصار أبو اسماعيل بهدم منصتهم والتحرش بهم، قال عضو اللجنة الاعلامية في الجبهة السلفية هشام كمال، إن احتكاكات بسيطة وقعت بين الجانبين أثناء إخلاء المنصة التي عانت من ضعف الاقبال عليها منذ الصباح غير ان تلك المشادات الكلامية تم احتواؤها بسرعة.
وقال أحد أنصار أبو إسماعيل إنه قام مع العشرات من زملائه بالهجوم على المنصة بسبب حرق صورة مرشحهم من جانب إحدى المتظاهرات، مما أدى الى حدوث مشادة كلامية مع الفتاة قام على أثرها المئات من السلفيين بمحاصرة منصة «الدستور للجميع»، وهتفوا «الشعب يريد حازم أبو إسماعيل» حتى أضطر ممثلو القوى الليبرالية الى إخلاء المنصة والخروج من الميدان تماما.
6 ابريل
وكرّمت دار الكتب والوثائق القومية مؤسسي حركة «شباب السادس من إبريل» في الذكرى الخامسة لتأسيس الحركة التي انطلقت في العام 2008 عقب انتفاضة عمال المحلة ضد ما تعرض له العمال. وتحدث مؤسس الحركة أحمد ماهر خلال حفل التكريم قائلا: «إن الثورة... تحارب قوى الماضي بصفة عامة والحرب ستستمر سنين عديدة».
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحملة حازم أبو إسماعيل الشيخ مكرم بركات، من على المنصة التي أقامها أنصار أبو إسماعيل أمام مجمع التحرير: «حياكم الله يا ثوار 6 أبريل يا ضمير مصر وفلذة أكبادها».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة