دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اقتصرت احتفالات الطوائف المسيحية في سورية التي تسير على التقويم الغربي اليوم بعيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام على الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة.
ففي كاتدرائية الروم الكاثوليك بدمشق أقيم احتفال ديني كبير ترأسه غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك وعاونه عدد من المطارنة والكهنة الأجلاء وجوقة الكنيسة.
وألقى غبطة البطريرك لحام عظة العيد تحدث فيها عن معاني عيد الفصح المجيد مبيناً أن عيد قيامة المسيح يجسد روح المحبة .
وقال غبطته إنه على الرغم من واقع حياتنا والأحداث التي تشهدها بلادنا العربية عامة ولاسيما في فلسطين والعراق وليبيا ومصر وبنوع خاص في سورية فإنها ستظل بأبنائها أقوى من المؤامرات والدسائس التي تستهدف أمنها واستقرارها .
ودعا البطريرك لحام كل ابناء سورية الى الاهتمام بجيل الشباب لمنحهم مستقبلا أفضل قائما على التعاون والوحدة الوطنية والمساهمة في تطور وتقدم البلاد والوطن العربي لافتا الى أن أبناء سورية هم بناة العروبة وصانعوها ومفكروها وروادها.
واستعرض في عظته دلالات هذه المناسبة المباركة التي تتمثل بالمحبة والإخاء والتسامح وقال إن الوحدة الوطنية تعزز من صلابة مواقف سورية ومواجهتها للضغوط والتحديات التي تتعرض لها جراء مواقفها الوطنية والقومية الثابتة.
وتضرع غبطة البطريرك لحام إلى الله عز وجل أن ينصر سورية على أعدائها وأن يعم الخير على جميع أبناء الوطن وأن يحفظ الله السيد الرئيس بشار الأسد وأن يحقق لسورية بقيادته النصر والعزة.
كما أقيم بهذه المناسبة قداس ديني كبير في الكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق ترأسه القس بطرس زاعور الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق .
وقال القس زاعور في عظة العيد إن حدث القيامة رسالة اختبارية متجددة تدعونا للعيش بالبر والتقوى والتعقل والقداسة كل ايام حياتنا وان القيامة رسالة حية تجعل الإنسان يعي أن حياته نتيجة النعمة الالهية موضحا أن الله أراد لنا أن نعيش في هذا الوطن بالوئام والصفاء وأن نحيي روح الوطنية الصادقة والمحبة الطاهرة لبعضنا البعض وأن نقوي انتماءنا للوطن .
ودعا القس زاعور إلى اعلاء راية الأمانة والخدمة المخلصة والتضحية في سبيل ازدهار سورية المحبة والاخاء والتاريخ والقومية والإباء والكرامة وأرض الأنبياء والرسل المقدسة والمحافظة عليها من خلال التماسك والوعي لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها وتستهدف حياة شعبها.
واستنكر القس زاعور الوسائل الاجرامية التي يستخدمها أعداء الوطن من تفجيرات واغتيالات وانتهاكات لحقوق المواطنين وسفك للدماء البريئة مؤكدا أنها لن تثني عزيمة الشعب السوري للمحافظة على أمنه ووحدته الوطنية بقيادة الرئيس الأسد .
ودعا الله أن يحفظ سورية أمنة مستقرة وأن يرحم شهداءها الأبرار الذين سقطوا على يد الغدر والظلم والإرهاب وأن يعزي القلوب الحزينة ويشفي الجرحى ويهدي الضالين إلى الطريق الصحيح .
كما تحدث سيادة المطران ارماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس الذي ترأس القداس الإلهي بهذه المناسبة عن المعاني السامية التي يحملها عيد الفصح المجيد ودعا إلى الاقتداء بالسيرة الجليلة التي كرسها السيد المسيح رسول المحبة والسلام.
وقال إن سورية مهد الديانات فمنها انطلق بولس الرسول حاملا تعاليم السيد المسيح للعالم اجمع لانها بلد الاخوة والمحبة في مواجهة كل محاولة للنيل من وحدتها وصمود شعبها مؤكدا أن ما يجمع ابناءها كفيل بالوقوف في وجه كل من لا يريد الخير لها من خلال تلاحم شعبها .
واستنكر المطران نالبنديان جميع اشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية مؤكدا أن السوريين قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم وإرساء السلام في وطنهم .
وتضرع المطران نالبنديان الى الله أن يرحم شهداء سورية الأبرار وأن يوفق الرئيس الأسد ويحفظه وأن يعيد نعمة السلام الى سورية والعالم أجمع.
كما أقيمت في معظم المحافظات الصلوات والقداديس في الكنائس ودور العبادة ورتلت التراتيل التي تعبر عن المعاني السامية لقيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام.
وأكد رؤساء الطوائف المسيحية في عظات العيد ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية القائمة على المحبة والحرص على المساهمة في تقدم وازدهار الوطن والوقوف صفا واحدا في مواجهة المؤامرات التي تحاك للنيل من صموده وثنيه عن مواقفه الوطنية والقومية والابتعاد عن النزعات الضيقة والمصالح الشخصية.
وتضرعوا إلى الله أن يحفظ سورية وأبناءها ويرحم شهداءها ويوفق الرئيس الأسد لما فيه خير الوطن والوفاق والتقدم به نحو الأفضل .
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة