دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قالت مصادر رفيعة المستوى في مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني أن وزير خارجية تركيا داوود أوغلو اتصل مساء الخميس الماضي بأمين مجلس الأمن القومي الأعلى سعيد جليلي ليقدم له اعتذار أنقرة عن التصريحات الأخيرة "الشديدة اللهجة" على لسان أردوغان منوهاً بدور إيران في المبادرة لعرض فكرة أن تكون بغداد محطة للمفاوضات بين مجموعة الخمسة زائد واحد معها ومعتبراً إياها خطوة ذكية لكنه عاد وتمنى على الإيرانيين اعتماد اسطنبول محطة لهذه المفاوضات معتبرا ان ذلك سيأتي بالفائدة على البلدين.
وأضاف أوغلو حسب المصادر العليا نفسها بأن أوغلو عاد وشدد على أن أنقرة تنظر لإيران على أنها بلد صديق وشقيق وحليف استراتيجي يعتمد عليه.
كما أكد المصدر ذاته بأن السفير التركي في طهران قام صباح يوم الجمعة 6/4/2012 بطلب لقاء مستعجل مع السيد باقري مساعد جليلي لشؤون السياسة الخارجية والعلاقات الدولية ليقدم له اعتذاراً مماثلاً وليؤكد له مدى الأهمية التي توليها أنقرة لمقام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية وسياسة إيران الحكيمة ووقوف بلاده إلى جانب حق إيران في امتلاك الطاقة النووية وثباتها في الدفاع عن هذا الحق في المحافل الدولية وأكبر دليل على ذلك كما ورد على لسان السفير التركي هو تصويت أنقرة ضد القرار الدولي الشهير الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي ضد طهران.
وختم المصدر قوله نقلاً عن السفير التركي بأن أردوغان أبلغه ايصال تحياته واحتراماته الخاصة إلى المرشد الأعلى ومدى الإحترام الخاص الذي يكنه لهذا الرجل.
وتأتي هذه الخطوة التركية كما هو معلوم بعد انتشار أنباء عن قيام أردوغان بالإدلاء بتصريحات شديدة اللهجة ضد سياسة إيران الخارجية بشان برنامجها النووي واستيائه من اقدام إيران على اختيار بغداد محطة بديلة لاسطنبول واتهامه للعاصمة الإيرانية بأنها تلعب على الوقت مما أثار استياء الإيرانيين الشديد.
يذكر أن السفير العراقي في طهران ومصادر حكومية رفيعة المستوى في طهران كانت قد أكدت لـعربي برس بأن وزير الخارجية العراقي "هوشيار زيباري" أرسل رسائل إلى السداسية وإلى طهران يعلن فيها موافقة بلاده على استضافتها محادثات النووي وأن لا أحد حتى الآن أعلن رفضه أو استنكافه للمكان أو الموعد والذي حدد يوم السبت الرابع عشر من الشهر الجاري.
وكان علي أكبر صالحي قد شدّد يوم الأربعاء في لقائه مع السفير العراقي بأنه سيتم الإعلان عن مفآجات سارة في هذه الجولة مما سيعطي زخماً خاصاً للدور العراقي المرجو إيرانياً وعراقياً لبغداد في عهدها الجديد بعد تسلمها رئاسة القمة العربية
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة