قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "اللهم أرني الاشياء كما هي، ثم ارني الحق حقا وارزقني اتباعه وأرني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه".

ان تكون مواطناً سورياً وطنياً بامتياز، ما عليك اليوم الا ان تستعد للاحتفال بالنصر المظفر على الجوقة الدولية التي سخرت كل اساليب وادوات سفك الدم السوري على امتداد عام كامل وها هي اليوم تعلن اخفاقها في مخطط الامساك بالقرار الوطني السوري وتكاد تذعن ان لا حل في الافق للمسالة السورية الا في الحل السياسي وبالتحديد بالحوار مع الاسد!

اليس هذا هو خلاصة ما يرمز اليه سقف الحل الدولي المتمثل بمبادرة كوفي انان!؟

ان تكون مواطناً عربياً وعروبياً بامتياز، ما عليك الا ان تشعر بالفخر والاعتزاز بالشعب السوري العظيم وجيشه الشجاع اللذان تمكنا ورغم كل قساوة ووحشية المخطط الدولي والرسمي العربي ضدهما من اجل تفتيت البلاد واشعال حرب اهلية على ساحتها، ان يحبطا هذه المهمة القذرة ويعيدا للعروبة بعض وجهها المسروق والمخطوف لصالح نتنياهو الذي حاول ان يتسلل الى دمشق بنعال وغترة عربية مغشوشة!

الم تكشف الوقائع المتتالية في الميادين السورية هذه الصورة الناصعة التي حاول البعض اخفائها لبعض الوقت في محاولة لتضليل الراي العام!؟

ان تكون مسلماً حقيقياً بامتياز، ما عليك الا ان تفخر بعلماء سورية وتدين اهلها الحقيقي والواقعي والاصيل والذي حمى بلاد الشام من حروب طائفية وفتن مذهبية نتنة كانت تعد للمنطقة برمتها تحت لواء اسلام تكفيري ارهابي امريكي بامتياز!

الم تتكشف حقائق دامغة على ارض الواقع اشارت كلها الى تلك الاصابع الصهيونية والامريكية المتنقلة بين اقطار الوطن العربي والعالم الاسلامي لسنوات طوال وهي لا تتورع عن سفك دماء المسلمين باسم لواء دين مزيف بامتياز!؟

ان تكون انساناً حراً بامتياز، ما عليك الا ان تفخر بثقافة المقاومة وخيار المقاومة الذي يتحدى الصهاينة المحتلين ومن ورائهم اسيادهم الامبرياليين الامريكيين منذ عقود وهاهو اليوم يستعد للاحتفال بهزيمة المشروع العالمي الهيمني الاحادي وهو يتكسر على اسوار دمشق وغزة وبيروت وطهران بامتياز!

الم تتكشف هذه الحقائق حتى لدول ساهمت في صناعة معادلة دولية ظالمة مع نهاية الحرب العالمية الثانية مثل روسيا والصين ما دفعها الى اليقظة والتنبه واللجوء الى الفيتو المزدوج الذي طالما ضنت به علينا الى ان وصلت الموسى الامبريالية الى حدود امنها القومي الامر الذي دفع بها لتشكيل مجموعة دول البريسك لحماية ما تبقى من مصالحها التي باتت مهددة هي الاخرى بامتياز!؟

واما لاولئك الذين لا يزالون يلعبون في الوقت الضائع في هذه المرحلة الانتقالية من تحول موازين القوى من فصائل محلية لا تزال تراهن على الاستقواء بخارج يتهاوى او تلك القوى الناطقة بالعربية او الخاطفة للواء الاسلام نقول : لقد حان وقت التسليم بوقائع الميادين التي تثبت مع كل يوم يمر بان الغلبة لن تكون الا للشعوب المقهورة لكنها العزيزة والابية وان عزتها وابائها لا يحفظان ولا يصانان الا ببوصلة لا تحيد عن القدس وفلسطين ولو فامت الدنيا او قعدت ذلك ان قدر هذه الامة المستيقظة و التي ننتمي اليها هو ان تنتصر على اعدائها التاريخيين وهو النصر الذي بات يلوح في الافق ويبدو اكثر قربا من اي يوم مضى ولو كره الكارهون!

وقائع الساحات والميادين هذه تشي جميعا بان معادلة القوة والغلبة تتحرك وان ببطء احيانا ولكن بوضوح تام نحو تحقيق مزيد من الانتصارات في ساحات الديبلوماسية والسياسة والاعلام والحرب النفسية ايضا بعد ان سقطت امبراطوريات التضليل المعادية على كل المستويات بامتياز ايضا!

الم تر كيف فعل ربك بالجزيرة والعربية والـ "سي ان ان" يوم فضحهم بامتياز!؟

  • فريق ماسة
  • 2012-03-31
  • 7908
  • من الأرشيف

أن تكون مواطناً سورياً في زمن الجزيرة والعربية

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "اللهم أرني الاشياء كما هي، ثم ارني الحق حقا وارزقني اتباعه وأرني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه". ان تكون مواطناً سورياً وطنياً بامتياز، ما عليك اليوم الا ان تستعد للاحتفال بالنصر المظفر على الجوقة الدولية التي سخرت كل اساليب وادوات سفك الدم السوري على امتداد عام كامل وها هي اليوم تعلن اخفاقها في مخطط الامساك بالقرار الوطني السوري وتكاد تذعن ان لا حل في الافق للمسالة السورية الا في الحل السياسي وبالتحديد بالحوار مع الاسد! اليس هذا هو خلاصة ما يرمز اليه سقف الحل الدولي المتمثل بمبادرة كوفي انان!؟ ان تكون مواطناً عربياً وعروبياً بامتياز، ما عليك الا ان تشعر بالفخر والاعتزاز بالشعب السوري العظيم وجيشه الشجاع اللذان تمكنا ورغم كل قساوة ووحشية المخطط الدولي والرسمي العربي ضدهما من اجل تفتيت البلاد واشعال حرب اهلية على ساحتها، ان يحبطا هذه المهمة القذرة ويعيدا للعروبة بعض وجهها المسروق والمخطوف لصالح نتنياهو الذي حاول ان يتسلل الى دمشق بنعال وغترة عربية مغشوشة! الم تكشف الوقائع المتتالية في الميادين السورية هذه الصورة الناصعة التي حاول البعض اخفائها لبعض الوقت في محاولة لتضليل الراي العام!؟ ان تكون مسلماً حقيقياً بامتياز، ما عليك الا ان تفخر بعلماء سورية وتدين اهلها الحقيقي والواقعي والاصيل والذي حمى بلاد الشام من حروب طائفية وفتن مذهبية نتنة كانت تعد للمنطقة برمتها تحت لواء اسلام تكفيري ارهابي امريكي بامتياز! الم تتكشف حقائق دامغة على ارض الواقع اشارت كلها الى تلك الاصابع الصهيونية والامريكية المتنقلة بين اقطار الوطن العربي والعالم الاسلامي لسنوات طوال وهي لا تتورع عن سفك دماء المسلمين باسم لواء دين مزيف بامتياز!؟ ان تكون انساناً حراً بامتياز، ما عليك الا ان تفخر بثقافة المقاومة وخيار المقاومة الذي يتحدى الصهاينة المحتلين ومن ورائهم اسيادهم الامبرياليين الامريكيين منذ عقود وهاهو اليوم يستعد للاحتفال بهزيمة المشروع العالمي الهيمني الاحادي وهو يتكسر على اسوار دمشق وغزة وبيروت وطهران بامتياز! الم تتكشف هذه الحقائق حتى لدول ساهمت في صناعة معادلة دولية ظالمة مع نهاية الحرب العالمية الثانية مثل روسيا والصين ما دفعها الى اليقظة والتنبه واللجوء الى الفيتو المزدوج الذي طالما ضنت به علينا الى ان وصلت الموسى الامبريالية الى حدود امنها القومي الامر الذي دفع بها لتشكيل مجموعة دول البريسك لحماية ما تبقى من مصالحها التي باتت مهددة هي الاخرى بامتياز!؟ واما لاولئك الذين لا يزالون يلعبون في الوقت الضائع في هذه المرحلة الانتقالية من تحول موازين القوى من فصائل محلية لا تزال تراهن على الاستقواء بخارج يتهاوى او تلك القوى الناطقة بالعربية او الخاطفة للواء الاسلام نقول : لقد حان وقت التسليم بوقائع الميادين التي تثبت مع كل يوم يمر بان الغلبة لن تكون الا للشعوب المقهورة لكنها العزيزة والابية وان عزتها وابائها لا يحفظان ولا يصانان الا ببوصلة لا تحيد عن القدس وفلسطين ولو فامت الدنيا او قعدت ذلك ان قدر هذه الامة المستيقظة و التي ننتمي اليها هو ان تنتصر على اعدائها التاريخيين وهو النصر الذي بات يلوح في الافق ويبدو اكثر قربا من اي يوم مضى ولو كره الكارهون! وقائع الساحات والميادين هذه تشي جميعا بان معادلة القوة والغلبة تتحرك وان ببطء احيانا ولكن بوضوح تام نحو تحقيق مزيد من الانتصارات في ساحات الديبلوماسية والسياسة والاعلام والحرب النفسية ايضا بعد ان سقطت امبراطوريات التضليل المعادية على كل المستويات بامتياز ايضا! الم تر كيف فعل ربك بالجزيرة والعربية والـ "سي ان ان" يوم فضحهم بامتياز!؟

المصدر : محمد صادق الحسيني


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة