دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ارتدى «يوم الأرض» أمس عبر أثير الإذاعات اللبنانية أكثر من حلة. فمنها ما «استنفر» أثيره منذ الصباح الباكر، لإعطاء مساحة واسعة من التغطية
لفعاليات الاحتفال والنقاش والحوار السياسي حول المناسبة، ومواكبة مسيرات الشعب الفلسطيني والعربي، وذلك على حساب دورة البرامج الروتينية. ومنها ما جاء اهتمامه بوتيرة أقل وبشكل متقطع. فيما غابت المناسبة في إذاعات أخرى، لتحضر فقط من خلال مواجز الأخبار. في حين غرق قسم رابع من الإذاعات بالأحداث الجارية على الأراضي السورية على حساب «يوم الأرض» وفعالياته.
وبدت إذاعة «النور» الأكثر استعداداً ومواكبة للمناسبة، بدءا من تغطية المسيرات العالمية لأجل القدس عبر نشرات الأخبار والمواجز التي تخللتها رسائل مباشرة لمراسلي الإذاعة في لبنان وفلسطين وعدد من الدول العربية، فضلاً عن مداخلات سياسية للعديد من الشخصيات. وحل عضو المجلس الفلسطيني صلاح صلاح ضيفاً على برنامج «السياسة اليوم» مع الزميلة بثينة عليق، في حوار شامل حول أهمية المناسبة في الوجدان الفلسطيني.
من جهتها واكبت إذاعة «صوت الحرية» فعاليات ونشاطات «يوم الأرض» عبر «ثلاثية» توزعت على البرامج، ونشرات الأخبار، والأغاني الوطنية. وفي البرنامج السياسي اليومي «لقاء الحرية» حلّ عميد شؤون فلسطين في الحزب السوري القومي الإجتماعي هملقارت عطايا ضيفاً مع الزميلة ربى حمية في نقاش حول أبعاد «يوم الأرض» والقضية الفلسطينية، فضلاً عن سلسلة من الاتصالات الهاتفية ضمن اللقاء لشخصيات سياسية فلسطينية، سورية، ولبنانية.
وغلبت على أثير «صوت الحرية» الأغاني الوطنية التي اتسمت بالطابع الثوري الفلسطيني. كما شكل «يوم الأرض» المادة الأساسية في النشرات والمواجز الأخبارية، فضلاً عن النقل المباشر لكلمة الأمين العام «لحزب الله» السيد نصر الله في فترة بعد الظهر، والنقل المباشر لوقائع المهرجان السياسي الذي أقيم في قلعة الشقيف. وهما الحدثان اللذان نقلتهما أيضا إذاعة «النور».
من جهتها، رفعت إذاعة «صوت الشعب» وتيرة تعاملها مع المناسبة. فبعد أن بدت في الفترة الصباحية أكثر اهتماماً بالشأن المحلي وهموم المواطن اللبناني، من خلال فقراتها المعتادة، انتقلت الى إحياء «يوم الأرض».
وكانت الإذاعة استضافت في فقرة «رأي في السياسة» نقيب أصحاب المحروقات في لبنان سامي البراكس، في لقاء لم يكتمل بسبب نبرة براكس المرتفعة ولهجته الهجومية تجاه وزير الطاقة جبران باسيل، ما دفع بالإذاعة إلى قطع اللقاء. ثم انتقلت الى إحياء المناسبة ورفع وتيرة تفاعلها معها تدريجا، سواء من خلال نشرات الأخبار والمواجز التي قاربت «يوم الأرض»، أو عبر الأغاني الوطنية مستفيدة من «الأرشيف» الكبير الذي تمتلكه الإذاعة. وحضرت أغنية «الأرض لكم» للسيدة فيروز كأغنية اليوم والمناسبة.
أما إذاعة «الشرق» فبدت أكثر اهتماماً بالأحداث الجارية في المنطقة العربية، وخصوصا المشهد السوري. وتجلى ذلك من خلال ضيفها في الفقرة الصباحية مستشار النائب سعد الحريري، الوزير السابق محمد شطح الذي حضرت في حديثه مناسبة «يوم الأرض» بشكل عابر، على غرار ما حصل في نشرات ومواجز الأخبار.
وفيما غابت المناسبة عن برامج إذاعتي «صوت لبنان» «الأشرفية» و«ضبية»، فإنها حضرت من خلال فقط النشرات الإخبارية، ومن باب الهاجس الأمني عبر السؤال المستمر عن مدى انعكاس فعالية الاحتفال على الوضع الميداني، سواء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين أو خارجها.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة