أكد رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب أنّ "الموقف الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، لجهة الملف السوري ليس مجرد موقفاً عادياً، خصوصا وانه لم يغشّ أحداً منذ بداية الأزمة السورية، لا بل كان حريصاً حين وجّه النداءات لشعب السوري من أجل الحوار، وشخّص الوضع السوري على حقيقته، كما وانّ بعضهم حاول بطريقة خسيسة التحدّث عن فتن طائفية ومذهبية، في حين لم يكن لدى السيد نصرالله هذه المواقف مع أي فريق إذ لم يملك يوماً عقدة مذهبية. لذلك، فهو اليوم لا يعطي موقفاً لا بل معطيات أكيدة وواضحة، وهذا ما أكد عليه سفراء الدول الحليفة من خلال لقائي بهم بالأمس بحيث تباحثنا حول نتائج قمة البريكس".

وأوضح وهاب في حديث الى قناة "العالم الفضائية" أنّ "بعضهم طرح إيجاد قوّات عسكرية "إسلامية" في سوريا في مرحلة ما، لكنّ هذا الطرح أصبح خارج التداول، فالجيش العربي السوري ما زال صامداً ومتماسكاً، ولم يحصل في صفوفه أي انشقاق حقيقي، وبالتالي سوريا ليست بحاجة إلى قوات مماثلة".

وعن مهمة الموفد الأممي الى سوريا كوفي أنان علق وهاب بأن "هناك آلاف المسلحين المنتشرين في بعض المحافظات السورية، لذلك لا يمكن للجيش السوري الانسحاب إلى أي مكان كما يريد بعضهم خصوصا وانّ الأزمة لم تنتهِ بعد لكنها على طريق الانتهاء، فإذا تمّ سحب الجيش من تلك المناطق، مَن يسحب الملسحين منها؟ هل يمكن لـ"أنان" سحبهم؟"، لافتاً إلى أنّ "ما يسمّى بـ"المبادرة العربية" مرفوض وسوريا لا تعرف بقرارات الجامعة العربية أصلاً".

وتابع وهاب: "لا أعتقد بأنّ تركيا قادرة على تحمّل اي حرب في المنطقة من اجل الموضوع السوري خصوصا وانّ لها مصالحها الاقتصادية مع إيران قبل ان نتحدث عن الخوف العسكري، كما وانّ موقف "إسرائيل" هو ايضاً مجرّد ربط نزاع".

وختم في الملف السوري: "حصلت سابقاً حركة واضحة على الحدود الأردنية لمساعدة المعارضة السورية، ولكنّ الأردن لديه مخاوف من التجاوب مع أي طلب من هذا النوع، لأنه لا يملك الضمانات من "إسرائيل" وأميركا، ولا يمكنه أخذ الضمانات من الدول العربية. أما تصريحات الامير سعود الفيصل الأخيرة فهي تشير إلى لعبة خطيرة، قد تؤدي إلى لعبة مقابلة بنفس الخطورة، خصوصا وأن هناك معارضة في الدول الخليجية ومنها المعارضة البحرينية".

أما في الملف الفلسطيني، فلفت وهاب الى أنه "إستفزتني صورة لعنصر أمني في حركة حماس كان يضرب خلالها متظاهراً في فلسطين في يوم الأرض، لذلك اقول لـ"حركة حماس": لا تتحولوا إلى حراس حدود، ولا تظلموا الشعوب التي وقفت معكم ودعمت تحرّكاتكم"، مؤكداً خشيته من "توهّم حماس بأنها قادرة على أخذ أي أرباح من "إسرائيل".

  • فريق ماسة
  • 2012-03-31
  • 9356
  • من الأرشيف

وهاب: نصر الله لا يعطي موقفاً بل معطيات أكيدة وواضحة في الملف السوري

  أكد رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب أنّ "الموقف الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، لجهة الملف السوري ليس مجرد موقفاً عادياً، خصوصا وانه لم يغشّ أحداً منذ بداية الأزمة السورية، لا بل كان حريصاً حين وجّه النداءات لشعب السوري من أجل الحوار، وشخّص الوضع السوري على حقيقته، كما وانّ بعضهم حاول بطريقة خسيسة التحدّث عن فتن طائفية ومذهبية، في حين لم يكن لدى السيد نصرالله هذه المواقف مع أي فريق إذ لم يملك يوماً عقدة مذهبية. لذلك، فهو اليوم لا يعطي موقفاً لا بل معطيات أكيدة وواضحة، وهذا ما أكد عليه سفراء الدول الحليفة من خلال لقائي بهم بالأمس بحيث تباحثنا حول نتائج قمة البريكس". وأوضح وهاب في حديث الى قناة "العالم الفضائية" أنّ "بعضهم طرح إيجاد قوّات عسكرية "إسلامية" في سوريا في مرحلة ما، لكنّ هذا الطرح أصبح خارج التداول، فالجيش العربي السوري ما زال صامداً ومتماسكاً، ولم يحصل في صفوفه أي انشقاق حقيقي، وبالتالي سوريا ليست بحاجة إلى قوات مماثلة". وعن مهمة الموفد الأممي الى سوريا كوفي أنان علق وهاب بأن "هناك آلاف المسلحين المنتشرين في بعض المحافظات السورية، لذلك لا يمكن للجيش السوري الانسحاب إلى أي مكان كما يريد بعضهم خصوصا وانّ الأزمة لم تنتهِ بعد لكنها على طريق الانتهاء، فإذا تمّ سحب الجيش من تلك المناطق، مَن يسحب الملسحين منها؟ هل يمكن لـ"أنان" سحبهم؟"، لافتاً إلى أنّ "ما يسمّى بـ"المبادرة العربية" مرفوض وسوريا لا تعرف بقرارات الجامعة العربية أصلاً". وتابع وهاب: "لا أعتقد بأنّ تركيا قادرة على تحمّل اي حرب في المنطقة من اجل الموضوع السوري خصوصا وانّ لها مصالحها الاقتصادية مع إيران قبل ان نتحدث عن الخوف العسكري، كما وانّ موقف "إسرائيل" هو ايضاً مجرّد ربط نزاع". وختم في الملف السوري: "حصلت سابقاً حركة واضحة على الحدود الأردنية لمساعدة المعارضة السورية، ولكنّ الأردن لديه مخاوف من التجاوب مع أي طلب من هذا النوع، لأنه لا يملك الضمانات من "إسرائيل" وأميركا، ولا يمكنه أخذ الضمانات من الدول العربية. أما تصريحات الامير سعود الفيصل الأخيرة فهي تشير إلى لعبة خطيرة، قد تؤدي إلى لعبة مقابلة بنفس الخطورة، خصوصا وأن هناك معارضة في الدول الخليجية ومنها المعارضة البحرينية". أما في الملف الفلسطيني، فلفت وهاب الى أنه "إستفزتني صورة لعنصر أمني في حركة حماس كان يضرب خلالها متظاهراً في فلسطين في يوم الأرض، لذلك اقول لـ"حركة حماس": لا تتحولوا إلى حراس حدود، ولا تظلموا الشعوب التي وقفت معكم ودعمت تحرّكاتكم"، مؤكداً خشيته من "توهّم حماس بأنها قادرة على أخذ أي أرباح من "إسرائيل".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة