يعدّ سرطان القولون من الأورام الخبيثة المنتشرة في لبنان والعالم العربي وهو أحد الامراض الخطيرة التى تصيب الانسان، وتتفاوت معدلات الاصابة به بين منطقة وأخرى فى العالم، إذ تشهد أميركا الشمالية وأوروبا معدلات اصابة عالية به، فيما تبقى معدلات الاصابة به في آسيا وافريقيا منخفضة نسبيا.

عوامل متعدّدة.. والدهون أساسية

يطال سرطان القولون غالباً من هم فوق الخمسين. ويزداد الخطر عند من لديهم استعداد وراثي، ومن العوامل المهدّدة، الإصابات السابقة بتقرّحات في الأمعاء، والإكثار من تناول الوجبات الغذائية الغنيّة بالدهون وقليلة الألياف. ويوضح الاختصاصي في الامراض الجرثومية والفيروسية الدكتور الياس الهراوي في هذا السياق أنّ نتائج البحوث العلمية بيّنت أنّ الاصابة بمرض سرطان الامعاء الغليظة لها صلة وثيقة بالمكونات الغذائية وعادات تناول الطعام حيث تعتبر اللحوم من الاطعمة العالية الدهون وان الذين يتناولون اللحوم الحمراء (البقر والغنم) باكثر من 500 غرام كل يوم  يزداد معدل اصابتهم بسرطان المعي الغليظ بما بين 30 و40 عن الذين يتناولون قليلا. ويلفت إلى أنّ خبراء التغذية يقترحون لذلك الاعتدال فى تناول اللحوم باقل من 300 غرام كل يوم، كما يقترحون ايضا تناول اللحوم البيضاء (الدواجن والاسماك) بدلا من اللحوم الحمراء لان محتويات لحوم الدواجن والاسماك من الاحماض الدهنية غير المشبعة عالية، بينما محتوياتها من الاحماض الدهنية المشبعة منخفضة نسبيا، وهو ما يقلل مخاطر الاصابة بسرطان المعى الغليظ الى حد ما. ويحذر من أنّ الجلوس والخمول وقلّة الحركة تعزّز خطر الإصابة.

الكشف المبكر أساسي.. والاستشارة واجبة

ويشدّد الدكتور الهراوي على وجوب اللجوء إلى الكشف المبكر باعتبار أنه يساهم كثيراً في العلاج من المرض، ويتحدّث في هذا الإطار عن بعض الأعراض التي يفترض أن تُعتبَر إشارات تحذيرية على من يلاحظها المسارعة إلى استشارة طبية طارئة. ومن هذه الأعراض التي تحدّث عنها الدكتور الهراوي: وجود دم غامق اللون في البراز، تشنجات في أسفل البطن، اضطراب في حركة الأمعاء، وآلام غازية متكررة، فقدان الوزن من دون اتباع حمية والشعور بتعب دائم.

الوقاية اخر الكيّ

وانطلاقاً من كلّ ذلك، يشدد الدكتور الياس الهرواي على الوقاية من سرطان القولون، وذلك من خلال الاكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والخضار والفاكهة، والملفوف والبروكولي والقرنبيط، مع تجنب الدهون، وممارسة الرياضة بانتظام. ويؤكد أنّ استشارة الطبيب تبقى ضروريّة في كلّ الحالات، لأنّ بعض الأورام المعويّة تكون حميدة. لكنّ بعضها قد يتحوّل إلى سرطان، لهذا من المفيد استئصالها. وإذا تم تأكيد الإصابة، فإنّ الجراحة هي الخطوة الأولى، قبل اللجوء في مراحل أخرى لعلاجات كيميائية أو إشعاعيّ بعد سرطان الامعاء الغليظة.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-23
  • 12492
  • من الأرشيف

سرطان القولون ورم خبيث آخر.. والوجبات الدسمة أبرز مسبّباته!

يعدّ سرطان القولون من الأورام الخبيثة المنتشرة في لبنان والعالم العربي وهو أحد الامراض الخطيرة التى تصيب الانسان، وتتفاوت معدلات الاصابة به بين منطقة وأخرى فى العالم، إذ تشهد أميركا الشمالية وأوروبا معدلات اصابة عالية به، فيما تبقى معدلات الاصابة به في آسيا وافريقيا منخفضة نسبيا. عوامل متعدّدة.. والدهون أساسية يطال سرطان القولون غالباً من هم فوق الخمسين. ويزداد الخطر عند من لديهم استعداد وراثي، ومن العوامل المهدّدة، الإصابات السابقة بتقرّحات في الأمعاء، والإكثار من تناول الوجبات الغذائية الغنيّة بالدهون وقليلة الألياف. ويوضح الاختصاصي في الامراض الجرثومية والفيروسية الدكتور الياس الهراوي في هذا السياق أنّ نتائج البحوث العلمية بيّنت أنّ الاصابة بمرض سرطان الامعاء الغليظة لها صلة وثيقة بالمكونات الغذائية وعادات تناول الطعام حيث تعتبر اللحوم من الاطعمة العالية الدهون وان الذين يتناولون اللحوم الحمراء (البقر والغنم) باكثر من 500 غرام كل يوم  يزداد معدل اصابتهم بسرطان المعي الغليظ بما بين 30 و40 عن الذين يتناولون قليلا. ويلفت إلى أنّ خبراء التغذية يقترحون لذلك الاعتدال فى تناول اللحوم باقل من 300 غرام كل يوم، كما يقترحون ايضا تناول اللحوم البيضاء (الدواجن والاسماك) بدلا من اللحوم الحمراء لان محتويات لحوم الدواجن والاسماك من الاحماض الدهنية غير المشبعة عالية، بينما محتوياتها من الاحماض الدهنية المشبعة منخفضة نسبيا، وهو ما يقلل مخاطر الاصابة بسرطان المعى الغليظ الى حد ما. ويحذر من أنّ الجلوس والخمول وقلّة الحركة تعزّز خطر الإصابة. الكشف المبكر أساسي.. والاستشارة واجبة ويشدّد الدكتور الهراوي على وجوب اللجوء إلى الكشف المبكر باعتبار أنه يساهم كثيراً في العلاج من المرض، ويتحدّث في هذا الإطار عن بعض الأعراض التي يفترض أن تُعتبَر إشارات تحذيرية على من يلاحظها المسارعة إلى استشارة طبية طارئة. ومن هذه الأعراض التي تحدّث عنها الدكتور الهراوي: وجود دم غامق اللون في البراز، تشنجات في أسفل البطن، اضطراب في حركة الأمعاء، وآلام غازية متكررة، فقدان الوزن من دون اتباع حمية والشعور بتعب دائم. الوقاية اخر الكيّ وانطلاقاً من كلّ ذلك، يشدد الدكتور الياس الهرواي على الوقاية من سرطان القولون، وذلك من خلال الاكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والخضار والفاكهة، والملفوف والبروكولي والقرنبيط، مع تجنب الدهون، وممارسة الرياضة بانتظام. ويؤكد أنّ استشارة الطبيب تبقى ضروريّة في كلّ الحالات، لأنّ بعض الأورام المعويّة تكون حميدة. لكنّ بعضها قد يتحوّل إلى سرطان، لهذا من المفيد استئصالها. وإذا تم تأكيد الإصابة، فإنّ الجراحة هي الخطوة الأولى، قبل اللجوء في مراحل أخرى لعلاجات كيميائية أو إشعاعيّ بعد سرطان الامعاء الغليظة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة