كتبت رولا خلف في الفاينانشيال تايمز عن احد علماء الدين السعوديين الذي تحدى النظام في المملكة بكتابه عن الثورات العربية فاوقف برنامجه في تلفزيون ام بي سي ومنع عمليا من السفر.

وتعنون الكاتبة مقالها عن الشيخ سلمان العودة "عودة الروح المتمردة لرجل الدين السعودي".

وتشير الى ان العودة يعد من اهم علماء المسلمين في السعودية وكان في السابق معارضا للحكومة السعودية لكنه في العقد الاخير خفف من لهجته وانتقاداته.

وتضيف انه عارض بشدة هجمات تنظيم القاعدة في المملكة وسمح له باستخدام منابر اعلامية شبه رسمية لتقديم افكار اصلاحية معتدلة.

لكن منذ اندلاع الانتفاضات الشعبية في الدول العربية بدت روح التمرد لدى عالم الدين وكأنها استيقظت مرة اخرى ما وضعه في موقف مناويء للسلطات ثانية.

وتحدى سلمان العودة هذا الاسبوع الحظر الحكومي على كتابه عن الثورات العربية ونشره على موقعه الاليكتروني وحث متابعيه على تويتر على قراءته مجانا على الانترنت.

وتقول رولا خلف ان كتاب سلمان العودة "اسئلة حول الثورات" ربما يلقى انتشارا اكثر مما لو سمح ببيعه مطبوعا في معرض الرياض هذا الشهر ـ حيث منع الكتاب.

وتضيف ان عدد متابعي عالم الدين السعودي على تويتر يصل الى مليون شخص.

ومع ان كتاب العودة لا يشير الى السعودية بشكل محدد، الا انه يعد تحذيرا للنظام بان الاصلاح ضروري لتفادي الانتفاضة الشعبية.

كان العودة شخصية رئيسية في تيار الصحوة في السعودية مطلع التسعينات في اعقاب حرب الخليج عام 1991 وامضى في المعتقل خمس سنوات في التسعينيات.

وبعد خروجه تحسنت علاقته تدريجيا بالعائلة الحاكمة حتى انه سمح له بتقديم برنامج على محطة ام بي سي التلفزيونية الى ان  وقع على العريضة المطالبة بملكية دستورية في السعودية وانتقد استضافة المملكة للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.

ورغم ان الحكومة السعودية لم تصدر قرار رسميا بمنعه من السفر الا ان العودة يقول انه لا يسمح له بالسفر.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-23
  • 9557
  • من الأرشيف

السعودية والثورة

كتبت رولا خلف في الفاينانشيال تايمز عن احد علماء الدين السعوديين الذي تحدى النظام في المملكة بكتابه عن الثورات العربية فاوقف برنامجه في تلفزيون ام بي سي ومنع عمليا من السفر. وتعنون الكاتبة مقالها عن الشيخ سلمان العودة "عودة الروح المتمردة لرجل الدين السعودي". وتشير الى ان العودة يعد من اهم علماء المسلمين في السعودية وكان في السابق معارضا للحكومة السعودية لكنه في العقد الاخير خفف من لهجته وانتقاداته. وتضيف انه عارض بشدة هجمات تنظيم القاعدة في المملكة وسمح له باستخدام منابر اعلامية شبه رسمية لتقديم افكار اصلاحية معتدلة. لكن منذ اندلاع الانتفاضات الشعبية في الدول العربية بدت روح التمرد لدى عالم الدين وكأنها استيقظت مرة اخرى ما وضعه في موقف مناويء للسلطات ثانية. وتحدى سلمان العودة هذا الاسبوع الحظر الحكومي على كتابه عن الثورات العربية ونشره على موقعه الاليكتروني وحث متابعيه على تويتر على قراءته مجانا على الانترنت. وتقول رولا خلف ان كتاب سلمان العودة "اسئلة حول الثورات" ربما يلقى انتشارا اكثر مما لو سمح ببيعه مطبوعا في معرض الرياض هذا الشهر ـ حيث منع الكتاب. وتضيف ان عدد متابعي عالم الدين السعودي على تويتر يصل الى مليون شخص. ومع ان كتاب العودة لا يشير الى السعودية بشكل محدد، الا انه يعد تحذيرا للنظام بان الاصلاح ضروري لتفادي الانتفاضة الشعبية. كان العودة شخصية رئيسية في تيار الصحوة في السعودية مطلع التسعينات في اعقاب حرب الخليج عام 1991 وامضى في المعتقل خمس سنوات في التسعينيات. وبعد خروجه تحسنت علاقته تدريجيا بالعائلة الحاكمة حتى انه سمح له بتقديم برنامج على محطة ام بي سي التلفزيونية الى ان  وقع على العريضة المطالبة بملكية دستورية في السعودية وانتقد استضافة المملكة للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. ورغم ان الحكومة السعودية لم تصدر قرار رسميا بمنعه من السفر الا ان العودة يقول انه لا يسمح له بالسفر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة