كشفت تقارير إسرائيلية أن أنقرة تعهدت لواشنطن العمل على منع وقوع ترسانة الأسلحة غير التقليدية الموجودة في سورية «بأيد معادية» في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد .

على هامش انشغالها بإسقاط النظام السوري، تركز الولايات المتحدة ـــــ وفقاً لتقارير إسرائيلية ـــــ جزءاً من جهودها السياسية والاستخبارية على بلورة خطط وآليات تحول دون وقوع مخزونات الأسلحة السورية غير التقليدية بأيدٍ تعدّها واشنطن معادية. وبحسب ما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، فإن الإدارة الأميركية تعمل منذ أسابيع على خط أنقرة في إطار مداولات مكثفة تجريها مع الأجهزة الأمنية التركية، لبحث كيفية منع وضع جهات معادية يدها على ترسانة الأسلحة البيولوجية والكيميائية الموجودة بحوزة دمشق في حال سقوط النظام فيها. وأشارت الصحيفة إلى أن سورية تمتلك أحد المخزونات الأكبر في العالم من المواد الكيميائية ذات الاستخدام العسكري، لافتة إلى أن السلاح غير التقليدي في سورية مخزن في نحو عشرين منشأة عسكرية. وذكرت الصحيفة أن البنتاغون ودولاً في حلف الأطلسي تخشى من أن يفقد النظام السوري السيطرة على هذه المخزونات في ضوء الفوضى المتصاعدة في سورية، فتصل إلى أيدي «منظمات إرهابية». وكشفت «يديعوت» أن الاستخبارات التركية «الموجودة على اتصال وثيق بمحافل في الجيش السوري وأجهزة أمن الأسد تعهدت أمام الأميركيين أنه إذا ما دخلت سورية في حالة فوضى، فإن بوسعهم أن يمنعوا وصول السلاح الكيميائي والبيولوجي إلى أيد معادية بالتعاون مع جهات سورية».

من جهة أخرى، نقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر روسية رفيعة قولها إن الرئيس السوري سيستخدم أسلحة روسية فقط إذا تعرض لهجوم خارجي. وأوضحت المصادر أن روسيا تزود الأسد «بأسلحة دفاعية فقط، مثل الصواريخ المضادة للطائرات»، نافية أن يكون النظام السوري يستخدم هذه الأسلحة في معالجة الأزمة الداخلية.

وبحسب «معاريف» فإن مسألة تزويد موسكو لدمشق بالأسلحة كانت في بؤرة مباحثات أجراها مسؤولون إسرائيليون كبار مع نظرائهم الروس في الأشهر الأخيرة. وقالت الصحيفة إن إسرائيل طلبت من روسيا في إطار هذه المباحثات التوقف عن بيع السلاح المتطور إلى سورية، فكان رد موسكو بأنها ستعيد النظر في ذلك.

وكان معهد SIPRI السويدي قد أصدر تقريراً قال فيه إن روسيا هي المزود الأكبر لدمشق بالأسلحة. ووفقاً لتقرير المعهد المتخصص بدراسة النزاعات والتسلح، زودت موسكو الجيش السوري خلال الفترة الواقعة بين عامي 2007 و 2011 بـ 78% من مجموع ما اشتراه من أسلحة. وتأتي بيلاروسيا في المرتبة الثانية ضمن قائمة الدول المزودة لسورية بالسلاح مع نسبة 17 % تليها إيران مع نسبة 5%. ومن ضمن ما تزودت به دمشق من السلاح الروسي أحصى التقرير 36 منظومة صواريخ أرض جو من طراز SA-22 إضافة إلى منظومتين من طراز SA-17ومنظومتي صواريخ أرض بحر من طراز ياخونت.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-23
  • 9124
  • من الأرشيف

عين واشنطن وأنقرة على أسلحة الأسد غير التقليدية

كشفت تقارير إسرائيلية أن أنقرة تعهدت لواشنطن العمل على منع وقوع ترسانة الأسلحة غير التقليدية الموجودة في سورية «بأيد معادية» في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد . على هامش انشغالها بإسقاط النظام السوري، تركز الولايات المتحدة ـــــ وفقاً لتقارير إسرائيلية ـــــ جزءاً من جهودها السياسية والاستخبارية على بلورة خطط وآليات تحول دون وقوع مخزونات الأسلحة السورية غير التقليدية بأيدٍ تعدّها واشنطن معادية. وبحسب ما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، فإن الإدارة الأميركية تعمل منذ أسابيع على خط أنقرة في إطار مداولات مكثفة تجريها مع الأجهزة الأمنية التركية، لبحث كيفية منع وضع جهات معادية يدها على ترسانة الأسلحة البيولوجية والكيميائية الموجودة بحوزة دمشق في حال سقوط النظام فيها. وأشارت الصحيفة إلى أن سورية تمتلك أحد المخزونات الأكبر في العالم من المواد الكيميائية ذات الاستخدام العسكري، لافتة إلى أن السلاح غير التقليدي في سورية مخزن في نحو عشرين منشأة عسكرية. وذكرت الصحيفة أن البنتاغون ودولاً في حلف الأطلسي تخشى من أن يفقد النظام السوري السيطرة على هذه المخزونات في ضوء الفوضى المتصاعدة في سورية، فتصل إلى أيدي «منظمات إرهابية». وكشفت «يديعوت» أن الاستخبارات التركية «الموجودة على اتصال وثيق بمحافل في الجيش السوري وأجهزة أمن الأسد تعهدت أمام الأميركيين أنه إذا ما دخلت سورية في حالة فوضى، فإن بوسعهم أن يمنعوا وصول السلاح الكيميائي والبيولوجي إلى أيد معادية بالتعاون مع جهات سورية». من جهة أخرى، نقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر روسية رفيعة قولها إن الرئيس السوري سيستخدم أسلحة روسية فقط إذا تعرض لهجوم خارجي. وأوضحت المصادر أن روسيا تزود الأسد «بأسلحة دفاعية فقط، مثل الصواريخ المضادة للطائرات»، نافية أن يكون النظام السوري يستخدم هذه الأسلحة في معالجة الأزمة الداخلية. وبحسب «معاريف» فإن مسألة تزويد موسكو لدمشق بالأسلحة كانت في بؤرة مباحثات أجراها مسؤولون إسرائيليون كبار مع نظرائهم الروس في الأشهر الأخيرة. وقالت الصحيفة إن إسرائيل طلبت من روسيا في إطار هذه المباحثات التوقف عن بيع السلاح المتطور إلى سورية، فكان رد موسكو بأنها ستعيد النظر في ذلك. وكان معهد SIPRI السويدي قد أصدر تقريراً قال فيه إن روسيا هي المزود الأكبر لدمشق بالأسلحة. ووفقاً لتقرير المعهد المتخصص بدراسة النزاعات والتسلح، زودت موسكو الجيش السوري خلال الفترة الواقعة بين عامي 2007 و 2011 بـ 78% من مجموع ما اشتراه من أسلحة. وتأتي بيلاروسيا في المرتبة الثانية ضمن قائمة الدول المزودة لسورية بالسلاح مع نسبة 17 % تليها إيران مع نسبة 5%. ومن ضمن ما تزودت به دمشق من السلاح الروسي أحصى التقرير 36 منظومة صواريخ أرض جو من طراز SA-22 إضافة إلى منظومتين من طراز SA-17ومنظومتي صواريخ أرض بحر من طراز ياخونت.

المصدر : الاخبار /محمد بدير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة