دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعتبرت مصادر معنية لصحيفة "النهار" إن هناك انعكاسات سياسية واضحة على الوضع اللبناني نتيجة استمرار الازمة السورية لا يمكن إغفالها. ولعلّ أبرزها الظاهر للعيان يتمثل بقوة في الانشقاقات التي تشهدها الحكومة على رغم محاولتها كحكومة ان ترفع سياسة "النأي بالنفس" من أجل أن تدرأ عن نفسها مخاطر اتخاذها اي جانب علني. فهناك افرقاء من قوى 8 آذار لم يرتاحوا لوجود وزير الاقتصاد نقولا نحاس في المختاره لدى وضع رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط علم الثورة السورية على ضريح الزعيم جنبلاط باعتباره ممثلا لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فيما السياسة الرسمية للحكومة هي النأي بالنفس.
ولفتت التطوّر الذي طرأ على موقف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله نسبيا من الوضع السوري واصراره في الوقت نفسه، وخلال كل المواقف التي اطلقها على اثر اندلاع الثورة السورية، على تثبيت موقع سلاح الحزب في المعادلة الداخلية والاقليمية في ما تعتبره هذه المصادر ردا مسبقا على الرهانات التي تفيد باضعاف هذه الورقة في يد الحزب نتيجة الثورة السورية واحتمال انهيار نظام الرئيس بشار الاسد، علما ان التغيير في المواقف تأخر عن الظهور نسبيا قياسا بالتغيير الذي طرأ على اداء الحكومة وافرقاء 8 آذار فيها الى الحد الذي عطل كليا ما رغبت فيه هذه القوى من سيطرة على الحكومة من دون اي مشاركة فيها من قوى 14 آذار.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة