دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تروي الكواليس الديبلوماسية أن النفق الذي جرى اكتشافه والذي يربط دير العشائر بالداخل السوري والذي جرى استعماله كممر تهريب آمن للسلاح والعناصر الاسلامية الراغبة بالقتال، جرى تدميره على من بداخله، وحيث تردد ان معظمهم كان من جنسيات تنتمي الى منطقة المغرب العربي.
وتروي هذه الكواليس صحة ما اثير حول وجود معتقلين فرنسيين كانوا يقاتلون إلى جانب المعارضة في حمص، فتقول ان المخابرات الفرنسية والتي كانت على تواصل مع الصحفيين الفرنسيين العالقين في بابا عمرو، تلقت منهما نداء استغاثة من أجل إنقاذهما بعدما أصبح الوضع العسكري شديد الخطورة، وأنه تلبية لذلك، توجه فريق كومندوس فرنسي متخصص في عمليات الانقاذ، لسحب الصحافيين الفرنسيين إلا أن هذا الفريق علق في يد الجيش السوري والذي كان يعمل على الإطباق على الممرات السرية المفتوحة مع حمص، وتمكن من اعتقال ثلاثة من افراد الكومندوس الفرنسي.
وفور حصول ذلك، أبلغت باريس العاصمة السورية من خلال قنوات التواصل المفتوحة دائماً عبر الأجهزة الأمنية المهمة الفعلية لهذا الفريق وهو ما تحققت منه السلطات السورية من اعضاء الفريق نفسه وهذا ما سمح باطلاق سراح عناصر الكومنـدوس الفرـنسي، والمساعدة في سحب الصحافيين الفرنسيين إلى الاراضي اللبنانية وجرى كل ذلك من دون اثارة اعلامية.
وجاءت شهادات الصحفيين الفرنسيين حول الجهة الفعلية التي تمسك بالارض في حمص، إضافة إلى التعاون الامني السوري، لتتعزز نظرية الداعين إلى وقف الانزلاق باتجاهات غير مضمونة في الاحداث السورية. ومن أبرز دلائل التبدل في مناخ الازمة السورية، هو ما يتردد في الكواليس الديبلوماسية الفرنسية، بأنه جرى خلال الأسابيع الماضية سحب جميع العناصرالعسكرية والأمنية الفرنسية التي كانت متمركزة في شمال لبنان وجنوب تركيا وشمال العراق (كردستان) والتي كانت تتولى مسؤولية تأمين التواصل مع الداخل السوري بكل اشكاله وإدانة فرنسا منفردة عن دول الاتحاد الاوروبي و أمريكا للعمل التفجيري الذي استهدف دمشق يوم السبت وعلى لسان وزير الخارجية آلان جوبييه أكثر الحاقدين على سورية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة