كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي أن الحكومة ستفعل مبادرة عراقية بالتنسيق مع روسيا في شأن الأزمة السورية. ولفت إلى أن وفداً من المعارضة السورية سيزور بغداد بعد انعقاد القمة العربية في بغداد المقرر إجراؤها في 29 الشهر الجاري.

وسبق للعراق أن قدم مبادرة في شأن الأزمة السورية قبل شهور لم تحظ بتأييد عدد من الدول العربية التي اعتبرتها خروجاً عن الإجماع العربي، فيما دفع تصاعد أعمال العنف في سورية الحكومة العراقية إلى تغيير مواقفها الداعمة لنظام الرئيس بشار الأسد بالتزامن مع اقتراب موعد انعقاد قمة بغداد.

وقال النائب عن كتلة "دولة القانون" عبدالسلام المالكي في تصريح إلى صحيفة الحياة أمس، إن "العراق يجري اتصالات منذ فترة مع روسيا في شأن تفعيل المبادرة العراقية" ولفت إلى أن "المبادرة عرضت مبدئياً على "المجلس الوطني" السوري الذي يمثل المعارضة، وهناك ترحيب في شأنها".

وأوضح أن "المبادرة تتضمن الإسراع في إجراء انتخابات تشريعية من أجل تنفيذ انتقال سلمي للسلطة، على أن يقوم نائب الرئيس السوري بإجراء المفاوضات مع المعارضة"، مرجحاً أن تجرى لقاءات المفاوضات في بغداد أو مكان ثان يتم تحديده لاحقاً.

ولفت المالكي إلى أن "وفداً من المعارضة السورية سيزور العراق بعد انتهاء أعمال القمة العربية في بغداد من أجل البدء بتفعيل المبادرة"، وقال إن "العراق يعتبر أن ما يجري في سورية وبعض البلدان العربية مثير للقلق بسبب تغلغل تنظيم القاعدة فيها وانعكاسها على الوضع العراقي".

وزاد أن "رئيس الوفد العراقي في القمة العربية سيطرح وجهة نظر العراق إزاء الأزمة السورية"، لكنه لم يؤكد أو ينفِ ما إذا كان العراق سيطرح مبادرته أثناء القمة، وأكد «التزام العراق بالإجماع العربي إزاء سورية".

وكان المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ قال لـ صحيفى الحياة في وقت سابق إن القمة ستخرج بأقصى حد ممكن من التوافق في شأن الأزمة السورية، واستبعد اتخاذ قرارات كبيرة مثل تسليح المعارضة أو مطالبة الرئيس بشار الأسد "بالتنحي".

 

  • فريق ماسة
  • 2012-03-17
  • 5334
  • من الأرشيف

مبادرة عراقية – روسية في شأن الأزمة السورية

كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي أن الحكومة ستفعل مبادرة عراقية بالتنسيق مع روسيا في شأن الأزمة السورية. ولفت إلى أن وفداً من المعارضة السورية سيزور بغداد بعد انعقاد القمة العربية في بغداد المقرر إجراؤها في 29 الشهر الجاري. وسبق للعراق أن قدم مبادرة في شأن الأزمة السورية قبل شهور لم تحظ بتأييد عدد من الدول العربية التي اعتبرتها خروجاً عن الإجماع العربي، فيما دفع تصاعد أعمال العنف في سورية الحكومة العراقية إلى تغيير مواقفها الداعمة لنظام الرئيس بشار الأسد بالتزامن مع اقتراب موعد انعقاد قمة بغداد. وقال النائب عن كتلة "دولة القانون" عبدالسلام المالكي في تصريح إلى صحيفة الحياة أمس، إن "العراق يجري اتصالات منذ فترة مع روسيا في شأن تفعيل المبادرة العراقية" ولفت إلى أن "المبادرة عرضت مبدئياً على "المجلس الوطني" السوري الذي يمثل المعارضة، وهناك ترحيب في شأنها". وأوضح أن "المبادرة تتضمن الإسراع في إجراء انتخابات تشريعية من أجل تنفيذ انتقال سلمي للسلطة، على أن يقوم نائب الرئيس السوري بإجراء المفاوضات مع المعارضة"، مرجحاً أن تجرى لقاءات المفاوضات في بغداد أو مكان ثان يتم تحديده لاحقاً. ولفت المالكي إلى أن "وفداً من المعارضة السورية سيزور العراق بعد انتهاء أعمال القمة العربية في بغداد من أجل البدء بتفعيل المبادرة"، وقال إن "العراق يعتبر أن ما يجري في سورية وبعض البلدان العربية مثير للقلق بسبب تغلغل تنظيم القاعدة فيها وانعكاسها على الوضع العراقي". وزاد أن "رئيس الوفد العراقي في القمة العربية سيطرح وجهة نظر العراق إزاء الأزمة السورية"، لكنه لم يؤكد أو ينفِ ما إذا كان العراق سيطرح مبادرته أثناء القمة، وأكد «التزام العراق بالإجماع العربي إزاء سورية". وكان المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ قال لـ صحيفى الحياة في وقت سابق إن القمة ستخرج بأقصى حد ممكن من التوافق في شأن الأزمة السورية، واستبعد اتخاذ قرارات كبيرة مثل تسليح المعارضة أو مطالبة الرئيس بشار الأسد "بالتنحي".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة