استنكرت روسيا بصورة صارمة التفجيرات الإرهابية التي ضربت دمشق، فيما جاءت «الإدانة» الفرنسية مفاجئة بالنظر إلى صمت باريس عن التفجيرات السابقة التي استهدفت السوريين، وسط صمت عربي تركز خليجيا بـ«لا إدانة» وتغطية إعلامية غير متوازنة للحدث الدامي، ووحدها كانت القاهرة التي خرجت عن الحالة العربية المستغربة.

وأكدت الخارجية الروسية ثقتها الكاملة بإخفاق منظميهما ومدبريهما، وجاء في بيان لها أمس أن مقرات الهيئات الحكومية السورية أصبحت أهدافاً للإرهابيين من جديد التي تسفر جرائمهم عن وقوع ضحايا بين السكان المدنيين وممثلي القوات المسلحة وأجهزة حفظ النظام.

كذلك أدانت إيران بشدة تفجيرات أمس مؤكدة أن هذه الممارسات تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن بلاده ترفض هذه الممارسات الإرهابية مؤكداً أن إيران تعتبر هذه التفجيرات تأتي في إطار الانتقام من الشعب السوري.

وحمل مهمانبرست الذين وضعوا على جدول أعمالهم تزويد المجموعات المسلحة بالسلاح وتحريضها المسؤولية عن هذه الأعمال.

بدورها، أدانت القاهرة التفجيرات الإرهابية، مقدمة على لسان وزير خارجيتها محمد عمرو، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط التعازي للشعب السوري ولأسر الضحايا، مذكرة بموقفها الثابت والرافض للإرهاب بكل صوره أياً كانت دوافعه.

باريس بدورها سارعت على لسان وزير خارجيتها آلان جوبيه لإدانة «شديدة» للاعتداءات الإرهابية، بعد أن تجاهلت كل التفجيرات والمجازر السابقة التي استهدفت السوريين في أكثر من مدينة سورية، ولم ينس جوبيه أن يعرب عن «التعازي الحارة لعائلات وأقارب الضحايا والتعاطف مع الجرحى».

في المقابل، بقيت الدول العربية صامتة، وسط مؤشرات رأى فيها مراقبون أنها تصعيد يرتبط بما صرح به أكثر من مسؤول خليجي، سعودي وقطري بشكل خاص مؤخراً، حول النية المباشرة للدفع باتجاه زيادة العنف على الأراضي السورية.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-17
  • 4419
  • من الأرشيف

إدانة باريسية «مفاجئة».. والصمت العربي لم تخرقه سوى القاهرة

استنكرت روسيا بصورة صارمة التفجيرات الإرهابية التي ضربت دمشق، فيما جاءت «الإدانة» الفرنسية مفاجئة بالنظر إلى صمت باريس عن التفجيرات السابقة التي استهدفت السوريين، وسط صمت عربي تركز خليجيا بـ«لا إدانة» وتغطية إعلامية غير متوازنة للحدث الدامي، ووحدها كانت القاهرة التي خرجت عن الحالة العربية المستغربة. وأكدت الخارجية الروسية ثقتها الكاملة بإخفاق منظميهما ومدبريهما، وجاء في بيان لها أمس أن مقرات الهيئات الحكومية السورية أصبحت أهدافاً للإرهابيين من جديد التي تسفر جرائمهم عن وقوع ضحايا بين السكان المدنيين وممثلي القوات المسلحة وأجهزة حفظ النظام. كذلك أدانت إيران بشدة تفجيرات أمس مؤكدة أن هذه الممارسات تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن بلاده ترفض هذه الممارسات الإرهابية مؤكداً أن إيران تعتبر هذه التفجيرات تأتي في إطار الانتقام من الشعب السوري. وحمل مهمانبرست الذين وضعوا على جدول أعمالهم تزويد المجموعات المسلحة بالسلاح وتحريضها المسؤولية عن هذه الأعمال. بدورها، أدانت القاهرة التفجيرات الإرهابية، مقدمة على لسان وزير خارجيتها محمد عمرو، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط التعازي للشعب السوري ولأسر الضحايا، مذكرة بموقفها الثابت والرافض للإرهاب بكل صوره أياً كانت دوافعه. باريس بدورها سارعت على لسان وزير خارجيتها آلان جوبيه لإدانة «شديدة» للاعتداءات الإرهابية، بعد أن تجاهلت كل التفجيرات والمجازر السابقة التي استهدفت السوريين في أكثر من مدينة سورية، ولم ينس جوبيه أن يعرب عن «التعازي الحارة لعائلات وأقارب الضحايا والتعاطف مع الجرحى». في المقابل، بقيت الدول العربية صامتة، وسط مؤشرات رأى فيها مراقبون أنها تصعيد يرتبط بما صرح به أكثر من مسؤول خليجي، سعودي وقطري بشكل خاص مؤخراً، حول النية المباشرة للدفع باتجاه زيادة العنف على الأراضي السورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة