ذكرت "تشرين" السورية في افتتاحيتها انه "لم تفطن الرياض إلى ما تعتبره "التزامها الديني والأخلاقي" إلا مؤخراً وتحديداً في مقاربتها المتلونة للأزمتين السورية والبحرينية، أما ما شهدته الدول العربية والإسلامية على مدى سنوات وعقود من ظلم الغرب وحروبه و جرائم القتل التي مارسها والمجاعة التي تسبب بها، فلم يكن كافياً لتحريض المملكة لتمارس التزامها العربي والإسلامي".

اضافت ان "هذا "الالتزام الديني والأخلاقي" قاد الرياض إلى إرسال عرباتها المصفحة وجنودها إلى البحرين لسحق المتظاهرين السلميين، وإرسال الأسلحة والمال للمجموعات الإرهابية في سوريا، التي كان للرياض وعبر فترات زمنية مختلفة اليد الطولى في نشأة بعض منظماتها وتياراتها وتوجهاتها، هذا دون أن نعرج على ما فعله "التزامها" في القطيف ومناطق المملكة الأخرى المحرومة. في الأولى أرادت أن تحمي نظام الحكم وتدعمه، وفي الثانية تسعى إلى محاربة نظام الحكم وإسقاط الدولة كاملة. أي إنها في كلا البلدين أسهمت وتسهم في سفك دماء بريئة، من خلال تأجيجها للأحداث في بلد وإخمادها بالقوة في بلد آخر".

وتابعت انه "إذا تركنا أحداث البحرين لأهلها، فإن أقل ما يقال عن دورها في الأحداث السورية أنه دور سلبي مساند للإرهاب والتخريب والقتل وإثارة الفتنة، ومظاهره تتبلور في "محاولة الرياض فرض مشروع لـ"حل" الأزمة السورية يتبنى الرؤية الغربية الكاملة للأحداث، ويتجاهل خيارات الشعب السوري ويمس وحدة واستقلال بلده، وهو أمر يكشف بوضوح النيات السعودية ويفقدها مصداقيتها وموضوعيتها. وقيام الرياض والدوحة بدعم وتمويل وتسليح بعض الجماعات التي تستهدف المدنيين والعسكريين، وهذه ليست "افتراضات يرددها الإعلام السوري" كما تقول الخارجية السعودية، وإنما معلومات نشرتها بداية وسائل إعلام أوروبية وأميركية من جهة، وتجلت في دعوة الفيصل وحمد لتسليح المعارضة السورية علانية من جهة ثانية".

واشارت "تشرين" الى "محاولة الرياض استغلال الأحداث في سوريا في إطار مسعاها لتنفيذ مشروع يهدف لضرب خط المقاومة من إيران إلى سورية فحركات المقاومة في لبنان وفلسطين، ولا ننسى أن الرياض هي من ورّط العراق في حرب طويلة ضد إيران ومن ثم عادت وحرضت الولايات المتحدة الأميركية على غزوه وتدميره في العام 2003، وكل ذلك يحدث وموقفها من القضية الفلسطينية لم يعد خافياً على مواطن عربي واحد".

واوضحت انه "لم يكن السوريون يتوقعون أن تنجر السعودية سريعاً خلف مشروع يستهدف بجلاء وحدة بلدهم ومستقبله وإن كانوا لا يستبعدون قيامها بذلك، فتداعيات عدوان إسرائيل على لبنان في العام 2006، والمواقف التي استتبعتها خليجياً آنذاك، جعلتهم يتحسبون من أبناء جلدتهم أولاً، فالدول بتاريخها ومواقفها لا بشعاراتها".

  • فريق ماسة
  • 2012-03-08
  • 11247
  • من الأرشيف

تشرين:الرياض تستغل احداث سورية لضرب خط المقاومة من ايران للبنان وفلسطين

ذكرت "تشرين" السورية في افتتاحيتها انه "لم تفطن الرياض إلى ما تعتبره "التزامها الديني والأخلاقي" إلا مؤخراً وتحديداً في مقاربتها المتلونة للأزمتين السورية والبحرينية، أما ما شهدته الدول العربية والإسلامية على مدى سنوات وعقود من ظلم الغرب وحروبه و جرائم القتل التي مارسها والمجاعة التي تسبب بها، فلم يكن كافياً لتحريض المملكة لتمارس التزامها العربي والإسلامي". اضافت ان "هذا "الالتزام الديني والأخلاقي" قاد الرياض إلى إرسال عرباتها المصفحة وجنودها إلى البحرين لسحق المتظاهرين السلميين، وإرسال الأسلحة والمال للمجموعات الإرهابية في سوريا، التي كان للرياض وعبر فترات زمنية مختلفة اليد الطولى في نشأة بعض منظماتها وتياراتها وتوجهاتها، هذا دون أن نعرج على ما فعله "التزامها" في القطيف ومناطق المملكة الأخرى المحرومة. في الأولى أرادت أن تحمي نظام الحكم وتدعمه، وفي الثانية تسعى إلى محاربة نظام الحكم وإسقاط الدولة كاملة. أي إنها في كلا البلدين أسهمت وتسهم في سفك دماء بريئة، من خلال تأجيجها للأحداث في بلد وإخمادها بالقوة في بلد آخر". وتابعت انه "إذا تركنا أحداث البحرين لأهلها، فإن أقل ما يقال عن دورها في الأحداث السورية أنه دور سلبي مساند للإرهاب والتخريب والقتل وإثارة الفتنة، ومظاهره تتبلور في "محاولة الرياض فرض مشروع لـ"حل" الأزمة السورية يتبنى الرؤية الغربية الكاملة للأحداث، ويتجاهل خيارات الشعب السوري ويمس وحدة واستقلال بلده، وهو أمر يكشف بوضوح النيات السعودية ويفقدها مصداقيتها وموضوعيتها. وقيام الرياض والدوحة بدعم وتمويل وتسليح بعض الجماعات التي تستهدف المدنيين والعسكريين، وهذه ليست "افتراضات يرددها الإعلام السوري" كما تقول الخارجية السعودية، وإنما معلومات نشرتها بداية وسائل إعلام أوروبية وأميركية من جهة، وتجلت في دعوة الفيصل وحمد لتسليح المعارضة السورية علانية من جهة ثانية". واشارت "تشرين" الى "محاولة الرياض استغلال الأحداث في سوريا في إطار مسعاها لتنفيذ مشروع يهدف لضرب خط المقاومة من إيران إلى سورية فحركات المقاومة في لبنان وفلسطين، ولا ننسى أن الرياض هي من ورّط العراق في حرب طويلة ضد إيران ومن ثم عادت وحرضت الولايات المتحدة الأميركية على غزوه وتدميره في العام 2003، وكل ذلك يحدث وموقفها من القضية الفلسطينية لم يعد خافياً على مواطن عربي واحد". واوضحت انه "لم يكن السوريون يتوقعون أن تنجر السعودية سريعاً خلف مشروع يستهدف بجلاء وحدة بلدهم ومستقبله وإن كانوا لا يستبعدون قيامها بذلك، فتداعيات عدوان إسرائيل على لبنان في العام 2006، والمواقف التي استتبعتها خليجياً آنذاك، جعلتهم يتحسبون من أبناء جلدتهم أولاً، فالدول بتاريخها ومواقفها لا بشعاراتها".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة