اليوم تم تطهير بابا عمرو من العصابات المسلحة وغداً سيتم دفن برهان غليون ورياض الأسعد ...ومجالسهم وعسكرهم وجميع المتآمرين معهم على الدولة السورية فالبداية كانت من بوابات حمص والنهاية ستكون بتطهير جميع المحافظات من الإرهابيين والتكفيريين وإعادة الأمن إلى ربوع البلاد .الحسم العسكري في بابا عمرو هو مطلب شعبي وهو ضرورة فرضتها طبيعة الأحداث ,فاقتحامه وضع حداً للمتآمرين على نظام بشار الأسد وما يعنيه ذلك هو تحول في مسار الأزمة لصالح انتصاره على أعدائه, فالفشل بات حليفاً للإرهابيين ومن تجند معهم من العرب ومن مدهم ويمدهم بالمال والسلاح وللغرب الذي أرادهم مطية له في إسقاط الدولة السورية وتصفية المقاومة العربية للمشروع  الأمريكي الصهيوني بالمنطقة .

كثيرون الذين راهنوا على عدم قدرة النظام السوري على الحسم العسكري بسبب ليونته في التعامل وإعطائه المغرر بهم الفرصة تلو الأخرى لإلقاء السلاح والعودة إلى صوابهم ... كثيرون الذين ما زالوا يراهنون على إسقاطه وإخراجه من عرينه بالتآمر ...وقد قلنا مرارا وتكرارا إن سورية الأسد ليست ليبيا القذافي ولا غيرها , وها هي الأحداث اليوم تثبت للقاصي والداني إن الجيش السوري قادر على إعادة الأمن لكل سورية وان تباطئه هو بالأساس لمنع سفك الدماء وتجنيب المدنيين  المآسي , فالعصابات المسلحة تختبئ في البيوت والأزقة وتحاول إيجاد موطئ قدم لها وقد باتت عاجزة وتنتظر نهايتها المحسومة ,أما النظام الذي أجاد التعامل سياسيا مع المتآمرين العرب والأجانب هو جدير بالانتصار وجدير بالبقاء .تطهير سورية من المسلحين هي مسألة وقت ليس إلا فقد انكسرت شوكتهم بالضربة الصاعقة في حي بابا عمرو وليس أمامهم سوى قبول الواقع وتسليم أسلحتهم إلى الجهات الشرعية ,وما يتبع ذلك هو تصفية ذيولهم في اسطنبول سواء القيادات العسكرية التي تأمرت على وطنها  أمثال رياض الأسعد وآخرين أو ممن يحاولون خطف سورية عبر بوابة التحالف مع أمريكا أمثال برهان غليون وإتباعه الذين باتوا أداة رخيصة في يد بعض العرب ومقاولين مأجورين لدى الغرب وأمرهم مسألة وقت ليس أكثر .

نظام الأسد تعرض لمؤامرات عديدة وتمكن  من تجاوزها لكن هذه المؤامرة التي بعض أدواتها داخلية كانت معقدة وقد أوقعت أنظمة عربية بها وسقطت الدولة على أثرها ,لكن النظام السوري الذي خبر كيفية إدارة الأزمات وخبر كيفية إيقاع خصومه في أخطائهم وخبر كيفية التعامل مع الساحة الدولية ,بات الأكثر قدرة على الانتصار ,فخيوط الأزمة حوله تتفكك والمتآمرون يسقطون واحدا تلو الأخر ,فالحسم العسكري في حمص أصابهم بالصدمة وأخافهم على مستقبل ما أرادوه من بقائه في السلطة ولهذا يستشرسون في إطلاق التصريحات الهستيرية ضده , وقد نلمس جنونهم حال إعلانه الوشيك تطهير سورية من العصابات الإرهابية وهو ما يعني سقوط المؤامرة والمتآمرين عليه . بشار الأسد قيل فيه من الأعداء أكثر مما قاله مالك في الخمر , وقيل فيه من الأصدقاء القليل ...القليل , ومهما يكن القول فان الحقيقة لا يمكن إنكارها ,فالمسيرة السياسية له بها أخطاء وهو أمر موجود عند الجميع وقد اعترف بذلك وأراد أن يصحح ودعا إلى الحوار وأقدم على إصلاحات سياسية غير مسبوقة , وقوبل بعبارات فيها رعونة من مطلقيها ,وصبر وصابر في إظهار الحقيقة لكن أعداءه كثر ولديهم ماكينات إعلامية جهنمية ,وحاول مرارا أن يجنب الجميع المواجهة , لكن أعداءه كانوا ضامرين له النهاية واردوه صريعا على الطريقة الليبية بحشره في الزاوية وسد جميع الطرق أمامه , مما دعاه إلى الانتظار فترة من الوقت حتى تتجلى الأمور واختار بنفسه كيفية المواجهة وأدارها وحسمها في حمص فكانت مدوية عليهم ,ولهذا فان بشائر انتصاره باتت قريبة اليوم .

بابا عمرو ...في قبضة الجيش السوري والانتصار في الداخل سوف يتبعه انتصار خارجي ولهذا على المتآمرين أن يرتبوا طريقة خروجهم من مواجهة نظام الأسد وان يعترفوا بأنهم خسروا رهاناتهم السياسية وان الخيارات جميعها سدت باستثناء  قبولهم التفاوض معه على ما طرحه لهم من إصلاحات سياسية وإذا لم يبادروا طوعا إلى ذلك الآن فإنهم سيجدون أنفسهم  أمام حقائق الأرض والتي تقول لهم .. " اذهبوا إلى مزابل التاريخ يا عملاء الغرب "  .

  • فريق ماسة
  • 2012-03-07
  • 9395
  • من الأرشيف

اليوم بابا عمرو. . وغداً غليون والأسعد ..

  اليوم تم تطهير بابا عمرو من العصابات المسلحة وغداً سيتم دفن برهان غليون ورياض الأسعد ...ومجالسهم وعسكرهم وجميع المتآمرين معهم على الدولة السورية فالبداية كانت من بوابات حمص والنهاية ستكون بتطهير جميع المحافظات من الإرهابيين والتكفيريين وإعادة الأمن إلى ربوع البلاد .الحسم العسكري في بابا عمرو هو مطلب شعبي وهو ضرورة فرضتها طبيعة الأحداث ,فاقتحامه وضع حداً للمتآمرين على نظام بشار الأسد وما يعنيه ذلك هو تحول في مسار الأزمة لصالح انتصاره على أعدائه, فالفشل بات حليفاً للإرهابيين ومن تجند معهم من العرب ومن مدهم ويمدهم بالمال والسلاح وللغرب الذي أرادهم مطية له في إسقاط الدولة السورية وتصفية المقاومة العربية للمشروع  الأمريكي الصهيوني بالمنطقة . كثيرون الذين راهنوا على عدم قدرة النظام السوري على الحسم العسكري بسبب ليونته في التعامل وإعطائه المغرر بهم الفرصة تلو الأخرى لإلقاء السلاح والعودة إلى صوابهم ... كثيرون الذين ما زالوا يراهنون على إسقاطه وإخراجه من عرينه بالتآمر ...وقد قلنا مرارا وتكرارا إن سورية الأسد ليست ليبيا القذافي ولا غيرها , وها هي الأحداث اليوم تثبت للقاصي والداني إن الجيش السوري قادر على إعادة الأمن لكل سورية وان تباطئه هو بالأساس لمنع سفك الدماء وتجنيب المدنيين  المآسي , فالعصابات المسلحة تختبئ في البيوت والأزقة وتحاول إيجاد موطئ قدم لها وقد باتت عاجزة وتنتظر نهايتها المحسومة ,أما النظام الذي أجاد التعامل سياسيا مع المتآمرين العرب والأجانب هو جدير بالانتصار وجدير بالبقاء .تطهير سورية من المسلحين هي مسألة وقت ليس إلا فقد انكسرت شوكتهم بالضربة الصاعقة في حي بابا عمرو وليس أمامهم سوى قبول الواقع وتسليم أسلحتهم إلى الجهات الشرعية ,وما يتبع ذلك هو تصفية ذيولهم في اسطنبول سواء القيادات العسكرية التي تأمرت على وطنها  أمثال رياض الأسعد وآخرين أو ممن يحاولون خطف سورية عبر بوابة التحالف مع أمريكا أمثال برهان غليون وإتباعه الذين باتوا أداة رخيصة في يد بعض العرب ومقاولين مأجورين لدى الغرب وأمرهم مسألة وقت ليس أكثر . نظام الأسد تعرض لمؤامرات عديدة وتمكن  من تجاوزها لكن هذه المؤامرة التي بعض أدواتها داخلية كانت معقدة وقد أوقعت أنظمة عربية بها وسقطت الدولة على أثرها ,لكن النظام السوري الذي خبر كيفية إدارة الأزمات وخبر كيفية إيقاع خصومه في أخطائهم وخبر كيفية التعامل مع الساحة الدولية ,بات الأكثر قدرة على الانتصار ,فخيوط الأزمة حوله تتفكك والمتآمرون يسقطون واحدا تلو الأخر ,فالحسم العسكري في حمص أصابهم بالصدمة وأخافهم على مستقبل ما أرادوه من بقائه في السلطة ولهذا يستشرسون في إطلاق التصريحات الهستيرية ضده , وقد نلمس جنونهم حال إعلانه الوشيك تطهير سورية من العصابات الإرهابية وهو ما يعني سقوط المؤامرة والمتآمرين عليه . بشار الأسد قيل فيه من الأعداء أكثر مما قاله مالك في الخمر , وقيل فيه من الأصدقاء القليل ...القليل , ومهما يكن القول فان الحقيقة لا يمكن إنكارها ,فالمسيرة السياسية له بها أخطاء وهو أمر موجود عند الجميع وقد اعترف بذلك وأراد أن يصحح ودعا إلى الحوار وأقدم على إصلاحات سياسية غير مسبوقة , وقوبل بعبارات فيها رعونة من مطلقيها ,وصبر وصابر في إظهار الحقيقة لكن أعداءه كثر ولديهم ماكينات إعلامية جهنمية ,وحاول مرارا أن يجنب الجميع المواجهة , لكن أعداءه كانوا ضامرين له النهاية واردوه صريعا على الطريقة الليبية بحشره في الزاوية وسد جميع الطرق أمامه , مما دعاه إلى الانتظار فترة من الوقت حتى تتجلى الأمور واختار بنفسه كيفية المواجهة وأدارها وحسمها في حمص فكانت مدوية عليهم ,ولهذا فان بشائر انتصاره باتت قريبة اليوم . بابا عمرو ...في قبضة الجيش السوري والانتصار في الداخل سوف يتبعه انتصار خارجي ولهذا على المتآمرين أن يرتبوا طريقة خروجهم من مواجهة نظام الأسد وان يعترفوا بأنهم خسروا رهاناتهم السياسية وان الخيارات جميعها سدت باستثناء  قبولهم التفاوض معه على ما طرحه لهم من إصلاحات سياسية وإذا لم يبادروا طوعا إلى ذلك الآن فإنهم سيجدون أنفسهم  أمام حقائق الأرض والتي تقول لهم .. " اذهبوا إلى مزابل التاريخ يا عملاء الغرب "  .

المصدر : الديار الأردنية\ محمد سلامة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة