أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي سيشارك في جلسة مجلس الأمن الدولي في نيويورك في الثاني عشر من الشهر الجاري والتي ستبحث الوضع في الشرق الأوسط.

وقالت الوزارة في بيان .. إن من بين المسائل التي سيعار لها اهتمام خاص الوضع في سورية الذي هو الاتجاه الأساسي اليوم مجددة موقف روسيا الصلب بعدم جواز التدخل الأجنبي في شؤون سورية وضرورة الوقف السريع لأي عنف والتسوية السلمية للأزمة عبر حوار وطني عام وشامل يتخذ السوريون أنفسهم ووحدهم في سيره قرارات حول مستقبل تطور دولتهم .

وأضافت..إنه من غير المقبول أن يحاول لاعبون خارجيون فرض أساليب للتسوية تدعم أحد الأطراف فقط.

وتابعت..انطلاقا من هذا الموقف المتوازن المستند إلى قواعد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فإن روسيا تبذل بثبات جهودا لوضع قاعدة إجماعية يمكنها أن تتيح للأسرة الدولية الإسهام بصورة فعالة في تسوية الازمة في سورية وحل المسائل الإنسانية الحادة في المناطق المتضررة نتيجة للاشتباكات بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة غير الشرعية.

وأشارت الوزارة إلى أن جلسة مجلس الأمن ستبحث أيضا الوضع في بلدان أخرى في المنطقة حيث تجري اليوم تغييرات عميقة ومتعددة الجوانب أطلق عليها تسمية /الربيع العربي/.

ولفتت الوزارة إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيكون ضمن دائرة الاهتمام والبحث مشيرة إلى أن لافروف سيجري على هامش الجلسة في نيويورك لقاءات ثنائية هامة .

وقالت الخارجية الروسية إنه ستجري على هامش الجلسة الوزارية لمجلس الامن الدولي في نيويورك لبحث الوضع في الشرق الأوسط وشمال افريقيا مشاورات بين أعضاء اللجنة الرباعية الدولية بمبادرة تقدمت بها روسيا في كانون الثاني الماضي.

وأوضحت الخارجية الروسية في بيان.. اننا نعتقد أخذا بعين الاعتبار أنه مضى حوالي نصف سنة على أخر جلسة لهذه اللجنة أن الوقت قد حان لإجراء حديث جدي لتقييم الوضع الراهن في التسوية الفلسطينية الاسرائيلية وما تم عمله في مجال تنفيذ الإعلان الصادر عن جلسة اللجنة الرباعية بتاريخ 23 أيلول عام 2011 .

وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها اللجنة الرباعية على مدى الاشهر الماضية لإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين إلا أن ذلك لم يؤد بعد إلى استئناف المفاوضات نفسها ولم يتم تجنب حدوث تعقيدات في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية وبالدرجة الأولى ما يتصل باستمرار النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.

وقالت الخارجية الروسية إن موسكو تنطلق بهذا الصدد من أهمية أن يرسم أعضاء اللجنة خطوات ملموسة لتجاوز المازق في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية وهذا بالذات ما نكرس له المشاورات غير الرسمية التي ستجري في نيويورك 12 اذار الجاري.

وتضم اللجنة الرباعية إضافة إلى روسيا الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

لافروف يزور مصر في التاسع والعاشر من الشهر الجاري

كما أعلنت الخارجية الروسية أن لافروف سيقوم بزيارة عمل إلى مصر يومي التاسع والعاشر من آذار الجاري.

وأضافت الخارجية في بيان أن لافروف سيلتقي في مقر جامعة الدول العربية مع وزراء خارجية البلدان الأعضاء في الجامعة ومن المقرر أن يتم خلال اللقاء تبادل مسهب للآراء حول المسائل الأساسية المدرجة على جدولي الأعمال الدولي والاقليمي وسيعار اهتمام خاص للوضع في بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تعيش مرحلة معقدة من التغييرات الداخلية.

وأشارت الخارجية إلى أن روسيا تنوي التركيز على ضرورة القيام بأعمال منسقة لحل القضايا السياسية الداخلية الناشئة في دول المنطقة بوسائل سلمية عبر حوار وطني واسع ودون تدخل من الخارج.

وأضافت إنه سيخصص حيز كبير في المناقشة لقضية التسوية في الشرق الأوسط التي لاتزال تشكل عاملا جديا مقوضا للاستقرار ويعرقل التنمية السلمية والمستدامة في المنطقة.

وقالت الخارجية الروسية.. إننا ننطلق من أنه لا ينبغي للعمليات الاجتماعية والسياسية العاصفة الجارية في الشرق الأوسط أن تزيح إلى المرتبة الثانية مهمات ايجاد حلول للقضايا الجادة القائمة في المنطقة ومن بينها إيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع العربي الإسرائيلي على أسس الشرعية الدولية المعترف بها.

وستتم في سير اللقاء كذلك مناقشة آفاق زيادة التعاون بين روسيا والجامعة العربية وذلك على ضوء الإعداد لعقد الدورة الأولى لاجتماع التعاون الروسي العربي على المستوى الوزاري.

ومن المقرر إجراء لقاءين بين لافروف ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر ووزير الخارجية المصري.

ومن المعتزم أن يجري خلال اللقاءات تبادل الآراء حول الوضع الراهن في مصر على ضوء التغييرات السياسية الجارية في هذا البلد وتكوين هيئات السلطة المدنية عبر آلية الانتخابات العامة في ظروف التعددية السياسية والحزبية.

وسيجري أيضا بحث آفاق التعاون الثنائي وبالدرجة الأولى في المجال التجاري والاقتصادي.

ويعير الجانبان اهتماما كبيرا لاستعراض مواقفهما إزاء القضايا الإقليمية بما فيها الوضع في سورية وليبيا والتسوية العربية الإسرائيلية.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-07
  • 13410
  • من الأرشيف

الخارجية الروسية: لافروف سيشارك في جلسة مجلس الأمن الدولي المكرسة لبحث الوضع في الشرق الأوسط

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي سيشارك في جلسة مجلس الأمن الدولي في نيويورك في الثاني عشر من الشهر الجاري والتي ستبحث الوضع في الشرق الأوسط. وقالت الوزارة في بيان .. إن من بين المسائل التي سيعار لها اهتمام خاص الوضع في سورية الذي هو الاتجاه الأساسي اليوم مجددة موقف روسيا الصلب بعدم جواز التدخل الأجنبي في شؤون سورية وضرورة الوقف السريع لأي عنف والتسوية السلمية للأزمة عبر حوار وطني عام وشامل يتخذ السوريون أنفسهم ووحدهم في سيره قرارات حول مستقبل تطور دولتهم . وأضافت..إنه من غير المقبول أن يحاول لاعبون خارجيون فرض أساليب للتسوية تدعم أحد الأطراف فقط. وتابعت..انطلاقا من هذا الموقف المتوازن المستند إلى قواعد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فإن روسيا تبذل بثبات جهودا لوضع قاعدة إجماعية يمكنها أن تتيح للأسرة الدولية الإسهام بصورة فعالة في تسوية الازمة في سورية وحل المسائل الإنسانية الحادة في المناطق المتضررة نتيجة للاشتباكات بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة غير الشرعية. وأشارت الوزارة إلى أن جلسة مجلس الأمن ستبحث أيضا الوضع في بلدان أخرى في المنطقة حيث تجري اليوم تغييرات عميقة ومتعددة الجوانب أطلق عليها تسمية /الربيع العربي/. ولفتت الوزارة إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيكون ضمن دائرة الاهتمام والبحث مشيرة إلى أن لافروف سيجري على هامش الجلسة في نيويورك لقاءات ثنائية هامة . وقالت الخارجية الروسية إنه ستجري على هامش الجلسة الوزارية لمجلس الامن الدولي في نيويورك لبحث الوضع في الشرق الأوسط وشمال افريقيا مشاورات بين أعضاء اللجنة الرباعية الدولية بمبادرة تقدمت بها روسيا في كانون الثاني الماضي. وأوضحت الخارجية الروسية في بيان.. اننا نعتقد أخذا بعين الاعتبار أنه مضى حوالي نصف سنة على أخر جلسة لهذه اللجنة أن الوقت قد حان لإجراء حديث جدي لتقييم الوضع الراهن في التسوية الفلسطينية الاسرائيلية وما تم عمله في مجال تنفيذ الإعلان الصادر عن جلسة اللجنة الرباعية بتاريخ 23 أيلول عام 2011 . وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها اللجنة الرباعية على مدى الاشهر الماضية لإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين إلا أن ذلك لم يؤد بعد إلى استئناف المفاوضات نفسها ولم يتم تجنب حدوث تعقيدات في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية وبالدرجة الأولى ما يتصل باستمرار النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية. وقالت الخارجية الروسية إن موسكو تنطلق بهذا الصدد من أهمية أن يرسم أعضاء اللجنة خطوات ملموسة لتجاوز المازق في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية وهذا بالذات ما نكرس له المشاورات غير الرسمية التي ستجري في نيويورك 12 اذار الجاري. وتضم اللجنة الرباعية إضافة إلى روسيا الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. لافروف يزور مصر في التاسع والعاشر من الشهر الجاري كما أعلنت الخارجية الروسية أن لافروف سيقوم بزيارة عمل إلى مصر يومي التاسع والعاشر من آذار الجاري. وأضافت الخارجية في بيان أن لافروف سيلتقي في مقر جامعة الدول العربية مع وزراء خارجية البلدان الأعضاء في الجامعة ومن المقرر أن يتم خلال اللقاء تبادل مسهب للآراء حول المسائل الأساسية المدرجة على جدولي الأعمال الدولي والاقليمي وسيعار اهتمام خاص للوضع في بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تعيش مرحلة معقدة من التغييرات الداخلية. وأشارت الخارجية إلى أن روسيا تنوي التركيز على ضرورة القيام بأعمال منسقة لحل القضايا السياسية الداخلية الناشئة في دول المنطقة بوسائل سلمية عبر حوار وطني واسع ودون تدخل من الخارج. وأضافت إنه سيخصص حيز كبير في المناقشة لقضية التسوية في الشرق الأوسط التي لاتزال تشكل عاملا جديا مقوضا للاستقرار ويعرقل التنمية السلمية والمستدامة في المنطقة. وقالت الخارجية الروسية.. إننا ننطلق من أنه لا ينبغي للعمليات الاجتماعية والسياسية العاصفة الجارية في الشرق الأوسط أن تزيح إلى المرتبة الثانية مهمات ايجاد حلول للقضايا الجادة القائمة في المنطقة ومن بينها إيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع العربي الإسرائيلي على أسس الشرعية الدولية المعترف بها. وستتم في سير اللقاء كذلك مناقشة آفاق زيادة التعاون بين روسيا والجامعة العربية وذلك على ضوء الإعداد لعقد الدورة الأولى لاجتماع التعاون الروسي العربي على المستوى الوزاري. ومن المقرر إجراء لقاءين بين لافروف ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر ووزير الخارجية المصري. ومن المعتزم أن يجري خلال اللقاءات تبادل الآراء حول الوضع الراهن في مصر على ضوء التغييرات السياسية الجارية في هذا البلد وتكوين هيئات السلطة المدنية عبر آلية الانتخابات العامة في ظروف التعددية السياسية والحزبية. وسيجري أيضا بحث آفاق التعاون الثنائي وبالدرجة الأولى في المجال التجاري والاقتصادي. ويعير الجانبان اهتماما كبيرا لاستعراض مواقفهما إزاء القضايا الإقليمية بما فيها الوضع في سورية وليبيا والتسوية العربية الإسرائيلية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة