لا تزال «ألغاز بابا عمرو» تتكشف تباعاً من خلال ما يتم ضبطه من سلاح وأجهزة اتصالات متطورة وخنادق ووثائق وتسجيلات ومقابر جماعية ومقابر أسلحة وجثث منتشرة في الخنادق والأقبية التي تعمل الأجهزة المختصة على الكشف عن هوياتها وجنسياتها

وخاصة أن أحداً لم يطالب بها وهي لا تعود لسوريين ويقدر عددها بالعشرات حسب شهود عيان من المنطقة.

ويبقى اللغز الأكثر غموضاً بالنسبة للمتابعين هو لغز الجثة التي وصل إليها الجيش العربي السوري وأعلن آنذاك أنها تعود للصحفي الإسباني خافيير سبينوزا الذي تبين لاحقاً أنه حي يرزق وموجود في لبنان.

وتقول مصادر إن القتيل الذي أعتقد أنه الصحفي الإسباني كان بحوزته جواز سفر سبينوزا وبطاقته الصحفية ورداً على سؤال، قال الصحفي الإسباني إنه فقد أوراقه خلال تسلله إلى بابا عمرو دون أن يفصح عن مزيد من المعلومات حول مكان وزمان فقدان الأوراق، وفي حال كانت رواية الصحفي الإسباني صحيحة يبقى السؤال الأهم: من القتيل ولماذا كان بحوزته أوراق الصحفي الإسباني دون سواها؟

ويقول خبراء أمنيون إن المرجح أن الجثة تعود لشخص أوروبي كان من القياديين في بابا عمرو وحين وجد نفسه محاصراً ومصاباً، إذ تشير تقارير غير رسمية إلى أن الجثة كانت تحتوي على إصابة في القدم، أخذ أوراق الصحفي الإسباني في محاولة للخروج من بابا عمرو منتحلاً صفة الصحفي وخاصة بعد أن تداولت وسائل إعلام تأكيدات رسمية سورية بأن الحكومة السورية تبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري لإخراج الصحفيين الأجانب وتسليمهم إلى سفارات بلادهم دون أي ملاحقة. ويوضح الخبراء أن الصحفي الإسباني وصل إلى لبنان قبل الصحفيين الفرنسيين بيومين واختفى هناك بحجة أنه ليس بأمان، وذلك بحسب ناشطين في لبنان تحدثوا لوكالة رويترز، قبل أن يظهر بعد خروج كل الصحفيين من بابا عمرو، ورجحت المصادر أن يكون الصحفي الإسباني على معرفة بهوية من أخذ أوراقه أو أنه تعمد تسليم أوراقه للشخصية المجهولة بعد أن عبر إلى لبنان بأمان، لكن يبقى كل ذلك ترجيحات تحتاج إلى تدقيق مع سبينوزا مباشرة.

ويختم الخبراء قولهم إن الجثة تعود دون أدنى شك لشخصية قيادية ذات ملامح أوروبية جنوبية وقد تكون إما شخصية تتبع لجهاز أمني أو لأحدى الشركات الأمنية التي تنشط في لبنان وكان من مهامها في الأسابيع الأخيرة إخراج أكبر عدد ممكن من المقاتلين من بابا عمرو.

يذكر أن الجثة لا تزال محفوظة لدى السوريين ولم تطالب أي دولة بها كما يوجد عشرات الجثث التي لا تزال مجهولة الهوية ولا تحمل أي علامة أو هوية تمكن الأجهزة من التعرف عليها، لكن الأيام القادمة ستكشف المزيد مما كانت تخفيه منطقة بابا عمرو من مقاتلين وأسلحة ومتفجرات وأجهزة اتصال.

  • فريق ماسة
  • 2012-03-06
  • 12265
  • من الأرشيف

الصحفي الاسباني المقتول في بابا عمرو حي يرزق في لبنان فلمن تعود جثته المفترضة ؟

  لا تزال «ألغاز بابا عمرو» تتكشف تباعاً من خلال ما يتم ضبطه من سلاح وأجهزة اتصالات متطورة وخنادق ووثائق وتسجيلات ومقابر جماعية ومقابر أسلحة وجثث منتشرة في الخنادق والأقبية التي تعمل الأجهزة المختصة على الكشف عن هوياتها وجنسياتها وخاصة أن أحداً لم يطالب بها وهي لا تعود لسوريين ويقدر عددها بالعشرات حسب شهود عيان من المنطقة. ويبقى اللغز الأكثر غموضاً بالنسبة للمتابعين هو لغز الجثة التي وصل إليها الجيش العربي السوري وأعلن آنذاك أنها تعود للصحفي الإسباني خافيير سبينوزا الذي تبين لاحقاً أنه حي يرزق وموجود في لبنان. وتقول مصادر إن القتيل الذي أعتقد أنه الصحفي الإسباني كان بحوزته جواز سفر سبينوزا وبطاقته الصحفية ورداً على سؤال، قال الصحفي الإسباني إنه فقد أوراقه خلال تسلله إلى بابا عمرو دون أن يفصح عن مزيد من المعلومات حول مكان وزمان فقدان الأوراق، وفي حال كانت رواية الصحفي الإسباني صحيحة يبقى السؤال الأهم: من القتيل ولماذا كان بحوزته أوراق الصحفي الإسباني دون سواها؟ ويقول خبراء أمنيون إن المرجح أن الجثة تعود لشخص أوروبي كان من القياديين في بابا عمرو وحين وجد نفسه محاصراً ومصاباً، إذ تشير تقارير غير رسمية إلى أن الجثة كانت تحتوي على إصابة في القدم، أخذ أوراق الصحفي الإسباني في محاولة للخروج من بابا عمرو منتحلاً صفة الصحفي وخاصة بعد أن تداولت وسائل إعلام تأكيدات رسمية سورية بأن الحكومة السورية تبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري لإخراج الصحفيين الأجانب وتسليمهم إلى سفارات بلادهم دون أي ملاحقة. ويوضح الخبراء أن الصحفي الإسباني وصل إلى لبنان قبل الصحفيين الفرنسيين بيومين واختفى هناك بحجة أنه ليس بأمان، وذلك بحسب ناشطين في لبنان تحدثوا لوكالة رويترز، قبل أن يظهر بعد خروج كل الصحفيين من بابا عمرو، ورجحت المصادر أن يكون الصحفي الإسباني على معرفة بهوية من أخذ أوراقه أو أنه تعمد تسليم أوراقه للشخصية المجهولة بعد أن عبر إلى لبنان بأمان، لكن يبقى كل ذلك ترجيحات تحتاج إلى تدقيق مع سبينوزا مباشرة. ويختم الخبراء قولهم إن الجثة تعود دون أدنى شك لشخصية قيادية ذات ملامح أوروبية جنوبية وقد تكون إما شخصية تتبع لجهاز أمني أو لأحدى الشركات الأمنية التي تنشط في لبنان وكان من مهامها في الأسابيع الأخيرة إخراج أكبر عدد ممكن من المقاتلين من بابا عمرو. يذكر أن الجثة لا تزال محفوظة لدى السوريين ولم تطالب أي دولة بها كما يوجد عشرات الجثث التي لا تزال مجهولة الهوية ولا تحمل أي علامة أو هوية تمكن الأجهزة من التعرف عليها، لكن الأيام القادمة ستكشف المزيد مما كانت تخفيه منطقة بابا عمرو من مقاتلين وأسلحة ومتفجرات وأجهزة اتصال.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة