أكد وو سي كه مبعوث الصين الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط أنه لا يمكن تبني أي حل سياسي على حساب سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها لافتا الى أن المجتمع الدولي يمكنه أن يقدم المساعدة اللازمة لسورية لكن لا يمكنه التدخل باستخدام القوة.

وقال وو في مقالة له نشرتها وكالة الانباء الصينية شينخوا أمس تحت عنوان الصين تعمل باخلاص لاقناع الاطراف المتنازعة في سورية للتوصل الى اتفاق .. ان التاريخ سيثبت أن الحل السياسي يتفق مع المصالح الاساسية وطويلة الامد ويعود بالنفع على منطقة الشرق الاوسط بأسرها مشيرا الى الجهود التي تبذلها الصين لتحقيق هذا الهدف.‏‏

وأضاف.. ان الصين كصديق حميم لسورية والدول العربية وكبلد مسؤول لا تسعى الى كسب أي مصلحة شخصية ولا تميل الى أي جانب على حساب الاخر ولا تعارض أي طرف بشكل متعمد بل تعمل على اقناع جميع الاطراف المعنية في سورية من أجل اطلاق الحوار والتوصل الى اتفاق لحل الازمة سلميا.‏‏

ورأى وو أن التسوية السياسية للازمة في سورية هي الطريق السليم بغية الحفاظ على المصالح الاساسية وطويلة الامد للشعب السوري والحفاظ على السلام والاستقرار في سورية ومنطقة الشرق الاوسط بأسرها.‏‏

وأكد وو ضرورة دفع حوار شامل بمشاركة جميع الاطراف المعنية والاسراع في عملية الاصلاح السياسي لتلبية مطالب الشعب السوري في الاصلاح والتنمية في البلاد مشيرا الى ضرورة أن يكون الحوار السياسي شاملا تماما وتشارك فيه الحكومة والمعارضة السورية اللتان ستصلان الى أرضية مشتركة في النهاية طالما تبذلان جهودهما.‏‏

وحول الوضع الانساني في سورية قال وو.. انه لا ينبغي تسييس القضية الانسانية أو النظر اليها كذريعة للقيام بالتدخل العسكري مشيرا الى أن الطريق المناسب والعملي هو أن تقوم هيئة محايدة تقبلها كل الاطراف المعنية بتقدير موضوعي وكامل للوضع الحقيقي في سورية ووضع الية لشحن وتوزيع المساعدات الانسانية مقترحا في هذا الصدد هيئات انسانية تابعة للامم المتحدة لتلعب دور المنسق الرئيسي في هذه القضية.‏‏

وأعرب وو عن ثقته بقدرة الشعب السوري على تسوية الازمة الراهنة بحكمة وايجاد الطريق المناسب لتحقيق التنمية المنشودة سياسيا واقتصاديا.‏‏

وأكدت الصين مراراً أن المجتمع الدولي ينبغي أن يحترم تماما سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها والاختيار المستقل للشعب السوري ورفضت كذلك أي تدخل مسلح أو ما يسمى بتغيير النظام بالقوة في سورية حيث انها استخدمت حق النقض الفيتو مرتين في مجلس الامن الدولي لتحبط مشروع قرارين ضد سورية.‏‏

وكان ليو وي مين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أكد خلال مؤتمر صحفي أمس أن بلاده تدعم تسوية الازمة في سورية بالسبل السلمية وتأمل في اتخاذ خطوات فعلية للمساهمة في تسوية الازمة بطريقة متجردة وعملية تحظى بقبول جميع الاطراف.‏‏

         

  • فريق ماسة
  • 2012-03-05
  • 8200
  • من الأرشيف

الصين: لن نتبنى أيّ حلّ على حساب سيادة سورية واستقلالها

أكد وو سي كه مبعوث الصين الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط أنه لا يمكن تبني أي حل سياسي على حساب سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها لافتا الى أن المجتمع الدولي يمكنه أن يقدم المساعدة اللازمة لسورية لكن لا يمكنه التدخل باستخدام القوة. وقال وو في مقالة له نشرتها وكالة الانباء الصينية شينخوا أمس تحت عنوان الصين تعمل باخلاص لاقناع الاطراف المتنازعة في سورية للتوصل الى اتفاق .. ان التاريخ سيثبت أن الحل السياسي يتفق مع المصالح الاساسية وطويلة الامد ويعود بالنفع على منطقة الشرق الاوسط بأسرها مشيرا الى الجهود التي تبذلها الصين لتحقيق هذا الهدف.‏‏ وأضاف.. ان الصين كصديق حميم لسورية والدول العربية وكبلد مسؤول لا تسعى الى كسب أي مصلحة شخصية ولا تميل الى أي جانب على حساب الاخر ولا تعارض أي طرف بشكل متعمد بل تعمل على اقناع جميع الاطراف المعنية في سورية من أجل اطلاق الحوار والتوصل الى اتفاق لحل الازمة سلميا.‏‏ ورأى وو أن التسوية السياسية للازمة في سورية هي الطريق السليم بغية الحفاظ على المصالح الاساسية وطويلة الامد للشعب السوري والحفاظ على السلام والاستقرار في سورية ومنطقة الشرق الاوسط بأسرها.‏‏ وأكد وو ضرورة دفع حوار شامل بمشاركة جميع الاطراف المعنية والاسراع في عملية الاصلاح السياسي لتلبية مطالب الشعب السوري في الاصلاح والتنمية في البلاد مشيرا الى ضرورة أن يكون الحوار السياسي شاملا تماما وتشارك فيه الحكومة والمعارضة السورية اللتان ستصلان الى أرضية مشتركة في النهاية طالما تبذلان جهودهما.‏‏ وحول الوضع الانساني في سورية قال وو.. انه لا ينبغي تسييس القضية الانسانية أو النظر اليها كذريعة للقيام بالتدخل العسكري مشيرا الى أن الطريق المناسب والعملي هو أن تقوم هيئة محايدة تقبلها كل الاطراف المعنية بتقدير موضوعي وكامل للوضع الحقيقي في سورية ووضع الية لشحن وتوزيع المساعدات الانسانية مقترحا في هذا الصدد هيئات انسانية تابعة للامم المتحدة لتلعب دور المنسق الرئيسي في هذه القضية.‏‏ وأعرب وو عن ثقته بقدرة الشعب السوري على تسوية الازمة الراهنة بحكمة وايجاد الطريق المناسب لتحقيق التنمية المنشودة سياسيا واقتصاديا.‏‏ وأكدت الصين مراراً أن المجتمع الدولي ينبغي أن يحترم تماما سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها والاختيار المستقل للشعب السوري ورفضت كذلك أي تدخل مسلح أو ما يسمى بتغيير النظام بالقوة في سورية حيث انها استخدمت حق النقض الفيتو مرتين في مجلس الامن الدولي لتحبط مشروع قرارين ضد سورية.‏‏ وكان ليو وي مين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أكد خلال مؤتمر صحفي أمس أن بلاده تدعم تسوية الازمة في سورية بالسبل السلمية وتأمل في اتخاذ خطوات فعلية للمساهمة في تسوية الازمة بطريقة متجردة وعملية تحظى بقبول جميع الاطراف.‏‏          

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة