تصاعدت وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات الفلسطينية، فبعد يوم على إحباط المقدسيين محاولة لاقتحام المسجد الأقصى، قام متطرفون يهود بتدنيس الكنيسة المعمدانية في القدس المحتلة، حيث كتبوا على جدرانها عبارات مسيئة للدين المسيحي، في حادث هو الثاني من نوعه خلال الشهر الحالي.

وذكرت مصادر فلسطينية إن متطرفين يهودا اعتدوا على الكنيسة المعمدانية في القدس الغربية، حيث كتبوا على جدرانها عبارات مسيئة للسيد المسيح، والسيدة العذراء، كما كتبت على جدران الكنيسة عبارات أخرى تشتم المسيحيين وتتوعدهم بالعقاب.

ومن بين العبارات التي كتبت على جدران الكنيسة «الموت للمسيحية» و«سنصلبكم»، و«جبي الثمن»، وهي العبارة التي يستخدمها المستوطنون للإشارة إلى «الثمن» الذي يريدون أن يدفعه الفلسطينيون لدى أي محاولة للحد من أنشطتهم الاستيطانية. كذلك، كتب المستوطنون عبارات مسيئة للسيد المسيح والسيدة مريم العذراء، ومزقوا إطارات عدد من السيارات المتوقفة داخل ساحة الكنيسة.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد «تتحرى الشرطة احتمالا قويا في وجود دافع قومي (يهودي) لكن لم يتم اعتقال أحد بعد».

وقبل نحو أسبوعين نفذ المستوطنون اعتداءً مشابهاً على دير وادي الصليب في القدس، والذي يعود إلى القرن الحادي عشر، من دون أن تعتقل الشرطة الإسرائيلية أحدا.

واستهدفت الهجمات التي يكتب مرتكبوها عبارة «دفع الثمن» مساجد ومنازل فلسطينية ومنشآت عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

يذكر أن الهجوم على الكنيسة اليوم يأتي عقب محاولة متطرفين يهود اقتحام المسجد الأقصى أمس.

في هذا الوقت، أقرت «الإدارة المدنية» للاحتلال في الضفة الغربية تعديلا قانونيا يجيز للمستوطنين شق طرقات الى ما تسميه بــ«أراضي دولة» من دون حاجة الى الحصول على ترخيص.

وبحسب هذا التعديل فإن السير على هذه الطرقات سيكون مقتصرا على سيارات أمن المستوطنين، ولن يسمح للسيارات الفلسطينية العادية المرور فيها. ويعتقد أن الهدف المخفي من وراء هذا الإجراء هو السماح للمستوطنات بتوسيع مساحاتها على حساب الأرض الفلسطينية.

من جهة ثانية، حذر النائب العربي في الكنيست احمد الطيبي امس، من احتمال وفاة المعتقل الفلسطيني خضر عدنان «في أي لحظة» نتيجة استمراره في الإضراب عن الطعام لليوم الرابع والستين على التوالي.

وقال الطيبي، الذي زار الأسير عدنان في مستشفى زيف الإسرائيلي في صفد «كسياسي وكطبيب اعبر عن قلقي من وضعه الصحي الذي من الممكن أن يؤدي إلى وفاته في أي لحظة».

واتهم الطيبي إسرائيل بالمسؤولية عما وصفه بـ«الجريمة» ضد المعتقل خضر عدنان، وقال «كلما مر الوقت كلما اضطرت إسرائيل للتعامل مع هذه القضية، واسرائيل تتحمل مسؤولية هذه الجريمة التي تنفذ بحق الأسير خضر».

يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية وافقت يوم أمس على طلب محامي الأسير خضر عدنان وقررت سماع الالتماس المقدم لإطلاق سراحه اليوم.

وقال محامي عدنان إن المحكمة العليا الإسرائيلية طالبت النيابة بأن تقدم لائحتها الجوابية لهذا الالتماس قبل الثانية ظهرا، ولفت إلى أن هذا القرار يدل على مدى أهمية الالتماس وعلى خطورة الوضع الصحي للأسير خضر عدنان. يذكر أن المحكمة أقرت بأن تعقد الجلسة من دون وجود الأسير.

وتعقيبا على ذلك قال رئيس نادي الأسير قدوره فارس أن ما تناولته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بوجود بوادر حسن نية ما هي إلا ألاعيب، معتبراً أنه إذا أرادت إسرائيل أن تظهر حسن النية فعليها أن تطلق سراح الأسير خضر عدنان فورا.

كهرباء غزه

إلى ذلك، أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في الحكومة المقالة انه تم إدخال 300 ألف ليتر من الوقود من مصر ظهر أمس إلى قطاع غزة لتشغيل محطة توليد الكهرباء.

وأشارت سلطة الطاقة في بيان إلى أنها تمكنت من «استيراد كمية 300 ألف ليتر من السولار (الوقود) عبر الأنفاق (من مصر) وسيتم ضخه فورا لمحطة توليد الكهرباء والبدء فعلا بتشغيل مولد واحد من أصل 4 مولدات وذلك حسب الكمية المتواضعة والمتوفرة».

وأوضحت أن «هذه الكمية المحدودة والتي جرى توفيرها عن طريق الأنفاق هي خارج التفاهمات والوعود الرسمية من طرف المسؤولين المصريين حول دخول الكميات اللازمة لعمل محطة التوليد بشكل يومي وبالطرق الرسمية».

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية قد توجه يوم أمس إلى القاهرة للبحث في سبل حل هذه المشكلة. وقال هنية للصحافيين قبيل مغادرته غزة عبر معبر رفح، انه من «غير المعقول بقاء قطاع غزة من دون كهرباء».

  • فريق ماسة
  • 2012-02-20
  • 3038
  • من الأرشيف

المستوطنون يدنّسون كنيسة في القدس

تصاعدت وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات الفلسطينية، فبعد يوم على إحباط المقدسيين محاولة لاقتحام المسجد الأقصى، قام متطرفون يهود بتدنيس الكنيسة المعمدانية في القدس المحتلة، حيث كتبوا على جدرانها عبارات مسيئة للدين المسيحي، في حادث هو الثاني من نوعه خلال الشهر الحالي. وذكرت مصادر فلسطينية إن متطرفين يهودا اعتدوا على الكنيسة المعمدانية في القدس الغربية، حيث كتبوا على جدرانها عبارات مسيئة للسيد المسيح، والسيدة العذراء، كما كتبت على جدران الكنيسة عبارات أخرى تشتم المسيحيين وتتوعدهم بالعقاب. ومن بين العبارات التي كتبت على جدران الكنيسة «الموت للمسيحية» و«سنصلبكم»، و«جبي الثمن»، وهي العبارة التي يستخدمها المستوطنون للإشارة إلى «الثمن» الذي يريدون أن يدفعه الفلسطينيون لدى أي محاولة للحد من أنشطتهم الاستيطانية. كذلك، كتب المستوطنون عبارات مسيئة للسيد المسيح والسيدة مريم العذراء، ومزقوا إطارات عدد من السيارات المتوقفة داخل ساحة الكنيسة. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد «تتحرى الشرطة احتمالا قويا في وجود دافع قومي (يهودي) لكن لم يتم اعتقال أحد بعد». وقبل نحو أسبوعين نفذ المستوطنون اعتداءً مشابهاً على دير وادي الصليب في القدس، والذي يعود إلى القرن الحادي عشر، من دون أن تعتقل الشرطة الإسرائيلية أحدا. واستهدفت الهجمات التي يكتب مرتكبوها عبارة «دفع الثمن» مساجد ومنازل فلسطينية ومنشآت عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. يذكر أن الهجوم على الكنيسة اليوم يأتي عقب محاولة متطرفين يهود اقتحام المسجد الأقصى أمس. في هذا الوقت، أقرت «الإدارة المدنية» للاحتلال في الضفة الغربية تعديلا قانونيا يجيز للمستوطنين شق طرقات الى ما تسميه بــ«أراضي دولة» من دون حاجة الى الحصول على ترخيص. وبحسب هذا التعديل فإن السير على هذه الطرقات سيكون مقتصرا على سيارات أمن المستوطنين، ولن يسمح للسيارات الفلسطينية العادية المرور فيها. ويعتقد أن الهدف المخفي من وراء هذا الإجراء هو السماح للمستوطنات بتوسيع مساحاتها على حساب الأرض الفلسطينية. من جهة ثانية، حذر النائب العربي في الكنيست احمد الطيبي امس، من احتمال وفاة المعتقل الفلسطيني خضر عدنان «في أي لحظة» نتيجة استمراره في الإضراب عن الطعام لليوم الرابع والستين على التوالي. وقال الطيبي، الذي زار الأسير عدنان في مستشفى زيف الإسرائيلي في صفد «كسياسي وكطبيب اعبر عن قلقي من وضعه الصحي الذي من الممكن أن يؤدي إلى وفاته في أي لحظة». واتهم الطيبي إسرائيل بالمسؤولية عما وصفه بـ«الجريمة» ضد المعتقل خضر عدنان، وقال «كلما مر الوقت كلما اضطرت إسرائيل للتعامل مع هذه القضية، واسرائيل تتحمل مسؤولية هذه الجريمة التي تنفذ بحق الأسير خضر». يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية وافقت يوم أمس على طلب محامي الأسير خضر عدنان وقررت سماع الالتماس المقدم لإطلاق سراحه اليوم. وقال محامي عدنان إن المحكمة العليا الإسرائيلية طالبت النيابة بأن تقدم لائحتها الجوابية لهذا الالتماس قبل الثانية ظهرا، ولفت إلى أن هذا القرار يدل على مدى أهمية الالتماس وعلى خطورة الوضع الصحي للأسير خضر عدنان. يذكر أن المحكمة أقرت بأن تعقد الجلسة من دون وجود الأسير. وتعقيبا على ذلك قال رئيس نادي الأسير قدوره فارس أن ما تناولته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بوجود بوادر حسن نية ما هي إلا ألاعيب، معتبراً أنه إذا أرادت إسرائيل أن تظهر حسن النية فعليها أن تطلق سراح الأسير خضر عدنان فورا. كهرباء غزه إلى ذلك، أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في الحكومة المقالة انه تم إدخال 300 ألف ليتر من الوقود من مصر ظهر أمس إلى قطاع غزة لتشغيل محطة توليد الكهرباء. وأشارت سلطة الطاقة في بيان إلى أنها تمكنت من «استيراد كمية 300 ألف ليتر من السولار (الوقود) عبر الأنفاق (من مصر) وسيتم ضخه فورا لمحطة توليد الكهرباء والبدء فعلا بتشغيل مولد واحد من أصل 4 مولدات وذلك حسب الكمية المتواضعة والمتوفرة». وأوضحت أن «هذه الكمية المحدودة والتي جرى توفيرها عن طريق الأنفاق هي خارج التفاهمات والوعود الرسمية من طرف المسؤولين المصريين حول دخول الكميات اللازمة لعمل محطة التوليد بشكل يومي وبالطرق الرسمية». وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية قد توجه يوم أمس إلى القاهرة للبحث في سبل حل هذه المشكلة. وقال هنية للصحافيين قبيل مغادرته غزة عبر معبر رفح، انه من «غير المعقول بقاء قطاع غزة من دون كهرباء».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة