دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لفت نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الى ان "بلاده تعول على لقاء عاجل وسريع مع مجلس التعاون الخليجي لشرح وجهات نظرها والتوصل الى تفاهمات حول القضايا الملحة، خصوصاً في الشأن السوري".
وجدد المسؤول الروسي في حديث لـ"الحياة" التمسكَ بمبدأ الحوار من اجل تسوية الأزمة السورية وعلى أهمية مشاركة كل اطراف المعارضة فيه، مشددا على أن "الدرس الليبي علمنا الكثير واليوم قبل تبني أي قرار او اتخاذ موقف في مجلس الأمن، لا بد من اخضاع النص لدراسة عميقة ودقيقة جداً لكل بند من بنوده من اجل عدم السماح بوجود مناطق رمادية فيه يمكن تأويلها او تفسيرها بأشكال مختلفة وبطريقة يُمكن ان تسفر عن تصرف من اي طرف يتوافق مع رغباته او تطلعاته الخاصة".
وعما اذا كانت روسيا تشعر بأنها تفقد مواقعها في المنطقة العربية، اشار المسؤول الروسي الى انه "لا يمكن التوقف عند مشكلة واحدة او تباين في المواقف"، مضيفا أن "التباين في وجهات النظر ظاهرة طبيعية من وجهة نظرنا، خصوصاً بسبب تعقيد المشكلة الذي نتعامل معها حالياً وصعوبتها"، وزاد ان "المخرج الوحيد لهذا الموقف، من وجهة النظر الروسية، هو البحث عن سبل لتقارب وجهات النظر وفتح حوار من اجل شرح وجهات نظرنا المختلفة والاستماع إلى الشركاء".
وأكد ان "موسكو تسعى الى تطوير الحوار مع شركائها"، لافتا الى انه "قبل ايام أجرينا محادثات مهمة مع وزيري خارجية البحرين والإمارات في موسكو، ونتشاور مع الأردن، واقترحنا عقد جلسة طارئة وعاجلة مع زملائنا في مجلس التعاون الخليجي على أرضية منتدى الحوار الاستراتيجي بيننا تكون مخصصة للشأن السوري، ونأمل برد إيجابي من الأصدقاء في المجلس في أسرع وقت"، آملا أن "يتم تبني قرار سياسي ايجابي يتوافق مع تطلعاتنا لعقد هذا اللقاء، ونأمل في شرح موقفنا والتوصل الى تفاهمات"، مشيراً الى ان "موسكو اقترحت ان يكون اللقاء عاجلاً وسريعاً من دون ان يتم ربطه بلقاء اصدقاء سوريا في تونس".
وشدد على ان "موسكو طلبت من الرئيس السوري بشار الأسد ان يمنح صلاحيات كاملة لنائبه الاول تحديداً، اي للشخص الذي ورد اسمه في المبادرة العربية للمرحلة الانتقالية لمعالجة الأزمة، وكلف الأسد نائبه فاروق الشرع وأعطاه الصلاحيات المطلوبة للبدء في حوار مع كل اطراف المعارضة من دون استثناء".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة