رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي أنه " لا يمكن أن نفهم ما يحصل في سورية إلا في إطار المواجهة المفتوحة بين قوى التآمر على الأمة وقوى المقاومة والصمود والممانعة"، مشيرا خلال كلمة له في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا الى ان " الغطاء بالكامل واتضحت الصورة أكثر بعدما استسلم الكثيرون للتضليل الإعلامي ووسوسة الوهم. هذا الحشد الدولي والعربي وما تراه العيون وما لا تراه لم يكن هوى جماعةٍ تريد الإصلاح, بل هوى جماعةٍ تريد الحرب وإسقاط سوريا المقاوِمة".

وتابع: "اليوم نشهد مزيداً من التصلب الغربي والعربي وجنوحاً نحو مواقف تنفث بالجنون، لأن صمود الشعب السوري والقيادة السورية هدد أحلامهم وأفشل مخططاتهم".

ولفت النابلسي إلى انّ "مراجعة سريعة لحجم الخسائر في الأرواح والممتلكات التي اقتضتها هذه الهجمة الاستكبارية ضد سورية منذ سنة تقريباً، تقطع بأن الأمر يتعدى النوايا الطيبة التي كانت لبعض السوريين المطالبين بإصلاحات سياسية واجتماعية، وإلا لو كان الغرض فقط هو الإصلاح فما المبرر لهذا القتل والتدمير والحرق بل هذه الظواهر العنصرية والطائفية التي طفت على السطح لتُحدِثَ شرخاً في المجتمع السوري.

إننا في إطار الحرص على الشعب السوري ووحدته وأمنه واستقراره ندعو مجدداً إلى وعي الجهد الدولي والإقليمي الذي يُبذل من أجل إسقاط سوريا في أتون الفتن والحرب الأهلية, وإلغاء دورها المتقدم في الصراع مع قوى الاستكبار العالمي وبالخصوص أميركا وإسرائيل.

واضاف: "إننا نريد للشعب السوري أن يعود إلى الحوار والوعي وأن يبتعد عن الغرائز, لأن الغرب الذي يدعي حرصه على الحريات والديمقراطية هو أكبر كاذب ومخادع، وإن بعض العرب المتلونين هم أشدُّ الناس نفاقاً وخذلاناً، فانظروا إلى وحدتكم وإلى صلاحكم ولا تنظروا إلى قادة السوء بل حتى إلى علماء السوء الذين يحرضون على القتل بدل أن ينزعوا فتائل الفتنة".

 

  • فريق ماسة
  • 2012-02-09
  • 3513
  • من الأرشيف

النابلسي: نريد للسوريين أن يعودوا للحوار والوعي ويبتعدوا عن الغرائز

رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي أنه " لا يمكن أن نفهم ما يحصل في سورية إلا في إطار المواجهة المفتوحة بين قوى التآمر على الأمة وقوى المقاومة والصمود والممانعة"، مشيرا خلال كلمة له في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا الى ان " الغطاء بالكامل واتضحت الصورة أكثر بعدما استسلم الكثيرون للتضليل الإعلامي ووسوسة الوهم. هذا الحشد الدولي والعربي وما تراه العيون وما لا تراه لم يكن هوى جماعةٍ تريد الإصلاح, بل هوى جماعةٍ تريد الحرب وإسقاط سوريا المقاوِمة". وتابع: "اليوم نشهد مزيداً من التصلب الغربي والعربي وجنوحاً نحو مواقف تنفث بالجنون، لأن صمود الشعب السوري والقيادة السورية هدد أحلامهم وأفشل مخططاتهم". ولفت النابلسي إلى انّ "مراجعة سريعة لحجم الخسائر في الأرواح والممتلكات التي اقتضتها هذه الهجمة الاستكبارية ضد سورية منذ سنة تقريباً، تقطع بأن الأمر يتعدى النوايا الطيبة التي كانت لبعض السوريين المطالبين بإصلاحات سياسية واجتماعية، وإلا لو كان الغرض فقط هو الإصلاح فما المبرر لهذا القتل والتدمير والحرق بل هذه الظواهر العنصرية والطائفية التي طفت على السطح لتُحدِثَ شرخاً في المجتمع السوري. إننا في إطار الحرص على الشعب السوري ووحدته وأمنه واستقراره ندعو مجدداً إلى وعي الجهد الدولي والإقليمي الذي يُبذل من أجل إسقاط سوريا في أتون الفتن والحرب الأهلية, وإلغاء دورها المتقدم في الصراع مع قوى الاستكبار العالمي وبالخصوص أميركا وإسرائيل. واضاف: "إننا نريد للشعب السوري أن يعود إلى الحوار والوعي وأن يبتعد عن الغرائز, لأن الغرب الذي يدعي حرصه على الحريات والديمقراطية هو أكبر كاذب ومخادع، وإن بعض العرب المتلونين هم أشدُّ الناس نفاقاً وخذلاناً، فانظروا إلى وحدتكم وإلى صلاحكم ولا تنظروا إلى قادة السوء بل حتى إلى علماء السوء الذين يحرضون على القتل بدل أن ينزعوا فتائل الفتنة".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة