دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت روسيا أن ما يجري في سورية ليس ثورة ولا يمكن اعتبار الوضع فيها مقدمة لثورة معربة عن القلق من الأنباء الإسرائيلية عن إرسال وحدات خاصة قطرية وبريطانية إلى سورية.
المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفتش قال خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم.. إن الوزارة ستدقق بهذه الأنباء التي وردت في وسائل الإعلام الإسرائيلية وهذا الأمر يبعث على القلق إذا ثبتت صحته معلنا أن الفكرة التي طرحتها الولايات المتحدة حول تشكيل ما سمي مجموعة صداقة دولية لدعم المعارضة السورية ليست شرعية من وجهة نظر القانون الدولي.
وأوضح لوكاشيفتش أن روسيا تتخذ موقفا حذرا من مختلف التكوينات التي لا تراها شرعية من وجهة نظر القانون الدولي مذكرا بالتجربة السلبية التي حدثت في ليبيا حول تشكيل مثل هذه التكوينات.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الروسية رفض بلاده أي تكوينات تهدف إلى التدخل الخارجي إلى جانب أحد الأطراف المختلفة داخليا مشيرا إلى أنه لا يمكن لمثل هذه التكوينات أن تشكل خطا استراتيجيا في عملية التسوية ولا تملك اي شرعية قانونية دولية.
لوكاشيفتش أوضح أن روسيا تعمل بفعالية كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة لإيجاد حل للأزمة السورية لافتا إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يعلن يوميا عن خطط ومواقف روسيا في هذه المسألة ومعربا عن ترحيب روسيا باستئناف نشاط بعثة جامعة الدول العربية في سورية.
واعتبر أن سمعة الأمم المتحدة عالية ولكنها تستخدم أدوات الدبلوماسية الإقليمية أيضا ومنها جامعة الدول العربية وأن روسيا تؤيد بصورة فعالة دور الجامعة فيما يتعلق بعودة بعثة المراقبين وزيادة عدد أفرادها وهذا ما وافقت عليه القيادة السورية.
ورأى المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية أن نشاط بعثة المراقبين مفيد جدا وأن روسيا تعتقد ان انتشار مراقبين في سورية يشكل عاملا مهما مشجعا على الاستقرار.
وأكد لوكاشيفتش أن القيادة السورية تأخرت في الإصلاحات لكن أن تأتي هذه الإصلاحات خير من ألا تحدث أبداً.
لوكاشيفتش قال إن السلطات السورية الرسمية أعربت عن استعدادها لإجراء حوار في الأراضي الروسية والكرة الآن في ملعب المعارضة مشيراً إلى أن روسيا لم تستلم بعد جوابا من المعارضة السورية على اقتراح إجراء مفاوضات في موسكو بين جميع الأطراف السورية لافتا إلى أن روسيا تواصل إجراء اتصالات مع المعارضة السورية الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن التصريحات والوعود الأخيرة للامين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية حول وجوب عودة بعثة الجامعة العربية إلى سورية قريبا تشكل عاملا واضحا على نافذة العمل المشترك كأسلوب لحل النزاعات بسرعة.
من جهة ثانية أكد لوكاشيفتش أن موسكو تنفذ بالكامل جميع التزاماتها في مجال تصدير الأسلحة إلى سورية التي لا تخضع لاي عقوبات دولية مشيرا الى ان روسيا تتعاون مع سورية وغيرها في المجال العسكري ضمن اطر الاتفاقيات الدولية دون انتهاك اي قواعد او التزامات دولية.
ونفى لوكاشيفتش أنباء عن أن كندا وجهت مذكرة احتجاج الى روسيا بشأن مثل هذه الارساليات العسكرية لسورية لافتا الى مسؤولية وسائل الإعلام في نشر مثل هذه الأنباء.
بدوره دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الدبلوماسيين الروس إلى اتخاذ مبادرات جديدة لحل المهمات الاستراتيجية المهمة للدولة.
وقال ميدفيديف خلال لقائه مع موظفي وزارة الخارجية الروسية إن من بين هذه المهمات ضمان سيادة القانون الدولي وتسوية النزاعات بوسائل سياسية دبلوماسية وإقامة علاقات شراكة مع الزملاء الأجانب على أساس التكافؤ والمنفعة المتبادلة.
وأشار ميدفيديف إلى أن الوضع ما يزال متوترا جدا حاليا حول سورية والعراق وكوريا الديمقراطية وأن السنة الماضية كانت متوترة جدا نتيجة للأحداث حول ما سمي بالربيع العربي.
واعتبر ميدفيديف أن كل ما يقوم به الدبلوماسيون الروس ينبغي أن يتجسد في نهاية المطاف بسياسة محكمة للدولة.
كما أكدت روسيا أنها تؤيد الجهود الدبلوماسية لايجاد حل للأزمة في سورية يكون مقبولا لجميع السوريين وأنها على استعداد للنظر في جميع المبادرات ولاسيما التي تنطلق من جامعة الدول العربية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن الاقتراحات الجديدة لجامعة الدول العربية حول زيادة عدد بعثة المراقبين في سورية وتعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة فيها تتطلب مناقشة جدية وروسيا مستعدة للنظر فيها.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي إن الأمر الرئيسي ينحصر الآن في وقف إطلاق النار وإذا كانت هذه الاقتراحات ترمي إلى تحقيق هذا الهدف فإن روسيا على استعداد للمشاركة في النظر فيها.
وأوضح غاتيلوف أن هذه الاقتراحات تتحدث عن الوقف الفوري لأحداث العنف مهما تكن الجهة التي تصدر عنها وكذلك تغيير بعثة جامعة الدول العربية وزيادة عددها لوقف أعمال العنف في الأراضي السورية وهي تتطلب مناقشة جدية.
وفيما يتعلق بالبعثة الموسعة لجامعة الدول العربية قال نائب وزير الخارجية الروسي إنه لا بد من فهم موءشراتها ومهماتها وطبيعة عملها ومن الذي سيدخل في قوامها ويجب أن تكون جميع الأمور محددة بدقة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة