في كل عام تتكرر مأساتنا... في كل عام تتكرر مشكلتنا.. في كل عام «تغدق» أراضينا الزراعية بالخير الوفير..

 

فيضانات الأمطار الغزيرة التي جادت بها السماء.. فأغرقت الأرض بما عليها من نبات وأشجار وأحجار.. فقد وصل ارتفاع منسوب المياه الناتجة عن فيضانات قنوات الري إلى ارتفاع متر في الأراضي الزراعية... ‏

 

ولم نعد نرى شيئاً في أراضينا الزراعية غير المياه التي أتلفت كل شيء، تاركة وراءها الخسارات الكثيرة المتلاحقة الناجمة عن إتلاف مواسمنا الزراعية وأكثر من مرة..وتضيف شكوى مزارعي سهل عكار (قرى زاهد والدكيكة والقبيبة: حتى البيوت البلاستيكية غمرت بمياه قنوات الري الفائضة لتصل إلى ارتفاع متر، وقد تحولت أراضينا الزراعية إلى مستنقعات وبحيرات للمياه التي تغطي الأراضي الزراعية، والأضرار كبيرة للأراضي المزروعة بالبطاطا والبيوت البلاستيكية المزروعة بأنواع الخضار الربيعية وتقدر خسارات المزارعين بمئات آلاف الليرات. ‏

 

 

المزارع علي- قرية القبيبة قال: لقد أتلفت المحاصيل الزراعية نتيجة فيضان قنوات الري فيها للمرة العشرين..؟!! وقد زرعت محصول البطاطا مرتين للموسم الربيعي ولم أستفد شيئاً من ذلك بسبب اهتراء وتعفن درنات البطاطا بمياه الري المغمورة بها ... ‏

 

100 دونم متضرر ‏

 

المزارع حسن- قرية زاهد قال: يبلغ عدد المتضررين في قريتنا – بسبب الفيضانات – 6 مزارعين ومساحة أراضينا المتضررة بسبب الغدق 100 دونم إضافة إلى مزارعي القرى المجاورة المتضررين من مياه الري الفائضة. ‏

 

كل عام تتكرر المأساة ‏

 

المزارع محمد غنوم قال: كل عام تتكرر المأساة نفسها من غمر لأراضينا المزروعة بالمواسم الربيعية، وقد أتلف محصولي من (الأقماح) فعدت لزراعة أرضي مرة ثانية وثالثة.. وتعود لتغمر بمياه الفيضانات (الغدق) نتيجة فيضانات قنوات الري الرئيسة والفرعية الواصلة إلى الأراضي الزراعية التي تسقى منها والتي تصب في أراضينا الزراعية، مسببة إتلاف محاصيلها من الأقماح والبطاطا والزراعات المحمية بأنواعها... ‏

 

أتلف محصول القمح ‏

 

المزارع سليمان غنوم- قرية زاهد قال: قمت بزراعة أرضي مرتين بالأقماح والشعير بسبب غمرها بمياه الأمطار ونعاني المشكلة نفسها منذ فترة تزيد على عشر سنوات (منذ استثمار سد الباسل...؟!) ‏

 

وأكد المواطن سليمان أنه كان قد قدم أكثر من طلب إلى مديرية الموارد المائية في مركز الصفصافة ولكن من دون فائدة «ولم تساعدنا في رفع الضرر عن أراضينا الزراعية».. ‏

 

معروض ‏

 

كنا قد تقدمنا بشكوى إلى السيد وزير الري موقعة من عدد من المزارعين خلال زيارته الأخيرة للمنطقة وشرحنا فيها الأضرار الزراعية وحجم الخسائر الاقتصادية الناتجة عن إتلاف مزروعاتنا نتيجة غمرها بمياه الري.... ‏

 

نحن مستعدون ‏

 

مدير فرع الموارد المائية المهندس عيسى حمدان قال: نحن مستعدون لفتح تصريف مطري وسحب كميات الأمطار الفائضة في الأراضي الزراعية والمسببة ما يسمى الغدق... وقد حاولنا إرسال آلياتنا لإنقاذ أراضي المواطنين – أصحاب الشكوى في قرية القبيبة – لكن المزارعين أنفسهم منعونا ولم يسمحوا لنا بإدخال الآليات إلى أراضيهم الزراعية لتصريف المياه الناتجة عن فيضان قنوات الري بسبب كميات الأمطار الغزيرة الهاطلة والتي فاقت كل التوقعات خلال الموسم الحالي... ‏

 

وأكد المهندس عيسى حمدان أنه فعلاً وردتنا شكوى من خمسة مزارعين في سهل عكار – قرية القبيبة من وجود مستنقعات وغدق في أراضي المزارعين، وأشار حمدان إلى وجود أكثر من 17000 هكتار من الأراضي الزراعية التي تروى من مشروع سد الباسل والمشكلة متركزة في بقعة صغيرة ومحددة من قرية القبيبة والتي لا تتجاوز مساحتها 5 دونمات وهي لا تؤثر في هذه المساحات الواسعة والكبيرة. ‏

 

تكرار المشكلة ‏

 

مع كل موسم شتائي يتكرر حدوث فيضان لقناة الري الرئيسة والفرعية، مشكّلاً مستنقعات كبيرة للمياه داخل أراضي المزارعين متلفة محاصيلهم ومسببة لهم خسائر تقدر بمئات الآلاف من الليرات السورية، والمشكلة ليست محصورة في قرية، وإنما هنالك عدة قرى – كما أسلفنا – تغدق أراضيها كل عام.. وقد أجرينا تحقيقاً صحفياً عن المشكلة نفسها منذ خمسة عشر عاماً..؟! والسؤال: إلى متى يستطيع فلاحنا الاستمرار وتحمل الخسارات المتلاحقة بسبب الظروف الجوية.. والانخفاض في الأسعار؟... ‏

 

فهل نترك مزارعنا يهجر الأرض وما عليها ويبحث عن البديل؟.. وهل نكتفي بالقول: إننا لا نستطيع الدخول إلى أراضي المزارعين أم..؟! ‏

  • فريق ماسة
  • 2012-02-08
  • 13546
  • من الأرشيف

فيضان قناة الري في سهل عكار يتسبب بغمر عشرات الدونمات من أراضي المزارعين

  في كل عام تتكرر مأساتنا... في كل عام تتكرر مشكلتنا.. في كل عام «تغدق» أراضينا الزراعية بالخير الوفير..   فيضانات الأمطار الغزيرة التي جادت بها السماء.. فأغرقت الأرض بما عليها من نبات وأشجار وأحجار.. فقد وصل ارتفاع منسوب المياه الناتجة عن فيضانات قنوات الري إلى ارتفاع متر في الأراضي الزراعية... ‏   ولم نعد نرى شيئاً في أراضينا الزراعية غير المياه التي أتلفت كل شيء، تاركة وراءها الخسارات الكثيرة المتلاحقة الناجمة عن إتلاف مواسمنا الزراعية وأكثر من مرة..وتضيف شكوى مزارعي سهل عكار (قرى زاهد والدكيكة والقبيبة: حتى البيوت البلاستيكية غمرت بمياه قنوات الري الفائضة لتصل إلى ارتفاع متر، وقد تحولت أراضينا الزراعية إلى مستنقعات وبحيرات للمياه التي تغطي الأراضي الزراعية، والأضرار كبيرة للأراضي المزروعة بالبطاطا والبيوت البلاستيكية المزروعة بأنواع الخضار الربيعية وتقدر خسارات المزارعين بمئات آلاف الليرات. ‏   ‏   المزارع علي- قرية القبيبة قال: لقد أتلفت المحاصيل الزراعية نتيجة فيضان قنوات الري فيها للمرة العشرين..؟!! وقد زرعت محصول البطاطا مرتين للموسم الربيعي ولم أستفد شيئاً من ذلك بسبب اهتراء وتعفن درنات البطاطا بمياه الري المغمورة بها ... ‏   100 دونم متضرر ‏   المزارع حسن- قرية زاهد قال: يبلغ عدد المتضررين في قريتنا – بسبب الفيضانات – 6 مزارعين ومساحة أراضينا المتضررة بسبب الغدق 100 دونم إضافة إلى مزارعي القرى المجاورة المتضررين من مياه الري الفائضة. ‏   كل عام تتكرر المأساة ‏   المزارع محمد غنوم قال: كل عام تتكرر المأساة نفسها من غمر لأراضينا المزروعة بالمواسم الربيعية، وقد أتلف محصولي من (الأقماح) فعدت لزراعة أرضي مرة ثانية وثالثة.. وتعود لتغمر بمياه الفيضانات (الغدق) نتيجة فيضانات قنوات الري الرئيسة والفرعية الواصلة إلى الأراضي الزراعية التي تسقى منها والتي تصب في أراضينا الزراعية، مسببة إتلاف محاصيلها من الأقماح والبطاطا والزراعات المحمية بأنواعها... ‏   أتلف محصول القمح ‏   المزارع سليمان غنوم- قرية زاهد قال: قمت بزراعة أرضي مرتين بالأقماح والشعير بسبب غمرها بمياه الأمطار ونعاني المشكلة نفسها منذ فترة تزيد على عشر سنوات (منذ استثمار سد الباسل...؟!) ‏   وأكد المواطن سليمان أنه كان قد قدم أكثر من طلب إلى مديرية الموارد المائية في مركز الصفصافة ولكن من دون فائدة «ولم تساعدنا في رفع الضرر عن أراضينا الزراعية».. ‏   معروض ‏   كنا قد تقدمنا بشكوى إلى السيد وزير الري موقعة من عدد من المزارعين خلال زيارته الأخيرة للمنطقة وشرحنا فيها الأضرار الزراعية وحجم الخسائر الاقتصادية الناتجة عن إتلاف مزروعاتنا نتيجة غمرها بمياه الري.... ‏   نحن مستعدون ‏   مدير فرع الموارد المائية المهندس عيسى حمدان قال: نحن مستعدون لفتح تصريف مطري وسحب كميات الأمطار الفائضة في الأراضي الزراعية والمسببة ما يسمى الغدق... وقد حاولنا إرسال آلياتنا لإنقاذ أراضي المواطنين – أصحاب الشكوى في قرية القبيبة – لكن المزارعين أنفسهم منعونا ولم يسمحوا لنا بإدخال الآليات إلى أراضيهم الزراعية لتصريف المياه الناتجة عن فيضان قنوات الري بسبب كميات الأمطار الغزيرة الهاطلة والتي فاقت كل التوقعات خلال الموسم الحالي... ‏   وأكد المهندس عيسى حمدان أنه فعلاً وردتنا شكوى من خمسة مزارعين في سهل عكار – قرية القبيبة من وجود مستنقعات وغدق في أراضي المزارعين، وأشار حمدان إلى وجود أكثر من 17000 هكتار من الأراضي الزراعية التي تروى من مشروع سد الباسل والمشكلة متركزة في بقعة صغيرة ومحددة من قرية القبيبة والتي لا تتجاوز مساحتها 5 دونمات وهي لا تؤثر في هذه المساحات الواسعة والكبيرة. ‏   تكرار المشكلة ‏   مع كل موسم شتائي يتكرر حدوث فيضان لقناة الري الرئيسة والفرعية، مشكّلاً مستنقعات كبيرة للمياه داخل أراضي المزارعين متلفة محاصيلهم ومسببة لهم خسائر تقدر بمئات الآلاف من الليرات السورية، والمشكلة ليست محصورة في قرية، وإنما هنالك عدة قرى – كما أسلفنا – تغدق أراضيها كل عام.. وقد أجرينا تحقيقاً صحفياً عن المشكلة نفسها منذ خمسة عشر عاماً..؟! والسؤال: إلى متى يستطيع فلاحنا الاستمرار وتحمل الخسارات المتلاحقة بسبب الظروف الجوية.. والانخفاض في الأسعار؟... ‏   فهل نترك مزارعنا يهجر الأرض وما عليها ويبحث عن البديل؟.. وهل نكتفي بالقول: إننا لا نستطيع الدخول إلى أراضي المزارعين أم..؟! ‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة