أكدت طهران وقوفها إلى جانب سورية واستقلال قرارها ودعمها للإصلاحات الجارية فيها.

وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، خلال لقائه مفتي سورية احمد بدر حسون على هامش المؤتمر الـ25 للوحدة الاسلامية في طهران، إن «إيران ستبقى حكومة وشعبا مع سورية في كل مواقفها التي تبنى بها سورية المتجددة».

وقال حسون، من جهته، إن «سورية تجاوزت المحنة، وهي الآن بقيادة رئيسها والتفاف شعبها بكل أطيافه بدأت ببناء سورية المتجددة التي ستبقى نموذجا للأمة العربية والإسلامية في الدفاع عن صفوف الأمة في فلسطين وعن كل حق للشعوب العربية».

وفي دمشق، بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان «العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في جميع المجالات، والأوضاع الإقليمية والدولية».

وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) إن المعلم شرح لعبد اللهيان «برنامج الإصلاح الشامل الجاري في سوريا والمزمع إنجازه ضمن فترة زمنية محددة»، مؤكدا «تصميم سوريا على الحوار الوطني»، كما بين «شراسة الهجمة التي تتعرض لها سوريا وشعبها ومؤسساتها الحكومية من قبل المجموعات المسلحة المدعومة من أطراف خارجية».

من جهته، أكد عبد اللهيان «حرص إيران على استقرار سوريا واستقلال قرارها ودعمها للإصلاحات الجارية فيها»، معربا عن «ثقته بقدرة سوريا، قيادة وشعبا، على تجاوز الأوضاع الراهنة».

وجدد عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي في مقر السفارة الايرانية في دمشق، «دعم ايران لسوريا، شعبا وقيادة، في مواجهة المؤامرات التي تتعرض لها». وأكد «دعم إيران للمطالب الشعبية المحقة بالنظر لمكانتها الثورية والشعبية»، مشيرا الى ان «العام الماضي شهد تطورات متسارعة من خلال الصحوة الإسلامية في منطقتنا، كان لها تأثير كبير في الدول الإسلامية في المنطقة».

واعتبر عبد اللهيان، الذي سلم المعلم رسالة من نظيره الايراني علي اكبر صالحي، أن «المطالب الشعبية في سوريا ذات شقين، الأول يتعلق بالمطالب الشعبية المحقة، والثاني بمواجهة التدخل الخارجي»، موضحا انه «من خلال هذه الزيارة وصلنا إلى قناعة بأن خطة الاصلاح الشامل جرى تنفيذ جزء منها وينفذ عما قريب الجزء المتبقي الآخر».

واضاف إن «المحور الثاني يتعلق ببعض الممارسات الارهابية والتدخل الخارجي في سوريا»، معربا عن «ادانة ايران بشدة أي عمليات قتل من أي جهة كانت، ورفضها أي تدخل أجنبي».

واعتبر عبد اللهيان أن «بعض الإجراءات المتسرّعة التي يقوم بها بعض العرب ستزيد من تعقيد الاوضاع ولن تساهم في حلها». وقال «في هذا الاطار أجرينا مشاورات مكثفة مع كل من روسيا والصين وبعض دول المنطقة وأصدقائنا»، معتبرا ان «الفيتو الروسي ـ الصيني في مجلس الامن ضد مشروع القرار العربي ـ الغربي حيال سوريا إيجابي». وقال «نتصور أنه ليس في صالح أحد أن يفكر بالتدخل العسكري في سوريا، وهذا الاحتمال بعيد أيضا، وإذا حدث مثل هذا التدخل غير الميمون فانه سيكون له تأثير واسع وسيتضرر منه الجميع

  • فريق ماسة
  • 2012-02-07
  • 4915
  • من الأرشيف

طهران تؤكد دعمها للإصلاحات في سـورية

أكدت طهران وقوفها إلى جانب سورية واستقلال قرارها ودعمها للإصلاحات الجارية فيها. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، خلال لقائه مفتي سورية احمد بدر حسون على هامش المؤتمر الـ25 للوحدة الاسلامية في طهران، إن «إيران ستبقى حكومة وشعبا مع سورية في كل مواقفها التي تبنى بها سورية المتجددة». وقال حسون، من جهته، إن «سورية تجاوزت المحنة، وهي الآن بقيادة رئيسها والتفاف شعبها بكل أطيافه بدأت ببناء سورية المتجددة التي ستبقى نموذجا للأمة العربية والإسلامية في الدفاع عن صفوف الأمة في فلسطين وعن كل حق للشعوب العربية». وفي دمشق، بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع معاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان «العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في جميع المجالات، والأوضاع الإقليمية والدولية». وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) إن المعلم شرح لعبد اللهيان «برنامج الإصلاح الشامل الجاري في سوريا والمزمع إنجازه ضمن فترة زمنية محددة»، مؤكدا «تصميم سوريا على الحوار الوطني»، كما بين «شراسة الهجمة التي تتعرض لها سوريا وشعبها ومؤسساتها الحكومية من قبل المجموعات المسلحة المدعومة من أطراف خارجية». من جهته، أكد عبد اللهيان «حرص إيران على استقرار سوريا واستقلال قرارها ودعمها للإصلاحات الجارية فيها»، معربا عن «ثقته بقدرة سوريا، قيادة وشعبا، على تجاوز الأوضاع الراهنة». وجدد عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي في مقر السفارة الايرانية في دمشق، «دعم ايران لسوريا، شعبا وقيادة، في مواجهة المؤامرات التي تتعرض لها». وأكد «دعم إيران للمطالب الشعبية المحقة بالنظر لمكانتها الثورية والشعبية»، مشيرا الى ان «العام الماضي شهد تطورات متسارعة من خلال الصحوة الإسلامية في منطقتنا، كان لها تأثير كبير في الدول الإسلامية في المنطقة». واعتبر عبد اللهيان، الذي سلم المعلم رسالة من نظيره الايراني علي اكبر صالحي، أن «المطالب الشعبية في سوريا ذات شقين، الأول يتعلق بالمطالب الشعبية المحقة، والثاني بمواجهة التدخل الخارجي»، موضحا انه «من خلال هذه الزيارة وصلنا إلى قناعة بأن خطة الاصلاح الشامل جرى تنفيذ جزء منها وينفذ عما قريب الجزء المتبقي الآخر». واضاف إن «المحور الثاني يتعلق ببعض الممارسات الارهابية والتدخل الخارجي في سوريا»، معربا عن «ادانة ايران بشدة أي عمليات قتل من أي جهة كانت، ورفضها أي تدخل أجنبي». واعتبر عبد اللهيان أن «بعض الإجراءات المتسرّعة التي يقوم بها بعض العرب ستزيد من تعقيد الاوضاع ولن تساهم في حلها». وقال «في هذا الاطار أجرينا مشاورات مكثفة مع كل من روسيا والصين وبعض دول المنطقة وأصدقائنا»، معتبرا ان «الفيتو الروسي ـ الصيني في مجلس الامن ضد مشروع القرار العربي ـ الغربي حيال سوريا إيجابي». وقال «نتصور أنه ليس في صالح أحد أن يفكر بالتدخل العسكري في سوريا، وهذا الاحتمال بعيد أيضا، وإذا حدث مثل هذا التدخل غير الميمون فانه سيكون له تأثير واسع وسيتضرر منه الجميع

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة