أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويي مين أمس مواصلة بلاده القيام بدور بناء لتعزيز التسوية السياسية للازمة في سورية وأنها تفكر حاليا في ارسال دبلوماسيين لزيارة دول منتقاة في المستقبل القريب.‏

 

ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن ليو ويي مين قوله في مؤتمر صحفي دوري، ان الصين رأت دائما أن على كل الاطراف في سورية وقف أعمال العنف وحل قضاياها عن طريق الحوار والتنسيق من أجل نزع فتيل التوتر في المنطقة.‏

 

بدوره قال مبعوث الصين الخاص للشرق الاوسط وو سي كه في مقابلة حصرية مع وكالة الانباء الصينية شينخوا ان الصين صوتت ضد مشروع القرار لسببين الاول يتمثل في الالتزام بمبادئ ميثاق الامم المتحدة الخاصة باحترام سيادة الدول والثاني يتعلق باحتمال زيادة وتيرة العنف اذا تمت الموافقة على مشروع القرار.‏

 

وأوضحت الوكالة أن دفع التوصل إلى الحل السلمي للوضع في سورية وتعزيز استقرار منطقة الشرق الاوسط يعد من المبادئ والمواقف الثابتة للصين مؤكدة ان هذا الامر يتفق مع المصالح الاساسية للشعب السوري كما يبرز المسؤولية الكبيرة التي تتحملها الصين لتقوية السلام العالمي بصفتها دولة دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.‏

 

واكدت الوكالة ان الصين صوتت ضد مشروع القرار العربي الغربي لتعبر عن رفضها التام لتمهيد الطريق للتدخل العسكري في سورية وتغيير النظام بالقوة الامر الذي ينتهك أغراض ميثاق الامم المتحدة ومبادئ العلاقات الدولية موضحة ان على الامم المتحدة تبني قرارات تساعد في تخفيف التوتر والاضطرابات وتحقيق الاستقرار في الدول بدلا من صب الزيت على النار.‏

 

واشارت الوكالة في سياق تعليق لها إلى ان ليبيا تشكل مثالا سلبيا في هذا السياق حيث قدمت دول حلف شمال الاطلسي الناتو دعما عسكريا مباشرا لطرف من طرفي النزاع الذي دار في ليبيا عبر سوء استخدام تفويض من مجلس الامن الدولي حمل اهداف حماية المدنيين الا ان هذه الاهداف لم تتحقق حيث تعرض مدنيون كثيرون للقتل والاصابة من جراء عمليات الناتو وكانت الحرب واسعة النطاق وأكثر دموية من النزاع نفسه.‏

 

واستذكرت الوكالة في سياق تعليقها تصريحات أدلى بها الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي أنان في ربيع عام 2003 عندما حاولت الولايات المتحدة اقناع المنظمة الدولية بمنحها تفويضا لشن ضربة عسكرية على العراق حيث قال ان الامم المتحدة لا تستطيع تغيير رئيس دولة وهذا الامر غير مشروع في اطار المنظمة الدولية.‏

 

وكان لي باو دونغ مندوب الصين الدائم لدى الامم المتحدة قال بعد التصويت في جلسة مجلس الامن ان الصين تعتقد أن فرض الضغوط من جانب واحد والحكم المسبق على نتائج الحوار أو فرض أي تسوية بالقوة فيما يتعلق بالقضية السورية في ظل الوضع الراهن قد تؤدي إلى المزيد من تعقيد الوضع.‏

 

  • فريق ماسة
  • 2012-02-07
  • 14463
  • من الأرشيف

الصين تؤكد أن استخدامها الفيتو ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة...

  أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويي مين أمس مواصلة بلاده القيام بدور بناء لتعزيز التسوية السياسية للازمة في سورية وأنها تفكر حاليا في ارسال دبلوماسيين لزيارة دول منتقاة في المستقبل القريب.‏   ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن ليو ويي مين قوله في مؤتمر صحفي دوري، ان الصين رأت دائما أن على كل الاطراف في سورية وقف أعمال العنف وحل قضاياها عن طريق الحوار والتنسيق من أجل نزع فتيل التوتر في المنطقة.‏   بدوره قال مبعوث الصين الخاص للشرق الاوسط وو سي كه في مقابلة حصرية مع وكالة الانباء الصينية شينخوا ان الصين صوتت ضد مشروع القرار لسببين الاول يتمثل في الالتزام بمبادئ ميثاق الامم المتحدة الخاصة باحترام سيادة الدول والثاني يتعلق باحتمال زيادة وتيرة العنف اذا تمت الموافقة على مشروع القرار.‏   وأوضحت الوكالة أن دفع التوصل إلى الحل السلمي للوضع في سورية وتعزيز استقرار منطقة الشرق الاوسط يعد من المبادئ والمواقف الثابتة للصين مؤكدة ان هذا الامر يتفق مع المصالح الاساسية للشعب السوري كما يبرز المسؤولية الكبيرة التي تتحملها الصين لتقوية السلام العالمي بصفتها دولة دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.‏   واكدت الوكالة ان الصين صوتت ضد مشروع القرار العربي الغربي لتعبر عن رفضها التام لتمهيد الطريق للتدخل العسكري في سورية وتغيير النظام بالقوة الامر الذي ينتهك أغراض ميثاق الامم المتحدة ومبادئ العلاقات الدولية موضحة ان على الامم المتحدة تبني قرارات تساعد في تخفيف التوتر والاضطرابات وتحقيق الاستقرار في الدول بدلا من صب الزيت على النار.‏   واشارت الوكالة في سياق تعليق لها إلى ان ليبيا تشكل مثالا سلبيا في هذا السياق حيث قدمت دول حلف شمال الاطلسي الناتو دعما عسكريا مباشرا لطرف من طرفي النزاع الذي دار في ليبيا عبر سوء استخدام تفويض من مجلس الامن الدولي حمل اهداف حماية المدنيين الا ان هذه الاهداف لم تتحقق حيث تعرض مدنيون كثيرون للقتل والاصابة من جراء عمليات الناتو وكانت الحرب واسعة النطاق وأكثر دموية من النزاع نفسه.‏   واستذكرت الوكالة في سياق تعليقها تصريحات أدلى بها الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي أنان في ربيع عام 2003 عندما حاولت الولايات المتحدة اقناع المنظمة الدولية بمنحها تفويضا لشن ضربة عسكرية على العراق حيث قال ان الامم المتحدة لا تستطيع تغيير رئيس دولة وهذا الامر غير مشروع في اطار المنظمة الدولية.‏   وكان لي باو دونغ مندوب الصين الدائم لدى الامم المتحدة قال بعد التصويت في جلسة مجلس الامن ان الصين تعتقد أن فرض الضغوط من جانب واحد والحكم المسبق على نتائج الحوار أو فرض أي تسوية بالقوة فيما يتعلق بالقضية السورية في ظل الوضع الراهن قد تؤدي إلى المزيد من تعقيد الوضع.‏  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة