تناولت بعض وسائل الاعلام و المواقع اللالكترونية تحليلات و تكهنات كثيرة حول زيارة وزير الخارجية الروسية بصحبة مدير المخابرات الخارجية  وننقل لقرائنا إحدى هذه التحليلات التي نشرتها صفحة نادي شباب سورية نقلا عن الحقيقة كما ورد إلينا حرفياً :أثار قرار الرئاسة الروسية إيفاد مدير المخابرات الخارجية ،"ميخائيل فرادكوف" ، بصحبة وزير الخارجية سيرجي لافروف إلى سورية بعد غد الثلاثاء سؤالا كبيرا في الدوائر الأمنية والإعلامية الروسية .

ورغم أن جميع المصادر الإعلامية الروسية التي اتصلنا بها ، في موسكو وشبه جزيرة القرم، أجمعت على أنها لم تتحصل على أية معلومات بشأن ذلك ، إلا أنها أجمعت في الآن نفسه على أن" حدثا أمنيا كبيرا سيقع في سورية و / أو المنطقة قريبا (...) وفي الحد الأدنى إن هناك تدابير يجري العمل عليها بين سورية وروسيا لمنع مثل هذا الحدث من الوقوع ومواجهته".

 ولفتت هذه المصادر إلى "إن تقاليد العمل الديبلوماسي في حقبتيها السوفييتية والروسية علمتنا أن رجال المخابرات ، لاسيما مدير المخابرات الخارجية، لا يرافقون الديبلوماسيين في زيارات خاصة إلى الخارج إلا إذا كان هناك قضية أمنية أوسع من كونها محلية ، وهو التفسير الوحيد لتوجه فرادكوف بصحبة لافروف إلى سورية". وقال مصدر إعلامي وثيق الصلة بقسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية لـ"الحقيقة" إن فرادكوف "لم يقترب من ملف الأزمة السورية منذ اندلاعها إلا فيما يتعلق بأبعادها وذيولها واستطالاتها الإقليمية والدولية ، وظل بمنأى عن تفاصيلها السياسية الداخلية . ولهذا فإن توجهه إلى سوريةا بصحبة وزير الخارجية يعني أن قضية أمنية كبيرة تتصل بالأبعاد الإقليمية والدولية للأزمة السورية سنشهد فصولها قريبا".

وربط المصدر بين توجه فرادكوف إلى دمشق و المعلومات التي نشرت خلال الأيام الأخيرة ، منقولة عن وزير الدفاع الأميركي ، ليون بانيتا، عن أن إسرائيل يمكن أن تهاجم إيران خلال هذا الربيع دون موافقة واشنطن. ومن المعلوم أن هجوما من هذا النوع يعني حكما توسع المواجهة تلقائيا لتطال لبنان وسورية. وقال المصدر في هذا السياق" إن لدى موسكو معلومات أمنية جيدة التوثيق تشير إلى أن الإسرائيليين سيهاجمون لبنان وسورية وقطاع غزة على الأرجح ، في آن معا ، فور اندلاع المواجهة مع إيران ، وربما قبل ذلك . ومن الواضح أن لديهم ضوءا أخضر بهذا الأمر من الولايات وحلفائها بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد مشروع القرار الغربي ـ العربي ، باعتبار ذلك الوسيلة الوحيدة المتبقية لإسقاط النظام السوري بالقوة المسلحة".

ولفت مصدر آخر إلى أن فرادكوف "وبحكم كونه منحدرا من الطائفة اليهودية ، يتمتع بوضعية خاصة سمحت له أن يكون على تواصل مع دوائر صنع القرار في إسرائيل ، رغم أنه يعتبر مواطنا روسيا مخلصا جدا لوطنه الروسي وكان من أبرز المعارضين لهجرة المواطنين الروس اليهود إلى إسرائيل ، ويتمتع بثقة الطاقم السياسي والعسكري الروسي ، لاسيما رئيس الوزراء فلاديمير بوتين".

على صعيد متصل ، وفيما يتعلق بزيارة فرادكوف إلى سورية أيضا، كشف مصدر في قاعدة "سيباستوبول" البحرية على البحر الأسود لـ"الحقيقة" أن الاستخبارات الخارجية الروسية وضعت يديها ، من بين معطيات أخرى، على معلومات تتعلق بـ"مجزرة بالأسلحة الكيميائية" ، شبيهة بمجزرة حلبجة العراقية العام 1988 ولكن على نحو مصغّر، كان مخططا لها أن تنفذ خلال الأيام القليلة الماضية في سورية من قبل المعارضة وليس السلطة السورية. وأكد المصدر أن المعلومات الموثقة التي حصلت عليها موسكو بهذه الخصوص تؤكد أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية ( وربما الأميركية أيضا) ناقشت مع العقيد رياض الأسعد قائد ما يسمى " الجيش الحر" ، وبمعرفة قياديين من الصف الأول في المجلس الوطني السوري، تنفيذ عملية قصف بمدافع الهاون / المورتر لمناطق في " جبل الزاوية" بسورية ، سواء منها الحرجية حيث يختبىء مسلحوا "الجيش الحر" والمقاتلون الليبيون والعرب الآخرون الذين دخلوا سورية خلال الأسابيع الأخيرة، أو في منطقة مأهولة بالسكان مثل جسر الشغور. كما أن الخيار وقع أيضا على الأحياء السكنية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حمص . وأكد المصدر أن "بضع قذائف مورتر محشوة بالفوسفور الأبيض أو غاز الخردل وربما غاز السارين ، وكلها أسلحة متوفرة في ترسانة الجيش السوري ، كانت على وشك تسليمها إلى مقاتلي الجيش السوري الحر ، وربما سلمت فعلا بعد أن طبع عليها علامات الصناعات العسكرية السورية". وأشار المصدر إلى أن المخابرات الخارجية الروسية "حصلت على هذه المعلومات من ثلاثة مصادر أحدها ضابط يعمل مع رياض الأسعد ، بينما المصدر الآخر عضو في المجلس الوطني السوري الذي يترأسه البروفيسور برهان غليون ، أما المصدر الثالث فهو أحد عملاء المخابرات الروسية في تركيا". وأضاف المصدر" إن معلومات المخابرات الروسية ، وعلى الأرجح هذا ما سيبلغه رئيسها للسوريين إن لم يكن أبلغهم بذلك مسبقا ، تشير إلى أن المجزرة الكيميائية كانت ستنفذ الأسبوع الماضي من أجل عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن تقرر تشكيل لجنة تحقيق دولية في الأمر . لكن المجزرة لم تنفذ لسبب ليس معلوما بعد ، ربما يكون انكشاف أمرها من قبل الاستخبارات الروسية. ولعل هذا ما دفعهم إلى الاستعاضة عنها كما يبدو بمجزرة حمص التي جرى الحديث في وسائل الإعلام فور وقوعها عن أنها أودت بحياة أكثر من ثلائمة ضحية وحوالي ستمئة جريح ، لكن تبين خلال الساعات القليلة الماضية أن الضحايا أقل من أربعين جميعهم على الأرجح من الرهائن . ويكشف الرقم المرعب الذي جرى تداوله في وسائل الإعلام فور وقوع المجزرة عن أنها كانت مدبرة فقط من أجل جلسة مجلس الأمن. وقد لاحظ الجميع أن الأمر غاب عن وسائل الإعلام فور انتهاء التصويت على القرار الغربي ـ العربي ، أي فور الانتهاء من الحاجة إلى توظيفها سياسيا في الجلسة المذكورة"!؟

ولدى استغراب "الحقيقة" من إمكانية إقدام تلك الجهات على تنفيذ مجزرة كيميائية لتحقيق غرض سياسي حتى وإن كان بحجم تجريم نظام بأهمية النظام السورية ، أو "مجزرة تحت الطلب "Mail-Order Massacre وفق مصطلحات أجهزة الاستخبارات، كشف المصدر عن أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية و المخابرات الفرنسية سلمت المنظمات الإسلامية الأصولية في أفغانستان خلال الثمنينيات ، بالتعاون مع برنار هنري ـ ليفي ، مدافع مورتر وقذائف فوسفورية وأقنعة ضد الغازات ، وطلبت منهم استخدامها ضد تجمعات بشرية أفغانية ، وقد ضبطت الاستخبارات السوفييتية هذه المعدات قبل استخدامها . وتساءل المصدر : هل هي محض مصادفة أن برنار هنري ـ ليفي هذا الذي سلم المنظمات الأصولية في أفغانستان أسلحة فوسفورية هو نفسه الذي يتولى الآن تنظيم العلاقة بين المخابرات الفرنسية والجيش السوري الحر؟ وهل هي مصادفة أنه ، وفور عودته من لقائه الأخير مع رياض الأسعد في تركيا ، أنشأ مكتبا إعلاميا لـ"الجيش السوري الحر" في باريس وسلم إدارته لشريكته في "جمعية أنقذوا سورية" السيدة لمى الأتاسي؟ وهل هي مصادفة أيضا أن السيدة الأتاسي تعمل مع المخابرات الفرنسية والأوساط الإسرائيلية في باريس منذ سنوات عديدة؟

أسبوع لـ"الحسم العسكري" .. يليه قرار دولي بوقف إطلاق النار؟

المصدر نفسه ، ولجهة ما يتعلق بزيارة وزير الخارجية لافروف ومدير الاستخبارات الخارجية ، رجح أن يكون من بين أهداف الزيارة البحث مع السلطات السورية في إمكانية إنجاز "حسم عسكري خلال أسبوع أو عشرة أيام ، على أن تقوم روسيا بعدها بالدعوة إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن ، وهذا حقها، من أجل إعلان وقف إطلاق نار فوري. وفي حال عدم استجابة الطرف الآخر لذلك ، يكون من حق السلطات السورية المضي في عملياتها العسكرية دون أي رادع ، باعتبار أن ذلك سيكون في مواجهة تمرد عسكري". و كشف المصدر في هذا السياق عن أن وحدات كبيرة من " قوات التدخل السريع الروسية / سبيتسناز Спецназ جرى حشدها خلال الأيام القليلة الماضية في قاعدة " سيباستوبول" البحرية على البحر الأسود ( شبه جزيرة القرم)، لافتا إلى أن هذه القوات سبق لها أن قامت بتدريب قوات " الحرس الجمهوري " و " القوات الخاصة" في سورية في فترات سابقة.

  • فريق ماسة
  • 2012-02-04
  • 7547
  • من الأرشيف

التقليد الروسي يقول أن رجال المخابرات لا يرافقون الدبلوماسيون إلا لحدث أمني كبير...فما وراء زيارة وزير الخارجية الروسية مع مدير المخابرات الخارجية

تناولت بعض وسائل الاعلام و المواقع اللالكترونية تحليلات و تكهنات كثيرة حول زيارة وزير الخارجية الروسية بصحبة مدير المخابرات الخارجية  وننقل لقرائنا إحدى هذه التحليلات التي نشرتها صفحة نادي شباب سورية نقلا عن الحقيقة كما ورد إلينا حرفياً :أثار قرار الرئاسة الروسية إيفاد مدير المخابرات الخارجية ،"ميخائيل فرادكوف" ، بصحبة وزير الخارجية سيرجي لافروف إلى سورية بعد غد الثلاثاء سؤالا كبيرا في الدوائر الأمنية والإعلامية الروسية . ورغم أن جميع المصادر الإعلامية الروسية التي اتصلنا بها ، في موسكو وشبه جزيرة القرم، أجمعت على أنها لم تتحصل على أية معلومات بشأن ذلك ، إلا أنها أجمعت في الآن نفسه على أن" حدثا أمنيا كبيرا سيقع في سورية و / أو المنطقة قريبا (...) وفي الحد الأدنى إن هناك تدابير يجري العمل عليها بين سورية وروسيا لمنع مثل هذا الحدث من الوقوع ومواجهته".  ولفتت هذه المصادر إلى "إن تقاليد العمل الديبلوماسي في حقبتيها السوفييتية والروسية علمتنا أن رجال المخابرات ، لاسيما مدير المخابرات الخارجية، لا يرافقون الديبلوماسيين في زيارات خاصة إلى الخارج إلا إذا كان هناك قضية أمنية أوسع من كونها محلية ، وهو التفسير الوحيد لتوجه فرادكوف بصحبة لافروف إلى سورية". وقال مصدر إعلامي وثيق الصلة بقسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية لـ"الحقيقة" إن فرادكوف "لم يقترب من ملف الأزمة السورية منذ اندلاعها إلا فيما يتعلق بأبعادها وذيولها واستطالاتها الإقليمية والدولية ، وظل بمنأى عن تفاصيلها السياسية الداخلية . ولهذا فإن توجهه إلى سوريةا بصحبة وزير الخارجية يعني أن قضية أمنية كبيرة تتصل بالأبعاد الإقليمية والدولية للأزمة السورية سنشهد فصولها قريبا". وربط المصدر بين توجه فرادكوف إلى دمشق و المعلومات التي نشرت خلال الأيام الأخيرة ، منقولة عن وزير الدفاع الأميركي ، ليون بانيتا، عن أن إسرائيل يمكن أن تهاجم إيران خلال هذا الربيع دون موافقة واشنطن. ومن المعلوم أن هجوما من هذا النوع يعني حكما توسع المواجهة تلقائيا لتطال لبنان وسورية. وقال المصدر في هذا السياق" إن لدى موسكو معلومات أمنية جيدة التوثيق تشير إلى أن الإسرائيليين سيهاجمون لبنان وسورية وقطاع غزة على الأرجح ، في آن معا ، فور اندلاع المواجهة مع إيران ، وربما قبل ذلك . ومن الواضح أن لديهم ضوءا أخضر بهذا الأمر من الولايات وحلفائها بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد مشروع القرار الغربي ـ العربي ، باعتبار ذلك الوسيلة الوحيدة المتبقية لإسقاط النظام السوري بالقوة المسلحة". ولفت مصدر آخر إلى أن فرادكوف "وبحكم كونه منحدرا من الطائفة اليهودية ، يتمتع بوضعية خاصة سمحت له أن يكون على تواصل مع دوائر صنع القرار في إسرائيل ، رغم أنه يعتبر مواطنا روسيا مخلصا جدا لوطنه الروسي وكان من أبرز المعارضين لهجرة المواطنين الروس اليهود إلى إسرائيل ، ويتمتع بثقة الطاقم السياسي والعسكري الروسي ، لاسيما رئيس الوزراء فلاديمير بوتين". على صعيد متصل ، وفيما يتعلق بزيارة فرادكوف إلى سورية أيضا، كشف مصدر في قاعدة "سيباستوبول" البحرية على البحر الأسود لـ"الحقيقة" أن الاستخبارات الخارجية الروسية وضعت يديها ، من بين معطيات أخرى، على معلومات تتعلق بـ"مجزرة بالأسلحة الكيميائية" ، شبيهة بمجزرة حلبجة العراقية العام 1988 ولكن على نحو مصغّر، كان مخططا لها أن تنفذ خلال الأيام القليلة الماضية في سورية من قبل المعارضة وليس السلطة السورية. وأكد المصدر أن المعلومات الموثقة التي حصلت عليها موسكو بهذه الخصوص تؤكد أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية ( وربما الأميركية أيضا) ناقشت مع العقيد رياض الأسعد قائد ما يسمى " الجيش الحر" ، وبمعرفة قياديين من الصف الأول في المجلس الوطني السوري، تنفيذ عملية قصف بمدافع الهاون / المورتر لمناطق في " جبل الزاوية" بسورية ، سواء منها الحرجية حيث يختبىء مسلحوا "الجيش الحر" والمقاتلون الليبيون والعرب الآخرون الذين دخلوا سورية خلال الأسابيع الأخيرة، أو في منطقة مأهولة بالسكان مثل جسر الشغور. كما أن الخيار وقع أيضا على الأحياء السكنية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حمص . وأكد المصدر أن "بضع قذائف مورتر محشوة بالفوسفور الأبيض أو غاز الخردل وربما غاز السارين ، وكلها أسلحة متوفرة في ترسانة الجيش السوري ، كانت على وشك تسليمها إلى مقاتلي الجيش السوري الحر ، وربما سلمت فعلا بعد أن طبع عليها علامات الصناعات العسكرية السورية". وأشار المصدر إلى أن المخابرات الخارجية الروسية "حصلت على هذه المعلومات من ثلاثة مصادر أحدها ضابط يعمل مع رياض الأسعد ، بينما المصدر الآخر عضو في المجلس الوطني السوري الذي يترأسه البروفيسور برهان غليون ، أما المصدر الثالث فهو أحد عملاء المخابرات الروسية في تركيا". وأضاف المصدر" إن معلومات المخابرات الروسية ، وعلى الأرجح هذا ما سيبلغه رئيسها للسوريين إن لم يكن أبلغهم بذلك مسبقا ، تشير إلى أن المجزرة الكيميائية كانت ستنفذ الأسبوع الماضي من أجل عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن تقرر تشكيل لجنة تحقيق دولية في الأمر . لكن المجزرة لم تنفذ لسبب ليس معلوما بعد ، ربما يكون انكشاف أمرها من قبل الاستخبارات الروسية. ولعل هذا ما دفعهم إلى الاستعاضة عنها كما يبدو بمجزرة حمص التي جرى الحديث في وسائل الإعلام فور وقوعها عن أنها أودت بحياة أكثر من ثلائمة ضحية وحوالي ستمئة جريح ، لكن تبين خلال الساعات القليلة الماضية أن الضحايا أقل من أربعين جميعهم على الأرجح من الرهائن . ويكشف الرقم المرعب الذي جرى تداوله في وسائل الإعلام فور وقوع المجزرة عن أنها كانت مدبرة فقط من أجل جلسة مجلس الأمن. وقد لاحظ الجميع أن الأمر غاب عن وسائل الإعلام فور انتهاء التصويت على القرار الغربي ـ العربي ، أي فور الانتهاء من الحاجة إلى توظيفها سياسيا في الجلسة المذكورة"!؟ ولدى استغراب "الحقيقة" من إمكانية إقدام تلك الجهات على تنفيذ مجزرة كيميائية لتحقيق غرض سياسي حتى وإن كان بحجم تجريم نظام بأهمية النظام السورية ، أو "مجزرة تحت الطلب "Mail-Order Massacre وفق مصطلحات أجهزة الاستخبارات، كشف المصدر عن أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية و المخابرات الفرنسية سلمت المنظمات الإسلامية الأصولية في أفغانستان خلال الثمنينيات ، بالتعاون مع برنار هنري ـ ليفي ، مدافع مورتر وقذائف فوسفورية وأقنعة ضد الغازات ، وطلبت منهم استخدامها ضد تجمعات بشرية أفغانية ، وقد ضبطت الاستخبارات السوفييتية هذه المعدات قبل استخدامها . وتساءل المصدر : هل هي محض مصادفة أن برنار هنري ـ ليفي هذا الذي سلم المنظمات الأصولية في أفغانستان أسلحة فوسفورية هو نفسه الذي يتولى الآن تنظيم العلاقة بين المخابرات الفرنسية والجيش السوري الحر؟ وهل هي مصادفة أنه ، وفور عودته من لقائه الأخير مع رياض الأسعد في تركيا ، أنشأ مكتبا إعلاميا لـ"الجيش السوري الحر" في باريس وسلم إدارته لشريكته في "جمعية أنقذوا سورية" السيدة لمى الأتاسي؟ وهل هي مصادفة أيضا أن السيدة الأتاسي تعمل مع المخابرات الفرنسية والأوساط الإسرائيلية في باريس منذ سنوات عديدة؟ أسبوع لـ"الحسم العسكري" .. يليه قرار دولي بوقف إطلاق النار؟ المصدر نفسه ، ولجهة ما يتعلق بزيارة وزير الخارجية لافروف ومدير الاستخبارات الخارجية ، رجح أن يكون من بين أهداف الزيارة البحث مع السلطات السورية في إمكانية إنجاز "حسم عسكري خلال أسبوع أو عشرة أيام ، على أن تقوم روسيا بعدها بالدعوة إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن ، وهذا حقها، من أجل إعلان وقف إطلاق نار فوري. وفي حال عدم استجابة الطرف الآخر لذلك ، يكون من حق السلطات السورية المضي في عملياتها العسكرية دون أي رادع ، باعتبار أن ذلك سيكون في مواجهة تمرد عسكري". و كشف المصدر في هذا السياق عن أن وحدات كبيرة من " قوات التدخل السريع الروسية / سبيتسناز Спецназ جرى حشدها خلال الأيام القليلة الماضية في قاعدة " سيباستوبول" البحرية على البحر الأسود ( شبه جزيرة القرم)، لافتا إلى أن هذه القوات سبق لها أن قامت بتدريب قوات " الحرس الجمهوري " و " القوات الخاصة" في سورية في فترات سابقة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة