نشر موقع قناة المنار اللبنانية تحقيقا كشفت خلاله صدمة من يدعون انتمائهم للمعارضة السورية نتيجة الذهاب لمجلس الامن والفشل فيه حيث لم يحصل هؤلاء سوى على فيتو مزدوج جددت خلاله بكين وموسكو وقوفها إلى جانب الحق في سورية.

تحقيق المنار نشره الصحفي نضال حمادة حيث قال التحقيق: "إذا كانوا يريدون أن يخرجوا علينا بقرار باهت فمن الأفضل أن لا يكون هناك قرار، هذه آخرتها سوف نذهب إلى موسكو، الذي قرر الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي من العرب حمار جدا "

التحقيق نقل "ضجيج المعارضات السورية ونقمتها على الدعسة الناقصة في الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي دون رضا الروس. "الفيتو الروسي خير من قرار فارغ" يقول البعض من المعارضة: "كان من الأفضل البقاء على بعثة المراقبين العرب بدل حرق المراحل."

وحول تقديرات شخصيات المعارضة السورية حول التحركات في مجلس الأمن الدولي نقل التحقيق:

مجلس اسطنبول في مأزق.. بسبب دخول المجلس في حالة انعدام توازن داخلي مع اقتراب نهاية الشهر الإضافي في ولاية برهان غليون الرئاسية. وإذا كانت بعض التسريبات عن تجديد شهر آخر حفاظا على التماسك الداخلي وحفاظا على خطة الإمساك بغليون شهرا وراء شهر، وهو الذي أتى به واجهة مرحلية لا أكثر، فإن قراراً من مجلس الأمن يتضمن ذهابا إلى موسكو للحوار تحت إشراف الروس، من شأنه أن يطيح كليا بفكرة التجديد شهرا آخراً، والسبب أن جماعة الإخوان المسلمين وباقي الأعضاء في المجلس لا يريدون أن يكون برهان رئيساً لوفدهم المفاوض هناك، وبالتالي حرمانهم من أي حصة في السلطة لصالحه في حال تم الاتفاق على تقاسم او شيء من هذا القبيل.

ومن مشاكل مجلس اسطنبول حالياً الدعم الفرنسي القوي لعضو المجلس جورج صبرا ليكون خليفة لبرهان غليون. "جماعة الإخوان لا تريد حتى البحث في هذا الموضوع،" يقول العارفون من الجمع المعارض. أما بسمة قضماني، فتلك قصة اخرى، ولا يزال اللغط حادا حول دعوتها إلى ندوة ينظمها المعهد الكردي السوري في مجلس النواب الفرنسي. فالمحامية الكردية السورية التي دعت القضماني تقول إن السلطات الفرنسية فرضتها عليها، بينما ينفي ناشطوا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني) هذا الكلام ويقولون "إن قضماني أصبحت خارج الحسابات الفرنسية مثلها مثل برهان غليون، والقضية هي أن المعهد الكردي تشرف عليه إمراة صهيونية اسمها جويس بلو، وهي التي فرضت حضور بسمة قضماني متحدثة في الندوة، بسبب صديق مشترك إسمه برنارد هنري ليفي."

باختصار شديد، الذهاب إلى موسكو مشكلة وعدم الذهاب مشكلة، أما انفجار المجلس من الداخل فهو مسألة وقت.

لماذا تم تحويل الملف إلى مجلس الأمن الدولي؟

يقول قياديون في المعارضات السورية إن القضية تحمل شقين :

أ – مسألة حسابات شخصية تتعلق بكل الذين أطلقوا مواقف تحرضية غير محسوبة ذهب إلى الآخر منذ عدة أشهر وأولهم وزير خارجية فرنسا وحليفه القريب في جامعة الدول العربية حمد بن جاسم. السبب هو أن تقرير بعثة المراقبين العرب جاء محبطا للطرف العربي والدولي الذي أرسلها فكانت عملية الاستمرار بالبعثة انتحاراً سياسياً وتصبّ في مصلحة الشعب السوري ضد أعدائه في مفارقة عجيبة ولم يكن هناك بديل جاهز إلا مجلس الأمن الدولي ينقذ ماء وجه الجماعة بأي طريقة كانت،  ليقولوا للعالم فعلنا كل ما بوسعنا والحق على روسيا.الم يتبجح (الان جوبيه) فور عودته من نيويورك بالقول أمام مجلس النواب الفرنسي أن حضوره وباقي وزراء الخارجية ساهم في تليين الموقف الروسي؟

ب – الشق الثاني قديم جديد وهو الاستعجال باستخدام الجامعة قبل شهر آذار موعد القمة العربية القادمة في بغداد وبالتالي رئاسة العراق الدورية لمجلس الجامعة تسعة أشهر قادمة ما سوف يخرج الملف السوري عن أولويات الجامعة العربية.

 تناقض الأولويات بين القطري والسعودي:

يقول معارض سوري بارز خارج تكوينات المعارضات السورية من جماعات وهيئات ومجالس أن القطريين فتحوا قواعد تدريب في قطر لمقاتلين بهدف سفك الدم السوري، لأن المعركة هنا أصبحت لهم معركة حياة أو موت، ويضيف المعارض أن الانجاز الوحيد الذي يعتبر حمد بن جاسم أنه نجح بتحقيقه هو إيجاد أرضية مسلحة في سورية تقاتل الجيش العربي السوري وهذا الأمر لن يتخلى عنه وسوف يسعى إلى تعزيزه في لعبته التي دخلت مرحلة  المصير الشخصي بالنسبة له.

هنا يبدو التباين واضحا مع السعوديين، يقول المعارض، فالقضية إن هناك من قال للقطري والسعودي عليكم التعاون في الموضوع السوري لكن أولويات السعودية هي إيران، والعائلة المالكة السعودية لا تتوقف عن حث "إسرائيل" وأميركا على ضرب إيران. ويبدو أن التحفظ السعودي على شنّ حملة ضد دمشق والممتد لأشهر عدة خلت  يأتي على خلفية الاقتناع السعودي أن الأولى هو شنّ حرب على إيران مباشرة، لأن ضعف إيران وانشغالها بنفسها سوف يؤدي إلى انهيار حلفائها في المنطقة. فالأولى بالنسبة للسعودية هو قصف "إسرائيل" لإيران، يقول هذا المعارض السوري الذي يزور السعودية دوريا معلقا على  التباين بين الإستراتيجية السعودية والإستراتيجية القطرية  في هذا الشأن.

  • فريق ماسة
  • 2012-02-04
  • 7893
  • من الأرشيف

مجلس اسطنبول في ورطة التجديد لغليون... الذي قرر الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي من العرب حمار جدا

نشر موقع قناة المنار اللبنانية تحقيقا كشفت خلاله صدمة من يدعون انتمائهم للمعارضة السورية نتيجة الذهاب لمجلس الامن والفشل فيه حيث لم يحصل هؤلاء سوى على فيتو مزدوج جددت خلاله بكين وموسكو وقوفها إلى جانب الحق في سورية. تحقيق المنار نشره الصحفي نضال حمادة حيث قال التحقيق: "إذا كانوا يريدون أن يخرجوا علينا بقرار باهت فمن الأفضل أن لا يكون هناك قرار، هذه آخرتها سوف نذهب إلى موسكو، الذي قرر الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي من العرب حمار جدا " التحقيق نقل "ضجيج المعارضات السورية ونقمتها على الدعسة الناقصة في الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي دون رضا الروس. "الفيتو الروسي خير من قرار فارغ" يقول البعض من المعارضة: "كان من الأفضل البقاء على بعثة المراقبين العرب بدل حرق المراحل." وحول تقديرات شخصيات المعارضة السورية حول التحركات في مجلس الأمن الدولي نقل التحقيق: مجلس اسطنبول في مأزق.. بسبب دخول المجلس في حالة انعدام توازن داخلي مع اقتراب نهاية الشهر الإضافي في ولاية برهان غليون الرئاسية. وإذا كانت بعض التسريبات عن تجديد شهر آخر حفاظا على التماسك الداخلي وحفاظا على خطة الإمساك بغليون شهرا وراء شهر، وهو الذي أتى به واجهة مرحلية لا أكثر، فإن قراراً من مجلس الأمن يتضمن ذهابا إلى موسكو للحوار تحت إشراف الروس، من شأنه أن يطيح كليا بفكرة التجديد شهرا آخراً، والسبب أن جماعة الإخوان المسلمين وباقي الأعضاء في المجلس لا يريدون أن يكون برهان رئيساً لوفدهم المفاوض هناك، وبالتالي حرمانهم من أي حصة في السلطة لصالحه في حال تم الاتفاق على تقاسم او شيء من هذا القبيل. ومن مشاكل مجلس اسطنبول حالياً الدعم الفرنسي القوي لعضو المجلس جورج صبرا ليكون خليفة لبرهان غليون. "جماعة الإخوان لا تريد حتى البحث في هذا الموضوع،" يقول العارفون من الجمع المعارض. أما بسمة قضماني، فتلك قصة اخرى، ولا يزال اللغط حادا حول دعوتها إلى ندوة ينظمها المعهد الكردي السوري في مجلس النواب الفرنسي. فالمحامية الكردية السورية التي دعت القضماني تقول إن السلطات الفرنسية فرضتها عليها، بينما ينفي ناشطوا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني) هذا الكلام ويقولون "إن قضماني أصبحت خارج الحسابات الفرنسية مثلها مثل برهان غليون، والقضية هي أن المعهد الكردي تشرف عليه إمراة صهيونية اسمها جويس بلو، وهي التي فرضت حضور بسمة قضماني متحدثة في الندوة، بسبب صديق مشترك إسمه برنارد هنري ليفي." باختصار شديد، الذهاب إلى موسكو مشكلة وعدم الذهاب مشكلة، أما انفجار المجلس من الداخل فهو مسألة وقت. لماذا تم تحويل الملف إلى مجلس الأمن الدولي؟ يقول قياديون في المعارضات السورية إن القضية تحمل شقين : أ – مسألة حسابات شخصية تتعلق بكل الذين أطلقوا مواقف تحرضية غير محسوبة ذهب إلى الآخر منذ عدة أشهر وأولهم وزير خارجية فرنسا وحليفه القريب في جامعة الدول العربية حمد بن جاسم. السبب هو أن تقرير بعثة المراقبين العرب جاء محبطا للطرف العربي والدولي الذي أرسلها فكانت عملية الاستمرار بالبعثة انتحاراً سياسياً وتصبّ في مصلحة الشعب السوري ضد أعدائه في مفارقة عجيبة ولم يكن هناك بديل جاهز إلا مجلس الأمن الدولي ينقذ ماء وجه الجماعة بأي طريقة كانت،  ليقولوا للعالم فعلنا كل ما بوسعنا والحق على روسيا.الم يتبجح (الان جوبيه) فور عودته من نيويورك بالقول أمام مجلس النواب الفرنسي أن حضوره وباقي وزراء الخارجية ساهم في تليين الموقف الروسي؟ ب – الشق الثاني قديم جديد وهو الاستعجال باستخدام الجامعة قبل شهر آذار موعد القمة العربية القادمة في بغداد وبالتالي رئاسة العراق الدورية لمجلس الجامعة تسعة أشهر قادمة ما سوف يخرج الملف السوري عن أولويات الجامعة العربية.  تناقض الأولويات بين القطري والسعودي: يقول معارض سوري بارز خارج تكوينات المعارضات السورية من جماعات وهيئات ومجالس أن القطريين فتحوا قواعد تدريب في قطر لمقاتلين بهدف سفك الدم السوري، لأن المعركة هنا أصبحت لهم معركة حياة أو موت، ويضيف المعارض أن الانجاز الوحيد الذي يعتبر حمد بن جاسم أنه نجح بتحقيقه هو إيجاد أرضية مسلحة في سورية تقاتل الجيش العربي السوري وهذا الأمر لن يتخلى عنه وسوف يسعى إلى تعزيزه في لعبته التي دخلت مرحلة  المصير الشخصي بالنسبة له. هنا يبدو التباين واضحا مع السعوديين، يقول المعارض، فالقضية إن هناك من قال للقطري والسعودي عليكم التعاون في الموضوع السوري لكن أولويات السعودية هي إيران، والعائلة المالكة السعودية لا تتوقف عن حث "إسرائيل" وأميركا على ضرب إيران. ويبدو أن التحفظ السعودي على شنّ حملة ضد دمشق والممتد لأشهر عدة خلت  يأتي على خلفية الاقتناع السعودي أن الأولى هو شنّ حرب على إيران مباشرة، لأن ضعف إيران وانشغالها بنفسها سوف يؤدي إلى انهيار حلفائها في المنطقة. فالأولى بالنسبة للسعودية هو قصف "إسرائيل" لإيران، يقول هذا المعارض السوري الذي يزور السعودية دوريا معلقا على  التباين بين الإستراتيجية السعودية والإستراتيجية القطرية  في هذا الشأن.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة