ظهرت يوم أمس مجموعة مؤشرات بأن الموقف الغربي، ومعه حلفاؤه من العرب، متجه نحو تصعيد أكبر ضد سورية بعد إخفاق مساعيهم داخل مجلس الأمن لتشريع التدخل في الشؤون السورية، وتجلت بشكل واضح في تصعيد إعلامي هستيري وفبركات «قياسية» لحقيقة ما يجري على الأرض في المدن السورية، وبشكل خاص في مدينة حمص.

ورأى مراقبون أن رسائل إطلاق حملة التصعيد من واشنطن بدت واضحة عبر تجديد الرئيس الأميركي باراك أوباما دعوته للرئيس بشار الأسد بـ«التنحي» وذلك بالتزامن مع الفيتو المزدوج الروسي الصيني الذي أحبط المحاولة الغربية العربية لتدويل الوضع في سورية، بينما بدت الكلمات التي ألقاها ممثلوا دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن واضحة لجهة نيتهم الاستمرار بممارسة الضغوط على سورية عبر مزيد من العقوبات والحصار، للتعويض عن فشلهم في مجلس الأمن.

ولفت المراقبون إلى استمرار تجاهل القوى الغربية لحقيقة وجود مسلحين على الأرض يرتكبون مجازر بحق المدنيين السوريين بشكل شبه يومي، معتبرين أن تلفيق مجزرة الخالدية يوم أمس بداية تصعيد جديد ضد سورية يبدأ من حملة فبركات تزييف أكبر على أمل إحداث شرخ في البنية السورية السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية، وقد لا تنتهي بفرض مزيد من العقوبات على شاكلة التي فرضتها بعض الدول الغربية والعربية ضد الشعب السوري بهدف الضغط عليه في قوته ومعيشته ودفعه للتخلي عن القيادة السورية، وقد تذهب بعض العواصم إلى درجة إغلاق السفارات السورية لديها، وأولى هذه البوادر إعلان الحكومة التونسية عدم الاعتراف بالحكومة السورية وإنزال العلم السوري عنها وطرد السفير تزامناً مع هجوم على عدة سفارات سورية نفذها تابعون لمجلس اسطنبول

  • فريق ماسة
  • 2012-02-04
  • 4743
  • من الأرشيف

بعد الفيتو المزدوج في مجلس الأمن....الغرب ماضي بالضغط على سورية

ظهرت يوم أمس مجموعة مؤشرات بأن الموقف الغربي، ومعه حلفاؤه من العرب، متجه نحو تصعيد أكبر ضد سورية بعد إخفاق مساعيهم داخل مجلس الأمن لتشريع التدخل في الشؤون السورية، وتجلت بشكل واضح في تصعيد إعلامي هستيري وفبركات «قياسية» لحقيقة ما يجري على الأرض في المدن السورية، وبشكل خاص في مدينة حمص. ورأى مراقبون أن رسائل إطلاق حملة التصعيد من واشنطن بدت واضحة عبر تجديد الرئيس الأميركي باراك أوباما دعوته للرئيس بشار الأسد بـ«التنحي» وذلك بالتزامن مع الفيتو المزدوج الروسي الصيني الذي أحبط المحاولة الغربية العربية لتدويل الوضع في سورية، بينما بدت الكلمات التي ألقاها ممثلوا دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن واضحة لجهة نيتهم الاستمرار بممارسة الضغوط على سورية عبر مزيد من العقوبات والحصار، للتعويض عن فشلهم في مجلس الأمن. ولفت المراقبون إلى استمرار تجاهل القوى الغربية لحقيقة وجود مسلحين على الأرض يرتكبون مجازر بحق المدنيين السوريين بشكل شبه يومي، معتبرين أن تلفيق مجزرة الخالدية يوم أمس بداية تصعيد جديد ضد سورية يبدأ من حملة فبركات تزييف أكبر على أمل إحداث شرخ في البنية السورية السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية، وقد لا تنتهي بفرض مزيد من العقوبات على شاكلة التي فرضتها بعض الدول الغربية والعربية ضد الشعب السوري بهدف الضغط عليه في قوته ومعيشته ودفعه للتخلي عن القيادة السورية، وقد تذهب بعض العواصم إلى درجة إغلاق السفارات السورية لديها، وأولى هذه البوادر إعلان الحكومة التونسية عدم الاعتراف بالحكومة السورية وإنزال العلم السوري عنها وطرد السفير تزامناً مع هجوم على عدة سفارات سورية نفذها تابعون لمجلس اسطنبول

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة