تتقاطع التصريحات الصادرة عن أعضاء مجلس اسطنبول وميليشيا الجيش الحر التابعة له في أهدافها الرامية للنيل من سيادة سورية الوطن وتخريب مؤسساتها ففي الوقت الذي يعلن فيه نزار الواوي من مليليشيا الجيش الحر أن الرصاص هو الحد الفاصل أعطى المجلس التآمري أمر العمليات لعملائه لاستهداف السفارات السورية في عدة دول عربية ليعيثوا فيها تخريباً وحرقاً ونهباً.

الواوي جعل من أبناء الشعب السوري أينما وجدوا أهدافا مشروعة لميليشيا الجيش الحر وقال ان الجميع في الوطن باتوا أهدافاً مفترضة للميليشيا التابع لها وفي المقابل وضع مجلس اسطنبول السفارات السورية اهدافا لأزلامه ومرتزقته ما يؤكد تورط الطرفين بأعمال القتل والإرهاب والاختطاف ضد المدنيين والعسكريين واستهداف المؤسسات على حد سواء.

وعندما تتزامن هذه الخطوات التامرية مع فبركة القنوات الفضائية الشريكة بسفك الدم السوري لأخبار ومزاعم حول قصف مزعوم على حمص وريف دمشق بغية تكريس مشهد دموي يستدعي التدخل الخارجي في الشان السوري فان كل ذلك يؤكد ارتباط مجلس اسطنبول وميليشاته المسلحة بمخطط واشنطن والغرب وإسرائيل الرامي إلى تفتيت المنطقة والنيل من سيادة سورية وقرارها الوطني المستقل الرافض للهيمنة الأمريكية.

ففي ساعات متأخرة من الليلة الماضية قامت مجموعات تخريبية مأجورة من قبل مجلس إسطنبول ودول خليجية وغربية بالاعتداء على السفارات السورية في مصر والأردن والكويت ونهب وسلب محتوياتها بعد صدور اوامر الاقتحام من ضباط الموساد و"السي اي اي" وتعميمه بغرف البالتوك على مجموعاتهم التخريبية قبيل نصف ساعة من الاقتحام لتتأكد بذلك مرة أخرى عمالة هذا المجلس ونهجه الرامي إلى تخريب وتدمير سورية والاعتداء على سيادتها ومعاقبة الشعب السوري على صموده وتمسكه بسيادة قراره الوطني ورفض ارتهانه للخارج.

وبهذا السلوك التآمري يكشف مجلس إسطنبول مجددا عن طبيعة الدور الموكل إليه بإسقاط هوية سورية ودورها حيث كشف في أوقات سابقة على لسان المجرم برهان غليون عن عزمه قطع العلاقات مع قوى المقاومة ولاسيما إيران وحزب الله وإجراء مفاوضات مع الكيان الصهيوني وتنفيذ أجندة 14 آذار في لبنان المتماهية مع أجندة جيفري فيلتمان وتيري رود لارسن وذلك قبل أن يكمل مسلسه التآمري اليوم عبر تصريحات تلفزيونية دعا فيها إلى بناء تكتل دولي من خارج مجلس الأمن على الطريقة العراقية لإسقاط سورية بالقوة في محاولة للقفز على الموقف الروسي الرافض لتمرير قرار في مجلس الأمن يسمح بالتدخل الخارجي في سورية والعمل على كشف تفاصيل ما تتعرض له سورية والأخذ بعين الاعتبار الوثائق التي توضح حقيقة المؤامرة التي تتعرض لها.

وجاء اعتراف غليون اليوم بأن مجلسه العميل يرى أن القرارات لا تحل المشكلة وأن الحل هو القوة من خلال تكوين تكتل دولي قادر على كسر النظام السوري ليكشف نوايا أطراف المؤامرة على سورية ومن بينها معارضة الخارج الرامية إلى تشكيل تكتل دولي من خارج مجلس الأمن للتدخل في الشؤون الداخلية السورية وهذا الأمر أكده المدعو فواز تلو عضو مجلس اسطنبول الذي اعتبر أن الأمم المتحدة كانت محطة إجبارية وأن مجلس اسطنبول سيذهب إلى ما بعد الأمم المتحدة.

ولم يتوقف رئيس مجلس اسطنبول عند هذا القدر من انتهاك السيادة الوطنية السورية حيث بدأ بالتباكي والتوسل إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج لإنشاء صناديق عاجلة تحول السوريين إلى شعب يتسول المساعدات في سياق محاولاته الرامية إلى النيل من كرامة الشعب السوري الذي تضررت مصالحه بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية والغرب عليه إضافة إلى ما تسببت به المجموعات الإرهابية المسلحة التابعة لمجلس اسطنبول التي استهدفت السوريين مدنيين وعسكريين ومصالحهم والبنى التحتية والمؤسسات الحكومية.

وفي الوقت الذي كانت قنوات الإرهاب تتفنن في فبركة الأكاذيب حول مجازر مزعومة في حمص كشف رئيس مجلس إسطنبول على منبر إحدى هذه القنوات حقيقة المرامي الكامنة وراء هذه الفبركات والمتمثلة في التأثير على موقف روسيا في مجلس الأمن مواصلا مسلسل فضائحه وتورطه بسفك دماء السوريين حيث أكد أن مجلس اسطنبول على اتصال مع دول عربية لدعم وتسليح ميليشيا ما يسمى الجيش الحر وفرض عقوبات اقتصادية على سورية والتي أجمع المراقبون على أن هذه العقوبات تستهدف الشعب السوري الصامد والمتمسك بمواقفه الوطنية وسيادة قراره الوطني المستقل.

  • فريق ماسة
  • 2012-02-04
  • 4313
  • من الأرشيف

مجلس اسطنبول وميليشياته المسلحة يستهدفون الشعب السوري ومؤسسات الدولة خدمة للغرب وإسرائيل

تتقاطع التصريحات الصادرة عن أعضاء مجلس اسطنبول وميليشيا الجيش الحر التابعة له في أهدافها الرامية للنيل من سيادة سورية الوطن وتخريب مؤسساتها ففي الوقت الذي يعلن فيه نزار الواوي من مليليشيا الجيش الحر أن الرصاص هو الحد الفاصل أعطى المجلس التآمري أمر العمليات لعملائه لاستهداف السفارات السورية في عدة دول عربية ليعيثوا فيها تخريباً وحرقاً ونهباً. الواوي جعل من أبناء الشعب السوري أينما وجدوا أهدافا مشروعة لميليشيا الجيش الحر وقال ان الجميع في الوطن باتوا أهدافاً مفترضة للميليشيا التابع لها وفي المقابل وضع مجلس اسطنبول السفارات السورية اهدافا لأزلامه ومرتزقته ما يؤكد تورط الطرفين بأعمال القتل والإرهاب والاختطاف ضد المدنيين والعسكريين واستهداف المؤسسات على حد سواء. وعندما تتزامن هذه الخطوات التامرية مع فبركة القنوات الفضائية الشريكة بسفك الدم السوري لأخبار ومزاعم حول قصف مزعوم على حمص وريف دمشق بغية تكريس مشهد دموي يستدعي التدخل الخارجي في الشان السوري فان كل ذلك يؤكد ارتباط مجلس اسطنبول وميليشاته المسلحة بمخطط واشنطن والغرب وإسرائيل الرامي إلى تفتيت المنطقة والنيل من سيادة سورية وقرارها الوطني المستقل الرافض للهيمنة الأمريكية. ففي ساعات متأخرة من الليلة الماضية قامت مجموعات تخريبية مأجورة من قبل مجلس إسطنبول ودول خليجية وغربية بالاعتداء على السفارات السورية في مصر والأردن والكويت ونهب وسلب محتوياتها بعد صدور اوامر الاقتحام من ضباط الموساد و"السي اي اي" وتعميمه بغرف البالتوك على مجموعاتهم التخريبية قبيل نصف ساعة من الاقتحام لتتأكد بذلك مرة أخرى عمالة هذا المجلس ونهجه الرامي إلى تخريب وتدمير سورية والاعتداء على سيادتها ومعاقبة الشعب السوري على صموده وتمسكه بسيادة قراره الوطني ورفض ارتهانه للخارج. وبهذا السلوك التآمري يكشف مجلس إسطنبول مجددا عن طبيعة الدور الموكل إليه بإسقاط هوية سورية ودورها حيث كشف في أوقات سابقة على لسان المجرم برهان غليون عن عزمه قطع العلاقات مع قوى المقاومة ولاسيما إيران وحزب الله وإجراء مفاوضات مع الكيان الصهيوني وتنفيذ أجندة 14 آذار في لبنان المتماهية مع أجندة جيفري فيلتمان وتيري رود لارسن وذلك قبل أن يكمل مسلسه التآمري اليوم عبر تصريحات تلفزيونية دعا فيها إلى بناء تكتل دولي من خارج مجلس الأمن على الطريقة العراقية لإسقاط سورية بالقوة في محاولة للقفز على الموقف الروسي الرافض لتمرير قرار في مجلس الأمن يسمح بالتدخل الخارجي في سورية والعمل على كشف تفاصيل ما تتعرض له سورية والأخذ بعين الاعتبار الوثائق التي توضح حقيقة المؤامرة التي تتعرض لها. وجاء اعتراف غليون اليوم بأن مجلسه العميل يرى أن القرارات لا تحل المشكلة وأن الحل هو القوة من خلال تكوين تكتل دولي قادر على كسر النظام السوري ليكشف نوايا أطراف المؤامرة على سورية ومن بينها معارضة الخارج الرامية إلى تشكيل تكتل دولي من خارج مجلس الأمن للتدخل في الشؤون الداخلية السورية وهذا الأمر أكده المدعو فواز تلو عضو مجلس اسطنبول الذي اعتبر أن الأمم المتحدة كانت محطة إجبارية وأن مجلس اسطنبول سيذهب إلى ما بعد الأمم المتحدة. ولم يتوقف رئيس مجلس اسطنبول عند هذا القدر من انتهاك السيادة الوطنية السورية حيث بدأ بالتباكي والتوسل إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج لإنشاء صناديق عاجلة تحول السوريين إلى شعب يتسول المساعدات في سياق محاولاته الرامية إلى النيل من كرامة الشعب السوري الذي تضررت مصالحه بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية والغرب عليه إضافة إلى ما تسببت به المجموعات الإرهابية المسلحة التابعة لمجلس اسطنبول التي استهدفت السوريين مدنيين وعسكريين ومصالحهم والبنى التحتية والمؤسسات الحكومية. وفي الوقت الذي كانت قنوات الإرهاب تتفنن في فبركة الأكاذيب حول مجازر مزعومة في حمص كشف رئيس مجلس إسطنبول على منبر إحدى هذه القنوات حقيقة المرامي الكامنة وراء هذه الفبركات والمتمثلة في التأثير على موقف روسيا في مجلس الأمن مواصلا مسلسل فضائحه وتورطه بسفك دماء السوريين حيث أكد أن مجلس اسطنبول على اتصال مع دول عربية لدعم وتسليح ميليشيا ما يسمى الجيش الحر وفرض عقوبات اقتصادية على سورية والتي أجمع المراقبون على أن هذه العقوبات تستهدف الشعب السوري الصامد والمتمسك بمواقفه الوطنية وسيادة قراره الوطني المستقل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة