أدان جولييتو كييزا رئيس الحركة السياسية الايطالية أولتراناتيفا النائب السابق في البرلمان الأوروبي والصحفي الإيطالي الأعمال العدائية والعقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي ضد سورية مشددا على ضرورة أن يحل الشعب السوري قضاياه بنفسه بطريقة سلمية ودون تدخل خارجي.

 

واعتبر كييزا في مقابلة مع مراسل سانا بموسكو أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي لا حاجة لها ومحكوم عليها بالفشل والإخفاق ولن تفعل شيئا سوى زيادة الوضع سوءا.

 

وأوضح كييزا أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يسعون إلى الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط وهم يحاولون منذ زمن بعيد التدخل واستعادة الهيمنة كما كان الأمر في السابق معتبرا أنهم من خلال نمط تفكيرهم القديم هذا يظنون أنهم لا يزالون يشكلون مركز العالم ولا يدركون أنهم لم يعودوا كذلك منذ وقت بعيد.

 

وأشار كييزا إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا تتصرفان وكأن شيئا لم يتغير في العالم ولا تدركان أننا اليوم أمام عالم آخر حيث انتقل مركز العالم من الغرب نحو الشرق ويجب الاعتراف بأن الوضع حاليا يختلف جذريا عما كان عليه قبل خمس أو ست سنوات الأمر الذي يشكل فجوة كبيرة بين الواقع الفعلي وتصوراتهم عن هذا الواقع وهذا أمر في غاية الخطورة.

 

ورأى كييزا أنه إذا كان قادة هذه البلدان يتصفون بالعقلانية فعلا فيجب عليهم أن يفهموا ويعترفوا بأن الوضع أصبح مختلفا وأن عليهم القبول بالحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات وحل جميع القضايا بصورة سلمية أما إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم اتخاذ قرارات نيابة عن الجميع وضد الجميع فسيكون ذلك مأساة كارثية معربا عن خشيته من حدوث هزات شديدة من جراء هذه السياسة.

 

وأشار كييزا إلى أنه يتم استخدام قضية حقوق الإنسان بصورة أحادية الجانب ووضعها في خدمة أهداف سياسية مغايرة تماما يجري التستر عليها بصورة مقصودة وعدم الافصاح عنها بوضوح على الدوام معتبرا أن القضية موجودة في جميع البلدان ولا بد من أن يشارك المواطنون في إدارة شؤون الدولة ولكننا نشهد أزمة الديمقراطية حتى في اوروبا وفي كل مكان وهذه ليست قضية سورية بل قضية عامة للشرق والغرب معا ولذلك يجب التفكير بصورة جيدة ومعرفة من يحكم العالم.. أهي الحكومات الفعلية أم البنوك مثلا.

 

ورأى كييزا أنه من الضروري عدم التعميم واستخدام هذه الحجج والذرائع كأدوات لتحقيق أهداف أخرى بل يجب النظر بدقة ووضوح إلى الظروف القائمة في كل بلد على حدة وما سبل الخروج من حالات الازمة والصعوبات الموجودة مشددا على ان هذه المسألة يعود حلها إلى الشعب نفسه في البلد المعني وإن التدخل الخارجي لم يكن يساعد أبدا ولا يساعد ولن يساعد البتة في هذا المجال كما أنه يجب على الشعب السوري أن يقرر مصيره بنفسه ويحل قضاياه بنفسه بصورة سلمية.

 

وعن الضغوط التي تمارسها بعض الدول العربية وبصورة خاصة قطر والسعودية على جامعة الدول العربية وسعيها لاستصدار قرارات ضد سورية استغرب كييزا كيف يمكن لبلد كالسعودية أن يتحدث عن الديمقراطية في سورية وقال: إذا كان خصوم سورية هم من السعودية وأمثالها فهذا يكفي لعدم التحدث عن الديمقراطية بأي شكل من الأشكال.

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-01-27
  • 11048
  • من الأرشيف

نائب أوروبي سابق... عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سورية ستخفق

  أدان جولييتو كييزا رئيس الحركة السياسية الايطالية أولتراناتيفا النائب السابق في البرلمان الأوروبي والصحفي الإيطالي الأعمال العدائية والعقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي ضد سورية مشددا على ضرورة أن يحل الشعب السوري قضاياه بنفسه بطريقة سلمية ودون تدخل خارجي.   واعتبر كييزا في مقابلة مع مراسل سانا بموسكو أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي لا حاجة لها ومحكوم عليها بالفشل والإخفاق ولن تفعل شيئا سوى زيادة الوضع سوءا.   وأوضح كييزا أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يسعون إلى الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط وهم يحاولون منذ زمن بعيد التدخل واستعادة الهيمنة كما كان الأمر في السابق معتبرا أنهم من خلال نمط تفكيرهم القديم هذا يظنون أنهم لا يزالون يشكلون مركز العالم ولا يدركون أنهم لم يعودوا كذلك منذ وقت بعيد.   وأشار كييزا إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا تتصرفان وكأن شيئا لم يتغير في العالم ولا تدركان أننا اليوم أمام عالم آخر حيث انتقل مركز العالم من الغرب نحو الشرق ويجب الاعتراف بأن الوضع حاليا يختلف جذريا عما كان عليه قبل خمس أو ست سنوات الأمر الذي يشكل فجوة كبيرة بين الواقع الفعلي وتصوراتهم عن هذا الواقع وهذا أمر في غاية الخطورة.   ورأى كييزا أنه إذا كان قادة هذه البلدان يتصفون بالعقلانية فعلا فيجب عليهم أن يفهموا ويعترفوا بأن الوضع أصبح مختلفا وأن عليهم القبول بالحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات وحل جميع القضايا بصورة سلمية أما إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم اتخاذ قرارات نيابة عن الجميع وضد الجميع فسيكون ذلك مأساة كارثية معربا عن خشيته من حدوث هزات شديدة من جراء هذه السياسة.   وأشار كييزا إلى أنه يتم استخدام قضية حقوق الإنسان بصورة أحادية الجانب ووضعها في خدمة أهداف سياسية مغايرة تماما يجري التستر عليها بصورة مقصودة وعدم الافصاح عنها بوضوح على الدوام معتبرا أن القضية موجودة في جميع البلدان ولا بد من أن يشارك المواطنون في إدارة شؤون الدولة ولكننا نشهد أزمة الديمقراطية حتى في اوروبا وفي كل مكان وهذه ليست قضية سورية بل قضية عامة للشرق والغرب معا ولذلك يجب التفكير بصورة جيدة ومعرفة من يحكم العالم.. أهي الحكومات الفعلية أم البنوك مثلا.   ورأى كييزا أنه من الضروري عدم التعميم واستخدام هذه الحجج والذرائع كأدوات لتحقيق أهداف أخرى بل يجب النظر بدقة ووضوح إلى الظروف القائمة في كل بلد على حدة وما سبل الخروج من حالات الازمة والصعوبات الموجودة مشددا على ان هذه المسألة يعود حلها إلى الشعب نفسه في البلد المعني وإن التدخل الخارجي لم يكن يساعد أبدا ولا يساعد ولن يساعد البتة في هذا المجال كما أنه يجب على الشعب السوري أن يقرر مصيره بنفسه ويحل قضاياه بنفسه بصورة سلمية.   وعن الضغوط التي تمارسها بعض الدول العربية وبصورة خاصة قطر والسعودية على جامعة الدول العربية وسعيها لاستصدار قرارات ضد سورية استغرب كييزا كيف يمكن لبلد كالسعودية أن يتحدث عن الديمقراطية في سورية وقال: إذا كان خصوم سورية هم من السعودية وأمثالها فهذا يكفي لعدم التحدث عن الديمقراطية بأي شكل من الأشكال.      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة