دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وقعت الحكومة السورية على اتفاقية المناخ وبروتوكولات «كيوتو» منذ عام 2002 وتستحق تعويض الكربون نظراً لأن الانبعاث الكربوني في سورية أقل من حصتها المقررة في الاتفاقية.
وبحسب مدير برنامج العمارة الخضراء في سورية المهندس محمد ديب، تستحق سورية التعويض عن معدل وسطي سنوي 25 مليون طن فائض من غاز ثاني أكسيد الكربون بسعر وسطي 12 يورو للطن، ما يعني أن استحقاق سورية عن السنوات السابقة يبلغ أكثر من مليار دولار وهي تشكل حصة سورية من برنامج التمويل الأخضر.
ولفت ديب إلى إقامة شركة «بناة المدن الخضراء» في سورية وفق قانون التطوير العقاري تتولى إقامة مشروع «المدينة الخضراء» غرب دمشق، إضافة إلى مشاريع المدن الخضراء مستقبلاً، حيث تتولى العديد من الشركات مختلف الأعمال في هذه المدينة منها «شركة الحرفي» التي ستنفذ الأعمال المدنية والهيكل والبنى التحتية للمشروع، وشركة «مصادر الطاقة الأميركية» التي ستنفذ تقنيات الطاقة الخضراء وأنظمة العزل وحفظ الطاقة السكني، إضافة إلى السعي لإقامة مجمع صناعي لإنتاج مستلزمات الطاقة الخضراء.
وألمح ممثل البرنامج محمد ديب إلى إمكانية بناء 35 ألف شقة سكنية في مشروع «مدينة دمشق الخضراء» في منطقة مساكن الديماس، ويقع على مسافة 12 كم من مركز ساحة الأمويين، حيث يحقق الموقع الربط مع المتحلق الشمالي لمدينة دمشق ويبعد عن أتوستراد معربا 5 كم.
وأضاف ديب إن المشروع يهدف إلى تطوير المنطقة من خلال إزالة مساكن الصفيح وإقامة نحو 24 شقة سكنية مع إمكانية التوسع فيه لمصلحة المواطنين، مبيناً أن مساحته تبلغ أكثر من مليون م2، ويتمتع بموقع مناسب لإنتاج الطاقة الريحية.
وأشار ديب إلى مشروع آخر يستهدف إزالة التشوه البصري والمعماري لأحياء مدينة دمشق الحالية وفق العديد من الإجراءات، أبرزها معالجة التشوه البصري للسطح الأخير لجميع الأبنية بإضافة سطح جمالون من المواد الخفيفة ويركب عليها اللواقط الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية واللواقط الحرارية لإنتاج الطاقة الحرارية الشمسية للتدفئة وإزالة التشوه البصري في الطرقات والشوارع وإقامة كراجات تحت كل مبنى وإعادة تطوير وزراعة الطرقات بأنواع أخرى من الأشجار تحقق الخضرة الدائمة وتطوير شبكة الصرف المطري في كل مبنى وإعادة تأهيل مداخل الأبنية والواجهات بتصاميم معمارية حديثة.
ويهدف المشروع لتطوير الأحياء السكنية إلى أحياء نظيفة لا تطلق أي انبعاثات كربونية، وإنتاج كامل حاجتها من الطاقة الكهربائية والطاقة الحرارية من الطاقة الشمسية وتوفير الآلاف من فرص العمل الحقيقية وإنشاء طابق سكني إضافي في كل مبنى وبتكلفة منخفضة يغطي كامل تكلفة المشروع يعود ريعها الإضافي إلى المشروع ومالكيه من جيل الشباب.
وأوضح ديب أن تطوير المجمعات العمرانية القائمة إلى مجمعات خضراء يتضمن إعادة تأهيل المسح الأخير لجميع الأبنية وفق نموذج موحد وتركيب أنظمة الطاقة الخضراء «لواقط شمسية- مراوح ريحية» وإعادة تأهيل مداخل الأبنية والمرافق العامة المشتركة وأنظمة الصرف المنزلي والصرف المطري وإعادة تأهيل الحدائق والأرصفة.
وعلى صعيد مشروع التطوير العقاري للعشوائيات، ذكر ديب أن المساحة الإجمالية في دمشق ومحيطها تبلغ 1436 هكتاراً وهي في المزة 86 على مساحة 82هكتاراً وفي الدحاديل على 93 وفي الطبالة والدويلعة 139 وفي القابون 148 وفي قدسيا 70 وفي جبل الرز 36 وفي العسالي 37 وفي دف الشوك 33 وفي القزاز 8 وفي بستان الدرو 36 وفي مخيم جرمانا 215 وفي سفح جبل قاسيون مهاجرين 215 وفي سفح قاسيون امتداد ركن الدين 132 وفي عش الورور 100وفي اللوان كفرسوسة 68وفي الحجر الأسود 24والمجموع 1436هكتاراً.
المصدر: الوطن
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة