نشر موقع "الحقيقة" معلومات مؤكدة تفيد بحصول اجتماعين مطولين مساء وليل الخميس/الجمعة (12/13 ـ 1) في مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق بين برهان غليون رئيس مجلس اسطنبول ورجل إسرائيل الأول في لبنان سمير جعجع، رئيس حزب "القوات اللبنانية". وقالت المصادر: إن رئيس الاستخبارات في كردستان العراق مسرور البرزاني، حضر جانباً من الاجتماع. وبحسب هذه المصادر، فإن غليون كان توجه إلى أربيل سراً على متن طائرة خاصة مساء الخميس الماضي بعد ساعات من اجتماعه مع رياض الأسعد قائد ما يسمّى "الجيش السوري الحر" وإبرامه معه اتفاق إنشاء ما يشبه "غرفة عمليات مشتركة" بين "الجيش" و"المجلس" يشرف عليها فاروق طيفور، نائب برهان غليون ونائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين. وفيما أفادت معلومات بحضور فاروق طيفور الاجتماع بين غليون وجعجع، قالت مصادر أخرى: إن طيفور لم يحضر الاجتماع الذي اقتصر على الأعضاء الأكراد في مجلس اسطنبول، وعلى رأسهم عبد الباسط سيدا.

وكانت معلومات أكدت وصول جعجع يوم الخميس (12/1) إلى أربيل على نحو شبه سري، وبعيداً عن الإعلام، يرافقه العميد وهبي قاطيشا مسؤول الأمن والتدريب والتسلح في "القوات اللبنانية" وإدي أبي اللمع وآخرون من قيادة "القوات اللبنانية" ذات التاريخ العريق في العلاقة مع إسرائيل. وتأتي زيارة جعجع واجتماعه مع غليون بعد أيام قليلة على زيارة وليد جنبلاط وأمين الجميل للإقليم. وتعتبر كردستان العراق، وفق العديد من التقارير الصحفية والأمنية الغربية والإسرائيلية إحدى أهم محطات جهاز "الموساد" في المنطقة.

من ناحية ثانية، قالت المصادر: إن رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني استقبل فيما بعد برهان غليون والوفد المرافق له. وقد طلب هذا الأخير ممارسة الضغط على الأحزاب الكردية السورية من أجل الانضمام إلى مجلس اسطنبول.

وفي السياق ذاته أكد موقع "الحقيقة" نقلاً عن مصادر في بلجيكا وفرنسا وإسرائيل، أن عشرات من الضباط والجنود السابقين في ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" بقيادة اللواء السابق أنطوان لحد، الذي فر مع عناصره إلى إسرائيل مع تحرير جنوب لبنان في أيار/ مايو 2000، بدؤوا بالتدفق إلى أنطاكيا في لواء اسكندرونة المحتل خلال الأيام الأخيرة للمشاركة في تدريب مسلحي العميل رياض الأسعد. وقالت المصادر: إن ما يقارب ثمانين ضابطاً وعسكرياً من الميليشيا السابقة وصلوا فعلاً إلى تركيا حتى نهاية يوم الجمعة الماضي، قادمين من شمال إسرائيل وتل أبيب وبعض المدن البلجيكية والفرنسية. وكان قسم كبير من عناصر ميليشيا جيش لبنان الجنوبي الذين فروا إلى إسرائيل بعد التحرير عادوا وغادروا إلى فرنسا وبلجيكا بسبب وضعهم المزري في إسرائيل. ويقدّر عدد هؤلاء بنحو ألفي ضابط وعسكري مع عائلاتهم.

  • فريق ماسة
  • 2012-01-14
  • 10638
  • من الأرشيف

لقاء... جمع برهان غليون مع سمير جعجع في أربيل العراقية

  نشر موقع "الحقيقة" معلومات مؤكدة تفيد بحصول اجتماعين مطولين مساء وليل الخميس/الجمعة (12/13 ـ 1) في مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق بين برهان غليون رئيس مجلس اسطنبول ورجل إسرائيل الأول في لبنان سمير جعجع، رئيس حزب "القوات اللبنانية". وقالت المصادر: إن رئيس الاستخبارات في كردستان العراق مسرور البرزاني، حضر جانباً من الاجتماع. وبحسب هذه المصادر، فإن غليون كان توجه إلى أربيل سراً على متن طائرة خاصة مساء الخميس الماضي بعد ساعات من اجتماعه مع رياض الأسعد قائد ما يسمّى "الجيش السوري الحر" وإبرامه معه اتفاق إنشاء ما يشبه "غرفة عمليات مشتركة" بين "الجيش" و"المجلس" يشرف عليها فاروق طيفور، نائب برهان غليون ونائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين. وفيما أفادت معلومات بحضور فاروق طيفور الاجتماع بين غليون وجعجع، قالت مصادر أخرى: إن طيفور لم يحضر الاجتماع الذي اقتصر على الأعضاء الأكراد في مجلس اسطنبول، وعلى رأسهم عبد الباسط سيدا. وكانت معلومات أكدت وصول جعجع يوم الخميس (12/1) إلى أربيل على نحو شبه سري، وبعيداً عن الإعلام، يرافقه العميد وهبي قاطيشا مسؤول الأمن والتدريب والتسلح في "القوات اللبنانية" وإدي أبي اللمع وآخرون من قيادة "القوات اللبنانية" ذات التاريخ العريق في العلاقة مع إسرائيل. وتأتي زيارة جعجع واجتماعه مع غليون بعد أيام قليلة على زيارة وليد جنبلاط وأمين الجميل للإقليم. وتعتبر كردستان العراق، وفق العديد من التقارير الصحفية والأمنية الغربية والإسرائيلية إحدى أهم محطات جهاز "الموساد" في المنطقة. من ناحية ثانية، قالت المصادر: إن رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني استقبل فيما بعد برهان غليون والوفد المرافق له. وقد طلب هذا الأخير ممارسة الضغط على الأحزاب الكردية السورية من أجل الانضمام إلى مجلس اسطنبول. وفي السياق ذاته أكد موقع "الحقيقة" نقلاً عن مصادر في بلجيكا وفرنسا وإسرائيل، أن عشرات من الضباط والجنود السابقين في ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" بقيادة اللواء السابق أنطوان لحد، الذي فر مع عناصره إلى إسرائيل مع تحرير جنوب لبنان في أيار/ مايو 2000، بدؤوا بالتدفق إلى أنطاكيا في لواء اسكندرونة المحتل خلال الأيام الأخيرة للمشاركة في تدريب مسلحي العميل رياض الأسعد. وقالت المصادر: إن ما يقارب ثمانين ضابطاً وعسكرياً من الميليشيا السابقة وصلوا فعلاً إلى تركيا حتى نهاية يوم الجمعة الماضي، قادمين من شمال إسرائيل وتل أبيب وبعض المدن البلجيكية والفرنسية. وكان قسم كبير من عناصر ميليشيا جيش لبنان الجنوبي الذين فروا إلى إسرائيل بعد التحرير عادوا وغادروا إلى فرنسا وبلجيكا بسبب وضعهم المزري في إسرائيل. ويقدّر عدد هؤلاء بنحو ألفي ضابط وعسكري مع عائلاتهم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة