أشادت وزارة الخارجية الروسية بمراقبي جامعة الدول العربية في سورية والذين أوفدتهم الجامعة للتحقق مما اذا كانت القوات الحكومية أوقفت العنف ضد المحتجين وقالت ان تصريحاتهم «مطمئنة».

وأضافت الوزارة في بيان على موقعها على الانترنت «بالنظر الى التصريحات العلنية التي أدلى بها رئيس البعثة مصطفى الدابي الذي ذهب في أولى زياراته الى مدينة حمص... يبدو الوضع مطمئنا.»

ولا تزال موسكو أحد حلفاء دمشق بعد تسعة اشهر من أعمال العنف قالت الامم المتحدة انها شهدت سقوط خمسة الاف قتيل وعزلت الرئيس بشار الاسد عن أغلبية المجتمع الدولي.

ودعت روسيا التي أيدت بعثة المراقبين التابعة للجامعة منذ البداية القيادة السورية الى مواصلة العمل البناء مع البعثة.وقال البيان ان روسيا تعول على «حرفية وموضوعية» فريق جامعة الدول العربية.

وأضاف «نرى أن من المهم جدا ضمان الدعم القوي من أجل تحقيق المهام الموكلة الى مراقبي الجامعة العربية على المستويين الدولي والاقليمي».

الى ذلك قال احد اعضاء لجنة المراقبة العربية لحشود غاضبة تجمعوا في مدينة دوما بضاحية دمشق ان هدف اللجنة ليس ازاحة الرئيس السوري بشار الاسد عن منصبه ولكنهم «في مهمة انسانية».

واظهرت لقطات فيديو عضو اللجنة وهو يتحدث للحشود عبر مكبر للصوت في مسجد الجامع الكبير في دوما والذي غص بالمحتجين ضد حكم الرئيس الاسد.

وقال عضو اللجنة الذي لم يفصح عن اسمه «نحن هدفنا المراقبة ... الهدف مهمة انسانية لنقل المعاناة والمشاكل الموجودة لحلحة المشكلة... ليس هدفنا ان نزيل رئيسا أبدا أبدا هدفنا أن ترجع سوريا أمنا وأمانا وسلاما».

والمراقب كان ضمن عدد قليل من المراقبين الذين وصلوا الى مسجد مزدحم بالمحتجين. ويقول نشطاء انهم يجدون صعوبة في التواصل مع المراقبين لانهم يتجولون برفقة أعضاء موالين للحكومة.

وفي مستهل حديثه طلب عضو اللجنة من الجميع عدم تصويره او تسجيل حديثه الا أن قناة الجزيرة كانت تبثه مباشرة قبل ان ينقطع التيار الكهربائي عن الجامع الكبير في دوما وينقطع البث.

وفيما كان احد المتحدثين في المسجد يحاول اسكات الجمهور صاح رجل قائلا «ابني شهيد قتلوه» وهتفت الحشود «بالروح بالدم نفديك يا شهيد».

وقال المراقب «سمعت من عدد كبير منكم لكن الذي سمعته ان هناك دما يجري. وهذا شيء أكيد وان مهمتنا كمراقبين ليس ان نتكلم ولكن أجبرني الحدث أن أتكلم.

وأكد رئيس بعثة مراقبي الجامعة الدول العربية إلى سورية الفريق أول محمد مصطفى الدابي أن ما جاء منسوبا على لسانه لا أساس من الصحة ولا يمت إلى الحقيقة بصلة.

كانت تصريحات نُسبت إلى الدابي قال فيها معقبا على ما رآه في سورية: «لم نر شيئا مخيفا».

وذكر بيان الجامعة العربية أنه «في هذا الاطار، وحرصا من البعثة ولتفادي نقل تصريحات مغلوطة من أي جهة سيكون تصريح البعثة مكتوبا ليعمم على كافة وسائل الاعلام الاقليمية والدولية».

وأكدت البعثة التعاون التي وجدته من كافة الأطراف والذي تأمل تواصله بما يحقق تنفيذ التعهدات التي التزمت بها الحكومة السورية.


  • فريق ماسة
  • 2011-12-31
  • 13880
  • من الأرشيف

روسيا تصف تعليقات المراقبين بـ «المطمئنة»

  أشادت وزارة الخارجية الروسية بمراقبي جامعة الدول العربية في سورية والذين أوفدتهم الجامعة للتحقق مما اذا كانت القوات الحكومية أوقفت العنف ضد المحتجين وقالت ان تصريحاتهم «مطمئنة». وأضافت الوزارة في بيان على موقعها على الانترنت «بالنظر الى التصريحات العلنية التي أدلى بها رئيس البعثة مصطفى الدابي الذي ذهب في أولى زياراته الى مدينة حمص... يبدو الوضع مطمئنا.» ولا تزال موسكو أحد حلفاء دمشق بعد تسعة اشهر من أعمال العنف قالت الامم المتحدة انها شهدت سقوط خمسة الاف قتيل وعزلت الرئيس بشار الاسد عن أغلبية المجتمع الدولي. ودعت روسيا التي أيدت بعثة المراقبين التابعة للجامعة منذ البداية القيادة السورية الى مواصلة العمل البناء مع البعثة.وقال البيان ان روسيا تعول على «حرفية وموضوعية» فريق جامعة الدول العربية. وأضاف «نرى أن من المهم جدا ضمان الدعم القوي من أجل تحقيق المهام الموكلة الى مراقبي الجامعة العربية على المستويين الدولي والاقليمي». الى ذلك قال احد اعضاء لجنة المراقبة العربية لحشود غاضبة تجمعوا في مدينة دوما بضاحية دمشق ان هدف اللجنة ليس ازاحة الرئيس السوري بشار الاسد عن منصبه ولكنهم «في مهمة انسانية». واظهرت لقطات فيديو عضو اللجنة وهو يتحدث للحشود عبر مكبر للصوت في مسجد الجامع الكبير في دوما والذي غص بالمحتجين ضد حكم الرئيس الاسد. وقال عضو اللجنة الذي لم يفصح عن اسمه «نحن هدفنا المراقبة ... الهدف مهمة انسانية لنقل المعاناة والمشاكل الموجودة لحلحة المشكلة... ليس هدفنا ان نزيل رئيسا أبدا أبدا هدفنا أن ترجع سوريا أمنا وأمانا وسلاما». والمراقب كان ضمن عدد قليل من المراقبين الذين وصلوا الى مسجد مزدحم بالمحتجين. ويقول نشطاء انهم يجدون صعوبة في التواصل مع المراقبين لانهم يتجولون برفقة أعضاء موالين للحكومة. وفي مستهل حديثه طلب عضو اللجنة من الجميع عدم تصويره او تسجيل حديثه الا أن قناة الجزيرة كانت تبثه مباشرة قبل ان ينقطع التيار الكهربائي عن الجامع الكبير في دوما وينقطع البث. وفيما كان احد المتحدثين في المسجد يحاول اسكات الجمهور صاح رجل قائلا «ابني شهيد قتلوه» وهتفت الحشود «بالروح بالدم نفديك يا شهيد». وقال المراقب «سمعت من عدد كبير منكم لكن الذي سمعته ان هناك دما يجري. وهذا شيء أكيد وان مهمتنا كمراقبين ليس ان نتكلم ولكن أجبرني الحدث أن أتكلم. وأكد رئيس بعثة مراقبي الجامعة الدول العربية إلى سورية الفريق أول محمد مصطفى الدابي أن ما جاء منسوبا على لسانه لا أساس من الصحة ولا يمت إلى الحقيقة بصلة. كانت تصريحات نُسبت إلى الدابي قال فيها معقبا على ما رآه في سورية: «لم نر شيئا مخيفا». وذكر بيان الجامعة العربية أنه «في هذا الاطار، وحرصا من البعثة ولتفادي نقل تصريحات مغلوطة من أي جهة سيكون تصريح البعثة مكتوبا ليعمم على كافة وسائل الاعلام الاقليمية والدولية». وأكدت البعثة التعاون التي وجدته من كافة الأطراف والذي تأمل تواصله بما يحقق تنفيذ التعهدات التي التزمت بها الحكومة السورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة