كشفت أوساط سياسية مقربة من وزير الدفاع اللبناني فايز غصن العديد من المعلومات التي تشير إلى الوثائق التي استند إليها الوزير في تصريحه عن تسلل عناصر من تنظيم القاعدة إلى سورية عبر بلدة عرسال اللبنانية. أوساط غصن تساءلت: "من أين يأتي عادة أي وزير دفاع بمعلوماته.. أليست مخابرات الجيش هي من حيث المبدأ مصدره الأساسي.. ولماذا الافتراض أن هذه المعادلة البديهية قد توقف العمل بها الآن ولـ«مرة واحدة»"

 

الوسائط اكدت لصحيفة "السفير" اللبنانية أن "المعطيات التي أعلن عنها غصن إنما تبلغها من الأجهزة المختصة في المؤسسة العسكرية، وليست نتاج اجتهاد شخصي، كما أنه ارتضى أن يتحمل عبء هذه المعلومات ويأخذها بصدره، لحماية الجيش اللبناني ومنعا لاستهدافه بسهام قوى 14 آذار، لأن هناك مصلحة في تحييده عن هذا النوع من الاشتباك الداخلي وتداعياته".

 

وفي معلومات الأوساط، "أن هناك حالات عدة بحوزة وزير الدفاع تثبت تسلل عناصر من «القاعدة» الى سورية عبر الاراضي اللبنانية، ومن بينها أن الجيش اللبناني ألقى القبض على شخص سوري كان يحاول اختراق الحدود نحو سورية، ليتبين بموجب نشرة «الانتربول» أنه مطلوب دوليا، وينتمي الى «القاعدة»".

 

وتضيف الأوساط في معرض ردها على المشككين في وجود «القاعدة» وتسلل العناصر المسلحة الى سوريا: "من قاتل الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد، أليس فكر القاعدة وأتباعها، ثم ألم يشاهد الجميع عبر شاشة التلفزة مؤخرا كيف أن مسلحين تولوا تهريب مراسل «بي بي سي» الى مدينة حمص عبر أحد المعابر غير الشرعية بين لبنان وسورية ؟"

 

وتؤكد الأوساط أن غصن و"انطلاقا من موقعه كوزير للدفاع يمثل المرجعية السياسية للجيش، وقام بواجبه في الإضاءة على الوقائع المتوافرة بحوزته، بمعزل عن أي دوافع أو غايات سياسية، وإذا كان هناك من لم يعجبه كلامه فإن الرد عليه لا يكون بالإمعان في استغباء الناس ودفن الرؤوس في الرمال".

 

وتتوقف الأوساط "باستهجان عند قول وزير الداخلية مروان شربل بأن لا معلومات لديه حول انتقال عناصر من «القاعدة» الى سورية عن طريق الحدود اللبنانية، لافتة الانتباه الى ان شربل لم يسبق له ان شاطر وزير الدفاع في أي من المعلومات التي يزوده بها «فرع المعلومات»، فلماذا يحق له ما لا يحق لغيره، ولماذا مطلوب من غصن أن يشاركه بما يملك من معطيات؟".

 

وتنبه الأوساط المقربة من غصن إلى أن "ما كشفه الأخير هو قليل من كثير، مشيرة إلى أن لدى الفريق السياسي الذي ينتمي إليه معلومات مؤكدة حول كيفية تهريب السلاح الى سوريا ومن يقوم بذلك ولأي جهة ينتمي وإلى أين تصل الخطوط الهاتفية التي لا تبرد الحرارة في أسلاكها، وقد يكون من الضروري كشف هذه الأوراق أو بعضها إذا استمر الهجوم على وزير الدفاع".

 

         

         

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-27
  • 7225
  • من الأرشيف

هذا دليل وزير الدفاع اللبناني على تسلل عناصر القاعدة لسورية وهو قليل من كثير

  كشفت أوساط سياسية مقربة من وزير الدفاع اللبناني فايز غصن العديد من المعلومات التي تشير إلى الوثائق التي استند إليها الوزير في تصريحه عن تسلل عناصر من تنظيم القاعدة إلى سورية عبر بلدة عرسال اللبنانية. أوساط غصن تساءلت: "من أين يأتي عادة أي وزير دفاع بمعلوماته.. أليست مخابرات الجيش هي من حيث المبدأ مصدره الأساسي.. ولماذا الافتراض أن هذه المعادلة البديهية قد توقف العمل بها الآن ولـ«مرة واحدة»"   الوسائط اكدت لصحيفة "السفير" اللبنانية أن "المعطيات التي أعلن عنها غصن إنما تبلغها من الأجهزة المختصة في المؤسسة العسكرية، وليست نتاج اجتهاد شخصي، كما أنه ارتضى أن يتحمل عبء هذه المعلومات ويأخذها بصدره، لحماية الجيش اللبناني ومنعا لاستهدافه بسهام قوى 14 آذار، لأن هناك مصلحة في تحييده عن هذا النوع من الاشتباك الداخلي وتداعياته".   وفي معلومات الأوساط، "أن هناك حالات عدة بحوزة وزير الدفاع تثبت تسلل عناصر من «القاعدة» الى سورية عبر الاراضي اللبنانية، ومن بينها أن الجيش اللبناني ألقى القبض على شخص سوري كان يحاول اختراق الحدود نحو سورية، ليتبين بموجب نشرة «الانتربول» أنه مطلوب دوليا، وينتمي الى «القاعدة»".   وتضيف الأوساط في معرض ردها على المشككين في وجود «القاعدة» وتسلل العناصر المسلحة الى سوريا: "من قاتل الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد، أليس فكر القاعدة وأتباعها، ثم ألم يشاهد الجميع عبر شاشة التلفزة مؤخرا كيف أن مسلحين تولوا تهريب مراسل «بي بي سي» الى مدينة حمص عبر أحد المعابر غير الشرعية بين لبنان وسورية ؟"   وتؤكد الأوساط أن غصن و"انطلاقا من موقعه كوزير للدفاع يمثل المرجعية السياسية للجيش، وقام بواجبه في الإضاءة على الوقائع المتوافرة بحوزته، بمعزل عن أي دوافع أو غايات سياسية، وإذا كان هناك من لم يعجبه كلامه فإن الرد عليه لا يكون بالإمعان في استغباء الناس ودفن الرؤوس في الرمال".   وتتوقف الأوساط "باستهجان عند قول وزير الداخلية مروان شربل بأن لا معلومات لديه حول انتقال عناصر من «القاعدة» الى سورية عن طريق الحدود اللبنانية، لافتة الانتباه الى ان شربل لم يسبق له ان شاطر وزير الدفاع في أي من المعلومات التي يزوده بها «فرع المعلومات»، فلماذا يحق له ما لا يحق لغيره، ولماذا مطلوب من غصن أن يشاركه بما يملك من معطيات؟".   وتنبه الأوساط المقربة من غصن إلى أن "ما كشفه الأخير هو قليل من كثير، مشيرة إلى أن لدى الفريق السياسي الذي ينتمي إليه معلومات مؤكدة حول كيفية تهريب السلاح الى سوريا ومن يقوم بذلك ولأي جهة ينتمي وإلى أين تصل الخطوط الهاتفية التي لا تبرد الحرارة في أسلاكها، وقد يكون من الضروري كشف هذه الأوراق أو بعضها إذا استمر الهجوم على وزير الدفاع".                        

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة