أعلنت الناشطة السورية مرح البقاعي تعليق عضويتها فيما يسمى "المجلس الوطني" ووجهت انتقادات شديدة لقيادة المجلس، وخاصة غياب الشفافية والانتخابات، ووجهت انتقادها إلى منصب الناطق باسم المجلس في إشارة ضمنية إلى المدعوة بسمة قضماني، مطالبة بتعيين أصحاب كفاءات في هذا المنصب، وذلك في حوارها مع صحيفة "الأهرام" المصرية. وكشفت مرح البقاعي، عضو المجلس أسباب تعليق عضويتها إلى وجود خلافات فى توجهات المجلس لم تجد أمامها إلا أن تعلن تجميد عضويتها كى توضح للسوريين عدم رضاها عما يحدث.

وقالت مرح البقاعي: يرجع أصل الخلاف إلى الاجتماع الذى تم فى تونس مؤخرا لأعضاءالمجلس حيث توجهت لتونس وأنا أحمل تطلّعات منها: ضرورة الحوار مع الأطراف كافّة واعتماد الشفافية والمهنية نهجاً للتخاطب والتعامل بين الأعضاء؛ وتحديد موقف واضح للمجلس مما يسمى "الجيش السوري الحر" من جهة، ومن حماية المدنيين والتدخل العسكري الخارجي من جهة أخرى، وإجراء انتخابات عامة تطال هيئات المجلس كافة، بما فيها الأمانة العامة والمكتب التنفيذي بما يكفل إعادة ترتيب البيت المعارض السوري، وأخيراَ تمكين دور المرأة في المجلس، وتوسيع دائرة كوادره بحيث تُنتخب سيدتان للمكتب التنفيذي، وكذا خمس سيدات للأمانة العامة.

واستطردت قائلة : للأسف، لم تُعتمد الانتخابات إلا على مستوى بعض المكاتب، دون أن تطال بعضها الآخر، وفي مقدمتها المكتب الإعلامي الذي بقي عصياً على تطبيق الديمقراطية المنشودة، وكذلك لم تُدرج أهم التعديلات التي طرحناها لتعديل النظام الداخلي للمجلس والمتعلقة بالانتخابات العامة الدورية، وقد أبلغت من عدد من الأعضاء أن بعض من ضيوف الجلسة قاموا بالتصويت كأعضاء وهذا ما يطعن بالانتخابات برمتها رغم أنها جرت على مستوى ضيق، والأمر الذي يدعو للأسف أيضاً هو اكتشافنا أن النظام الداخلي الذي وزّعه علينا المنظمون للجلسة في اليوم الأول، وانكبننا على تعديله ومناقشته على امتداد أربع ساعات ونيف، بأنه مجرّد مسودّة قديمة تمّ توزيعها عن طريق الخطأ!

واشارت مرح البقاعى إلى ان أغرب ما في الأمر أن أحد أعضاء المجلس التنفيذي، والذي سألته عن سبب رفض إجراء الانتخابات العامة، ادعى أن المكتب التنفيذي والأمانة العامة عبارة عن أعضاء معينين، والمُعيّن لا يجوز له الانتخاب! فقلت له بتعجّب: أنتم تحاولون أن تشكلوا حكومة ظل بديلة، وهذه الحكومة معيّنة حسب قولك، فهل تقترح أن تلغوا الانتخابات إذا ما وصلتم إلى السلطة لأنكم معينون؟!

أما على مستوى الحوار والتخاطب فقد سيطرت روح التكتلات على الأجواء العامة بعيداً عن الخطاب المستقل لأفراد ارتأوا أن ينضووا تحت مظلة المجلس الوطني السوري والتي من المفترض الآن أن تحلّ نفسها ويتحول أعضاؤها إلى أعضاء مستقلين ينضوون تحت مظلة المجلس

  • فريق ماسة
  • 2011-12-26
  • 2557
  • من الأرشيف

مرح البقاعي ... تنشق عن مجلس استنبول !!

  أعلنت الناشطة السورية مرح البقاعي تعليق عضويتها فيما يسمى "المجلس الوطني" ووجهت انتقادات شديدة لقيادة المجلس، وخاصة غياب الشفافية والانتخابات، ووجهت انتقادها إلى منصب الناطق باسم المجلس في إشارة ضمنية إلى المدعوة بسمة قضماني، مطالبة بتعيين أصحاب كفاءات في هذا المنصب، وذلك في حوارها مع صحيفة "الأهرام" المصرية. وكشفت مرح البقاعي، عضو المجلس أسباب تعليق عضويتها إلى وجود خلافات فى توجهات المجلس لم تجد أمامها إلا أن تعلن تجميد عضويتها كى توضح للسوريين عدم رضاها عما يحدث. وقالت مرح البقاعي: يرجع أصل الخلاف إلى الاجتماع الذى تم فى تونس مؤخرا لأعضاءالمجلس حيث توجهت لتونس وأنا أحمل تطلّعات منها: ضرورة الحوار مع الأطراف كافّة واعتماد الشفافية والمهنية نهجاً للتخاطب والتعامل بين الأعضاء؛ وتحديد موقف واضح للمجلس مما يسمى "الجيش السوري الحر" من جهة، ومن حماية المدنيين والتدخل العسكري الخارجي من جهة أخرى، وإجراء انتخابات عامة تطال هيئات المجلس كافة، بما فيها الأمانة العامة والمكتب التنفيذي بما يكفل إعادة ترتيب البيت المعارض السوري، وأخيراَ تمكين دور المرأة في المجلس، وتوسيع دائرة كوادره بحيث تُنتخب سيدتان للمكتب التنفيذي، وكذا خمس سيدات للأمانة العامة. واستطردت قائلة : للأسف، لم تُعتمد الانتخابات إلا على مستوى بعض المكاتب، دون أن تطال بعضها الآخر، وفي مقدمتها المكتب الإعلامي الذي بقي عصياً على تطبيق الديمقراطية المنشودة، وكذلك لم تُدرج أهم التعديلات التي طرحناها لتعديل النظام الداخلي للمجلس والمتعلقة بالانتخابات العامة الدورية، وقد أبلغت من عدد من الأعضاء أن بعض من ضيوف الجلسة قاموا بالتصويت كأعضاء وهذا ما يطعن بالانتخابات برمتها رغم أنها جرت على مستوى ضيق، والأمر الذي يدعو للأسف أيضاً هو اكتشافنا أن النظام الداخلي الذي وزّعه علينا المنظمون للجلسة في اليوم الأول، وانكبننا على تعديله ومناقشته على امتداد أربع ساعات ونيف، بأنه مجرّد مسودّة قديمة تمّ توزيعها عن طريق الخطأ! واشارت مرح البقاعى إلى ان أغرب ما في الأمر أن أحد أعضاء المجلس التنفيذي، والذي سألته عن سبب رفض إجراء الانتخابات العامة، ادعى أن المكتب التنفيذي والأمانة العامة عبارة عن أعضاء معينين، والمُعيّن لا يجوز له الانتخاب! فقلت له بتعجّب: أنتم تحاولون أن تشكلوا حكومة ظل بديلة، وهذه الحكومة معيّنة حسب قولك، فهل تقترح أن تلغوا الانتخابات إذا ما وصلتم إلى السلطة لأنكم معينون؟! أما على مستوى الحوار والتخاطب فقد سيطرت روح التكتلات على الأجواء العامة بعيداً عن الخطاب المستقل لأفراد ارتأوا أن ينضووا تحت مظلة المجلس الوطني السوري والتي من المفترض الآن أن تحلّ نفسها ويتحول أعضاؤها إلى أعضاء مستقلين ينضوون تحت مظلة المجلس

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة