استهجنت أوساط مقربة من وزير الدفاع لـ"السفير" حملة المعارضة عليه، وهو المعروف بحرصه على علاقات جيدة مع 8 و14 آذار وعدم التأثر في سلوكه الوزاري بهويته السياسية، لافتة الانتباه الى ان الذين يهاجمونه يعلمون ضمنا ان هناك خلايا لتنظيم القاعدة في لبنان، تمكنت من التغلغل في بعض المناطق والمخيمات، مشددة على ان "المعطيات المعلنة لا تستهدف أهالي بلدة عرسال، ولا شيء مسبقا ضدهم، ولكن ذلك لا ينفي ان بعضهم متعاطف مع "القاعدة" ولديه علاقات تربطه بها، وهذا أمر معروف وليس جديدا".

وترى الأوساط ان السبب الرئيسي للهجوم على غصن ينطلق من خصوصية بلدة عرسال، في محاولة لاستثمار انتمائها المذهبي والسياسي من أجل استثارة المشاعر وتحقيق مكاسب ظرفية، "ولو ان أي بلدة أخرى كانت معنية بهذه القضية لمر الامر مرور الكرام".

وتعتبر الاوساط المقربة من غصن ان من بين أهداف الحملة العنيفة عليه التصويب السياسي على الحكومة وحلفاء دمشق، لافتة الانتباه الى ان المفارقة تتمثل في ان بعض المشاركين في هذا الهجوم يروجون لسيناريو خيالي - هوليوودي من نوع ان النظام السوري فجّر نفسه في دمشق توطئة لاتهام "القاعدة"، وأن وزير الدفاع الذي كان يعلم بهذا المخطط أراد ان يمهد له الطريق عبر نشر معلومات مفبركة حول تسلل عناصر من هذا التنظيم الى سوريا، كي تستند اليها أجهزة النظام عند توجيه الاتهام.

وتتوقف الاوساط باستهجان عند قول وزير الداخلية مروان شربل بأن لا معلومات لديه حول انتقال عناصر من "القاعدة" الى سورية عن طريق الحدود اللبنانية، لافتة الانتباه الى ان شربل لم يسبق له ان شاطر وزير الدفاع في أي من المعلومات التي يزوده بها "فرع المعلومات"، فلماذا يحق له ما لا يحق لغيره، ولماذا مطلوب من غصن ان يشاركه بما يملك من معطيات؟

وتنبه الأوساط المقربة من غصن الى ان ما كشفه الأخير هو قليل من كثير، مشيرة الى ان لدى الفريق السياسي الذي ينتمي اليه معلومات مؤكدة حول كيفية تهريب السلاح الى سورية ومن يقوم بذلك ولأي جهة ينتمي وإلى اين تصل الخطوط الهاتفية التي لا تبرد الحرارة في أسلاكها، وقد يكون من الضروري كشف هذه الأوراق او بعضها إذا استمر الهجوم على وزير الدفاع.

  • فريق ماسة
  • 2011-12-26
  • 4109
  • من الأرشيف

أوساط وزير الدفاع اللبناني تهدد بكشف أوراق خطيرة إذا استمرت الحملة عليه

استهجنت أوساط مقربة من وزير الدفاع لـ"السفير" حملة المعارضة عليه، وهو المعروف بحرصه على علاقات جيدة مع 8 و14 آذار وعدم التأثر في سلوكه الوزاري بهويته السياسية، لافتة الانتباه الى ان الذين يهاجمونه يعلمون ضمنا ان هناك خلايا لتنظيم القاعدة في لبنان، تمكنت من التغلغل في بعض المناطق والمخيمات، مشددة على ان "المعطيات المعلنة لا تستهدف أهالي بلدة عرسال، ولا شيء مسبقا ضدهم، ولكن ذلك لا ينفي ان بعضهم متعاطف مع "القاعدة" ولديه علاقات تربطه بها، وهذا أمر معروف وليس جديدا". وترى الأوساط ان السبب الرئيسي للهجوم على غصن ينطلق من خصوصية بلدة عرسال، في محاولة لاستثمار انتمائها المذهبي والسياسي من أجل استثارة المشاعر وتحقيق مكاسب ظرفية، "ولو ان أي بلدة أخرى كانت معنية بهذه القضية لمر الامر مرور الكرام". وتعتبر الاوساط المقربة من غصن ان من بين أهداف الحملة العنيفة عليه التصويب السياسي على الحكومة وحلفاء دمشق، لافتة الانتباه الى ان المفارقة تتمثل في ان بعض المشاركين في هذا الهجوم يروجون لسيناريو خيالي - هوليوودي من نوع ان النظام السوري فجّر نفسه في دمشق توطئة لاتهام "القاعدة"، وأن وزير الدفاع الذي كان يعلم بهذا المخطط أراد ان يمهد له الطريق عبر نشر معلومات مفبركة حول تسلل عناصر من هذا التنظيم الى سوريا، كي تستند اليها أجهزة النظام عند توجيه الاتهام. وتتوقف الاوساط باستهجان عند قول وزير الداخلية مروان شربل بأن لا معلومات لديه حول انتقال عناصر من "القاعدة" الى سورية عن طريق الحدود اللبنانية، لافتة الانتباه الى ان شربل لم يسبق له ان شاطر وزير الدفاع في أي من المعلومات التي يزوده بها "فرع المعلومات"، فلماذا يحق له ما لا يحق لغيره، ولماذا مطلوب من غصن ان يشاركه بما يملك من معطيات؟ وتنبه الأوساط المقربة من غصن الى ان ما كشفه الأخير هو قليل من كثير، مشيرة الى ان لدى الفريق السياسي الذي ينتمي اليه معلومات مؤكدة حول كيفية تهريب السلاح الى سورية ومن يقوم بذلك ولأي جهة ينتمي وإلى اين تصل الخطوط الهاتفية التي لا تبرد الحرارة في أسلاكها، وقد يكون من الضروري كشف هذه الأوراق او بعضها إذا استمر الهجوم على وزير الدفاع.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة