دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
صعّدت السلطات الامنية البحرينية خلال الأيام الأخيرة مستوى العنف الذي تستخدمه ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بالديموقراطية، وتعرضت العديد من المناطق والقرى البحرينية للقمع العنيف من قبل قوات الامن التي تعمد إلى إغراق أحياء كاملة بالغازات الخانقة والتي تسببت في حالات وفاة حسبما يؤكد المواطنين، إضافة إلى تعنيف المتظاهرين واعتقالهم.
وقامت قوات الامن البحرينية بتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا أمس، على مشارف المنامة لليوم الرابع على التوالي. واقتحمت شرطة مكافحة الشغب دوار أبو صيبع عند شارع البديع حيث تجمع عدد من الرجال والنساء وهتفوا بشعارات منددة بالحكومة. والخميس الماضي تعرضت المدونة والناشطة زينب الخواجة للضرب وهي موثقة اليدين واعتقلت بينما كانت تعتصم في الدوار. واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع قبل ان تطارد المتظاهرين بالهراوات وتخرجهم من الدوار.
وقد شيع المواطنون أمس، الشهيد علي أحمد رضي (22 عاماً) الذي قتل بسبب سيارة امن كانت تلاحقه الخميس الماضي حسبما تؤكد المعارضة، وحضر التشييع آلاف المواطنين في موكب مهيب جاب منطقتي الشاخورة وأبو صيبع حيث مسقط رأسه.
وأكدت جمعية «الوفاق» المعارضة أن مناطق عديدة تعرضت «للقمع العنيف والبشع من خلال رمي الغازات الخانقة والسامة وسط الأحياء السكنية وعلى البيوت، كما سجلت إصابات عديدة من بين عشرات الجرحى، بسلاح «الشوزن» المحرم دولياً في مناطق مختلفة من البلاد». وتمت معالجة اغلب حالات الاصابة بـ«الشوزن» وبأسلحة قوات الأمن في البيوت بعد امتناع اصحابها عن الذهاب للمستشفيات بسبب محاصرة المناطق وخشية تعرضهم للاعتقال.
وأكدت «الوفاق» أن «إغراق المناطق والاحياء بالغازات السامة والخانقة من قبل قوات الأمن فيه تهديد مباشر لحياة وسلامة المواطنين وهو أحدى طرق القتل البطيء للناس، الأمر الذي تتحمل السلطة كامل مسؤوليته، إضافة إلى أنه برسم المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية». وعزت «الوفاق» أهالي عبد علي علي أحمد الموالي (مواليد العام 1938) من قرية المقشع الذي توفي أمس الاول، بعد استنشاقه للغازات المسيلة للدموع التي تلقيها قوات الأمن، وعلى إثره تدهورت حالته الصحية مما أدى لوفاته بعد دخوله في العناية المركزة، حسبما تؤكد عائلته التي تقدمت ببلاغ إلى النيابة العامة بأن وفاته كانت بسبب الغازات السامة التي أغرقت منطقة المقشع مساء الجمعة الماضي وأوضح أقرباؤه أنهم تأخروا في نقله للمستشفى بسبب الأوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة والتواجد الأمني لقوات الأمن في القرية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة