عبر وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي ، عن تفاؤله بتوقيع سورية على البروتوكول الذي قدمته الجامعة العربية وذلك قبيل المهلة المحددة.

 

ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" الأمريكية عن بن علوي قوله، في تصريحات صحفية بختام الاجتماع الوزاري التحضيري لدورة المجلس الأعلى الخليجي التي تعقد في الرياض غدا، إنه "متفائل بأن تتجاوب سورية خلال 24 ساعة وتتعاون مع الجامعة العربية، وأن توقع على هذا البروتوكول الذي طرحته الجامعة العربية وأن تبدأ البعثة العربية إلى سورية في التوافد للمساعدة في إخراج سورية من أزمتها الحالية وبتجنيب العالم العربي التدخلات الأجنبية".

 

وأوضح رداً على سؤال، أن المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي سيعقد الأربعاء المقبل في العاصمة المصرية القاهرة، "سيتخذ قرارات إذا لم يوقع السوريون على البروتوكول".

 

ويأتي هذا التصريح بعد يوم من اجتماع اللجنة العربية يوم السبت لبحث آخر مستجدات الأزمة السورية، حيث أعلن وزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، أن الجامعة العربية ستتوجه في حال لم توقع سورية على مذكرة إرسال المراقبين إلى مجلس الأمن، لافتا إلى أن الموضوع سيخرج عن السيطرة العربية.

 

وكان وزراء الخارجية العرب اتفقوا في شهر تشرين الثاني الماضي، خلال اجتماعهم الاستثنائي في العاصمة المغربية الرباط، دون مشاركة سورية، على إرسال مراقبين إلى البلاد، مانحين إياها مهلة 3 أيام لتوقيع مسودة الاتفاق.

 

وكانت الجامعة العربية أعطت القيادة السورية مهل من اجل التوقيع على مشروع بروتوكول إرسال مراقبين إلى سورية لمعاينة الأوضاع فيها، حيث اشترطت السلطات السورية إدخال تعديلات على هذا المشروع وإلغاء قرارات الجامعة بفرض عقوبات عليها مقابل التوقيع على البروتوكول، فيما اعتبرت الجامعة العربية أن هذه التعديلات تمس جوهر البروتوكول.

 

وقرر وزراء الخارجية العرب فرض عقوبات اقتصادية وتجارية بحق السلطات السورية, بناءا على توصيات وزراء المال والاقتصاد العرب خلال اجتماعهم في القاهرة مؤخرا, وذلك على خلفية انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية لتوقيع مشروع بروتوكول خاص يقضي بإرسال مراقبين إلى سورية.

 

وأشار الوزير العماني إلى ترحيب دول المجلس حول الجهود التي تقوم بها السلطات العراقية للمساهمة في حل الأزمة السورية، وقال إنه "نأمل أن تكون هذه الجهود مثمرة وداعمةً لجهود الجامعة العربية في هذا الإطار".

 

وكان الرئيس بشار الأسد التقى صباح يوم السبت، مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض والنائب في البرلمان العراقي عزت الشاهبندر المبعوثين من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حيث تناول الحديث التطورات التي تشهدها المنطقة وخصوصا الأحداث في سورية.

 

وأوضح الفياض أن الخطوة التالية ستكون الانطلاق بالمبادرة العراقية وسيقوم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بنقل تفاصيل واليات تطبيق المبادرة العراقية إلى الجامعة العربية والأطراف السورية"، دون أن يحدد موعد هذا التحرك، لكنه كشف أن "ذلك سيكون في وقت قريب جدا".

 

وكانت مصادر عراقية وصفت بالـ "موثوقة" كشفت الأسبوع الماضي، أن وفدا حكوميا عراقيا سيزور دمشق بهدف التفاهم مع القيادة السورية على محاور المبادرة التي سيطرحها العراق لحل الأزمة في سورية, مبينة ان هذه المبادرة تتألف من 5 خطوات متسلسلة زمنيا، تبدأ بقرار من جامعة الدول العربية بتجميد العقوبات التي فرضتها على سورية يليها سحب السوريين للوجوه الأمنية، بمعنى الحل الأمني، من الواجهة, بعد ذلك، تعيد دمشق فتح باب الحوار الداخلي، يليه حوار سوري عربي برعاية عراقية، على أن تختتم هذه المراحل بحوار سوري داخلي شامل برعاية عربية.

 

وتشهد عدة مدن سورية منذ 15 آذار الماضي تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية في حصيلة جديدة بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.

  • فريق ماسة
  • 2011-12-18
  • 9799
  • من الأرشيف

وزير خارجية عمان: متفائلون بتوقيع سورية على بروتوكول الجامعة العربية في 24 ساعة

عبر وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي ، عن تفاؤله بتوقيع سورية على البروتوكول الذي قدمته الجامعة العربية وذلك قبيل المهلة المحددة.   ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" الأمريكية عن بن علوي قوله، في تصريحات صحفية بختام الاجتماع الوزاري التحضيري لدورة المجلس الأعلى الخليجي التي تعقد في الرياض غدا، إنه "متفائل بأن تتجاوب سورية خلال 24 ساعة وتتعاون مع الجامعة العربية، وأن توقع على هذا البروتوكول الذي طرحته الجامعة العربية وأن تبدأ البعثة العربية إلى سورية في التوافد للمساعدة في إخراج سورية من أزمتها الحالية وبتجنيب العالم العربي التدخلات الأجنبية".   وأوضح رداً على سؤال، أن المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي سيعقد الأربعاء المقبل في العاصمة المصرية القاهرة، "سيتخذ قرارات إذا لم يوقع السوريون على البروتوكول".   ويأتي هذا التصريح بعد يوم من اجتماع اللجنة العربية يوم السبت لبحث آخر مستجدات الأزمة السورية، حيث أعلن وزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم آل ثاني، أن الجامعة العربية ستتوجه في حال لم توقع سورية على مذكرة إرسال المراقبين إلى مجلس الأمن، لافتا إلى أن الموضوع سيخرج عن السيطرة العربية.   وكان وزراء الخارجية العرب اتفقوا في شهر تشرين الثاني الماضي، خلال اجتماعهم الاستثنائي في العاصمة المغربية الرباط، دون مشاركة سورية، على إرسال مراقبين إلى البلاد، مانحين إياها مهلة 3 أيام لتوقيع مسودة الاتفاق.   وكانت الجامعة العربية أعطت القيادة السورية مهل من اجل التوقيع على مشروع بروتوكول إرسال مراقبين إلى سورية لمعاينة الأوضاع فيها، حيث اشترطت السلطات السورية إدخال تعديلات على هذا المشروع وإلغاء قرارات الجامعة بفرض عقوبات عليها مقابل التوقيع على البروتوكول، فيما اعتبرت الجامعة العربية أن هذه التعديلات تمس جوهر البروتوكول.   وقرر وزراء الخارجية العرب فرض عقوبات اقتصادية وتجارية بحق السلطات السورية, بناءا على توصيات وزراء المال والاقتصاد العرب خلال اجتماعهم في القاهرة مؤخرا, وذلك على خلفية انتهاء المهلة التي حددتها الجامعة العربية لتوقيع مشروع بروتوكول خاص يقضي بإرسال مراقبين إلى سورية.   وأشار الوزير العماني إلى ترحيب دول المجلس حول الجهود التي تقوم بها السلطات العراقية للمساهمة في حل الأزمة السورية، وقال إنه "نأمل أن تكون هذه الجهود مثمرة وداعمةً لجهود الجامعة العربية في هذا الإطار".   وكان الرئيس بشار الأسد التقى صباح يوم السبت، مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض والنائب في البرلمان العراقي عزت الشاهبندر المبعوثين من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حيث تناول الحديث التطورات التي تشهدها المنطقة وخصوصا الأحداث في سورية.   وأوضح الفياض أن الخطوة التالية ستكون الانطلاق بالمبادرة العراقية وسيقوم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بنقل تفاصيل واليات تطبيق المبادرة العراقية إلى الجامعة العربية والأطراف السورية"، دون أن يحدد موعد هذا التحرك، لكنه كشف أن "ذلك سيكون في وقت قريب جدا".   وكانت مصادر عراقية وصفت بالـ "موثوقة" كشفت الأسبوع الماضي، أن وفدا حكوميا عراقيا سيزور دمشق بهدف التفاهم مع القيادة السورية على محاور المبادرة التي سيطرحها العراق لحل الأزمة في سورية, مبينة ان هذه المبادرة تتألف من 5 خطوات متسلسلة زمنيا، تبدأ بقرار من جامعة الدول العربية بتجميد العقوبات التي فرضتها على سورية يليها سحب السوريين للوجوه الأمنية، بمعنى الحل الأمني، من الواجهة, بعد ذلك، تعيد دمشق فتح باب الحوار الداخلي، يليه حوار سوري عربي برعاية عراقية، على أن تختتم هذه المراحل بحوار سوري داخلي شامل برعاية عربية.   وتشهد عدة مدن سورية منذ 15 آذار الماضي تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية في حصيلة جديدة بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة