قال البروفيسور والباحث السياسي الروسي إيغور بانارين.. إن بعضا من النافذين الأميركيين والإسرائيليين يشنون حربا معلوماتية وإعلامية لتبرير غزو عسكري لسورية مضيفا أن الجيش وعناصر الشرطة السورية يواجهون 10 آلاف من المرتزقة من دول عربية وأجنبية.

وأضاف الباحث في مقال نشره موقع /غلوبال ريسرتش/ الكندي ان المظاهرات التي انتشرت في البلدان العربية ما هي إلا أوركسترا تتم قيادتها من لندن التي أصبحت مركزا رئيسيا للتنسيق مضيفا ان قناتي بي بي سي والجزيرة -التي من المفترض أن تكون قناة قطرية مستقلة لكنها تدار إيديولوجيا من مفكرين أميركيين وبريطانيين- تقودان حملة التشجيع على التظاهر عبر تقديم الدعم الإعلامي الكاذب.

ولفت بانارين إلى أن /بي بي سي/ عمدت على تقديم تقارير تقول إن لجنة مستقلة من خبراء تابعين لمجلس حقوق الإنسان اتهمت السلطات السورية بممارسة جرائم ضد الإنسانية لدى تفريقها المظاهرات في سورية لكن الصحفي الفرنسي تيري ميسان اكتشف أن اللجنة فبركت الدليل الذي اعتمدته في إدانتها إذ إن الأرقام المعلنة عن أعداد من قتلوا وفق لجنة الرقابة على حقوق الإنسان في سورية -وهي لجنة غامضة غريبة مقرها لندن- ينبىء عن مصداقية معدومة كون من يتحدثون بأنهم قتلوا برصاص الأمن السوري أحياء وبصحة جيدة وكل ما فعلته اللجنة أنها أخذت أسماءهم من دليل الهاتف.

وأشار البروفيسو بانارين إلى أن ميسان أكد أن الحرب الإعلامية على سورية تشن بقيادة الجزيرة التي تقوم بإنتاج استديوهات خاصة تمثل المدن السورية الكبرى والساحات العامة في محاولة لتطبيق خديعة ليبيا التي أظهرت فيها أن قتالا يجري في طرابلس يوم 23 آب الماضي بينما كانت الكاميرات تنقل تصويرا من استوديوهات قطرية ما يعني فتح فصل جديد من الحرب الإعلامية.

ولفت بانارين إلى أن بعض المتظاهرين في سورية يستخدمون هواتف ذكية محظورة لنشر تقارير كاذبة والإعلان عن مظاهرات إضافة إلى مواد مناوئة للحكومة السورية عبر استخدام تطبيق /خاص بسورية/ عبر تلك الهواتف.

وأشار إلى أن تطبيق /خاص بسورية/ عبر أجهزة الموبايل أطلق في 18 تشرين الثاني الماضي من قبل خبراء بريطانيين وأميركيين لمساعدة المعارضة على نشر مواد تنتقد عمل قوى الأمن وحفظ النظام في سورية.

وأكد بانارين أن ما يسعى إليه الأميركيون والبريطانيون من قيادة حملتهم الإعلامية ضد سورية بعد ليبيا هو تسهيل للتدخل العسكري فيها وان جل ما يرمون إليه تكرار السيناريو الليبي من حيث تحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن عبر الجامعة العربية وتسعير الحملة الإعلامية الغربية.

وقال بانارين إن الموقف الروسي يختلف تماما عن الموقف الأميركي فيما يخص سورية إذ صوتت موسكو ضد قرار مجلس الأمن لمنع تكرار سيناريو ليبيا وتجنب التصعيد ومنع التدخل العسكري .

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-18
  • 14508
  • من الأرشيف

الجزيرة تدار إيديولوجيا من مفكرين أميركيين وبريطانيين.. الجيش السوري يواجه مرتزقة عرباً وأجانب

قال البروفيسور والباحث السياسي الروسي إيغور بانارين.. إن بعضا من النافذين الأميركيين والإسرائيليين يشنون حربا معلوماتية وإعلامية لتبرير غزو عسكري لسورية مضيفا أن الجيش وعناصر الشرطة السورية يواجهون 10 آلاف من المرتزقة من دول عربية وأجنبية. وأضاف الباحث في مقال نشره موقع /غلوبال ريسرتش/ الكندي ان المظاهرات التي انتشرت في البلدان العربية ما هي إلا أوركسترا تتم قيادتها من لندن التي أصبحت مركزا رئيسيا للتنسيق مضيفا ان قناتي بي بي سي والجزيرة -التي من المفترض أن تكون قناة قطرية مستقلة لكنها تدار إيديولوجيا من مفكرين أميركيين وبريطانيين- تقودان حملة التشجيع على التظاهر عبر تقديم الدعم الإعلامي الكاذب. ولفت بانارين إلى أن /بي بي سي/ عمدت على تقديم تقارير تقول إن لجنة مستقلة من خبراء تابعين لمجلس حقوق الإنسان اتهمت السلطات السورية بممارسة جرائم ضد الإنسانية لدى تفريقها المظاهرات في سورية لكن الصحفي الفرنسي تيري ميسان اكتشف أن اللجنة فبركت الدليل الذي اعتمدته في إدانتها إذ إن الأرقام المعلنة عن أعداد من قتلوا وفق لجنة الرقابة على حقوق الإنسان في سورية -وهي لجنة غامضة غريبة مقرها لندن- ينبىء عن مصداقية معدومة كون من يتحدثون بأنهم قتلوا برصاص الأمن السوري أحياء وبصحة جيدة وكل ما فعلته اللجنة أنها أخذت أسماءهم من دليل الهاتف. وأشار البروفيسو بانارين إلى أن ميسان أكد أن الحرب الإعلامية على سورية تشن بقيادة الجزيرة التي تقوم بإنتاج استديوهات خاصة تمثل المدن السورية الكبرى والساحات العامة في محاولة لتطبيق خديعة ليبيا التي أظهرت فيها أن قتالا يجري في طرابلس يوم 23 آب الماضي بينما كانت الكاميرات تنقل تصويرا من استوديوهات قطرية ما يعني فتح فصل جديد من الحرب الإعلامية. ولفت بانارين إلى أن بعض المتظاهرين في سورية يستخدمون هواتف ذكية محظورة لنشر تقارير كاذبة والإعلان عن مظاهرات إضافة إلى مواد مناوئة للحكومة السورية عبر استخدام تطبيق /خاص بسورية/ عبر تلك الهواتف. وأشار إلى أن تطبيق /خاص بسورية/ عبر أجهزة الموبايل أطلق في 18 تشرين الثاني الماضي من قبل خبراء بريطانيين وأميركيين لمساعدة المعارضة على نشر مواد تنتقد عمل قوى الأمن وحفظ النظام في سورية. وأكد بانارين أن ما يسعى إليه الأميركيون والبريطانيون من قيادة حملتهم الإعلامية ضد سورية بعد ليبيا هو تسهيل للتدخل العسكري فيها وان جل ما يرمون إليه تكرار السيناريو الليبي من حيث تحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن عبر الجامعة العربية وتسعير الحملة الإعلامية الغربية. وقال بانارين إن الموقف الروسي يختلف تماما عن الموقف الأميركي فيما يخص سورية إذ صوتت موسكو ضد قرار مجلس الأمن لمنع تكرار سيناريو ليبيا وتجنب التصعيد ومنع التدخل العسكري .  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة