دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قالت صحيفة السفير إن الرئيس السوري بشار الأسد سيلقي خطاباً خلال أيام، يسلط فيه الضوء على تطورات الأشهر الأخيرة والمستقبل المنظور مع نهاية هذا العام .
وقد افادت «السفير» أن القيادة السورية اتخذت قرارها بالتوقيع اليوم على بروتوكول التعاون بينها وبين الجامعة العربية، بهدف تسهيل دخول مراقبين إلى سورية كخطوة نحو تطبيق المبادرة العربية تجاه أزمتها، والتي تقوم على الحوار بين السلطة والمعارضة، وفي محاولة كما يبدو لإحباط إعلان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، أول أمس، أن الجامعة العربية تعتزم، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأربعاء، الطلب من مجلس الأمن الدولي تبني القرارات التي أصدرتها بشأن سورية.
وتوقعت مصادر دبلوماسية لـ«السفير» أن تشهد الساعات المقبلة، وقبل حلول موعد اجتماع المجلس الوزاري الأربعاء المقبل، توقيع دمشق، عبر نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، على ورقة البروتوكول، في القاهرة، وذلك في خطوة اتخذتها القيادة في دمشق «لوضع عقبات أمام محاولة دول عربية معروفة تدويل الأزمة السورية، والتحضير لعمل عسكري ضد دمشق»، ورغبة دمشق في أن تحصر «المعالجة بالجامعة العربية وعبر أمانتها العامة حرصاً على العلاقات العربية ـ العربية ومنعاً للتدويل».
وكانت ساعات ليل الجمعة الماضي كما صباح أول أمس شهدت الكثير من الاتصالات لتذليل العقبات الموجودة بين الجانبين، وهو ما اقترب من إعلان النجاح لولا العقبة المتمثلة بتوصيف «المدنيين» الذين يحتاجون لحماية وفقاً للبروتوكول، بين «عزل» كما اقترحت اللجنة الوزارية العربية وبين «المواطنين» التي اقترحتها سورية ، حيث قبلت أخيراً دمشق بالتوصيف العربي، لمنع «حصول تجاوزات على الدور العربي»، وهو ما كان «واضحاً أنه يقع ضمن أجندة دول عربية هددت بمجلس الأمن»، في إشارة لرئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.
وعلقت مصادر دبلوماسية شرقية على كلام الأخير حول «المبادرة بمشروع قرار عربي لمجلس الأمن» بأنه في إطار «التحدي لكل من روسيا والصين، خصوصاً بعد شروعهما بإعداد قرار وسطي»، مبدية «قلقها» خصوصاً «أننا نعرف أن نية بعض الدول العربية هي استنساخ ليبيا مجدداً في المنطقة، ولكن الفيتو سيكون صعباً إذا وقفت الجامعة العربية خلف القرار».
وحصلت دمشق، وفقاً لمعلومات «السفير»، على تقليص مدة عمل البعثة العربية على أراضيها شهراً بعد أن كانت شهرين قابلين للتمديد بقبول الطرفين. كما تمكنت من الحصول على موافقة الجامعة العربية على أن يتم عمل البعثة «بالتنسيق الكامل مع الجانب السوري وبما يحفظ السيادة السورية»، وبحيث يطلع الجانب السوري على تقارير البعثة بشكل متزامن مع الجامعة العربية.
وبدا من أجواء الجامعة ودمشق أمس أن «ارتياحاً» يسود بقرب التوقيع، على أن يعلن ذلك وزير خارجية سورية وليد المعلم في مؤتمره الصحافي المزمع عقده في دمشق منتصف نهار اليوم. ومعلوم أن المعلم، الذي قاد المحادثات مع الجانب العربي متمثلا بأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي كما مع الجانب الروسي وبقية وزراء الخارجية العرب، فوض المقداد التوقيع على البروتوكول.
وفي هذا السياق علمت «السفير» أن الرئيس السوري بشار الأسد سيلقي خطاباً خلال أيام، يسلط فيه الضوء على تطورات الأشهر الأخيرة والمستقبل المنظور مع نهاية هذا العام. وكان الأسد استقبل أول أمس مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض والنائب في البرلمان العراقي عزت الشاهبندر المبعوثين من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وأعلن الفياض، في القاهرة أمس، أنه سيتم التوقيع على البروتوكول العربي الخاص بسوريةفي مقر الجامعة العربية اليوم، موضحاً أن مخاوف دمشق من أن «ينصب لها فخ من خلال خوفها من بعض الأطراف العربية التي تريد أن تحيل الملف إلى مجلس الأمن» كان السبب وراء تأخرها بتوقيع بروتوكول المراقبين.
المصدر :
السفير
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة