دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تتواصل الخطوات الإسرائيلية المتسارعة لضمان الاستيلاء على مدينة القدس المحتلة ورفدها بآلاف الوحدات الاستيطانية اليهودية الجديدة ضمن مشاريع لا تعد ولا تحصى آخرها عطاءات لبناء 1028 وحدة استيطانية جديدة في المدينة، فيما قررت الحكومة الإسرائيلية فتح حوار مع المستوطنين لتشريع الاستيطان في ما يسمى البؤر غير القانونية.
وفي حين بدأت قبيل منتصف ليل أمس عملية الإفراج عن 550 أسيرا فلسطينيا ضمن المرحلة الثانية لصفقة التبادل بين حركة «حماس» وسلطات الاحتلال، أطلق وفدا «حماس» و«فتح» اجتماعاتهما التمهيدية في القاهرة، لاجتماع الفصائل في 20 كانون الاول الحالي، ضمن الخطة التي طرحتها اتفاقية المصالحة.
استيطان
وأعلنت وزارة التخطيط والبناء في إسرائيل أمس عن عطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة ستقام 500 منها في مستوطنة هارحوماه على أراضي جبل أبو غنيم داخل مدينة القدس، فيما ستبنى 348 وحدة أخرى في مستوطنة بيتار عيليت جنوبي القدس، و180 وحدة أخرى في مستوطنة جفعات زئيف شمالي غربي المدينة.
ويأتي بناء هذه الوحدات في ظل تنفيذ الحكومة الإسرائيلية لما يعرف بمشروع 2020 والهادف إلى بناء أكثر من 60 ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية قبل حلول العام 2020 بهدف رفع عدد المستوطنين فيها إلى مليون يهودي.
وأدانت السلطة الفلسطينية قرار البناء الجديد للعطاءات واعتبرت أنه ينسف الجهود التي تبذل لإحياء عملية السلام.
ويتزامن هذا القرار مع قرار آخر للحكومة الإسرائيلية، بفتح حوار مع المستوطنين بخصوص الإبقاء على بؤر تصفها الحكومة الإسرائيلية بأنها غير قانونية.
وفي وقت متأخر من مساء أمس، بدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الإفراج عن 550 أسيرا فلسطينيا عند موقع سجن عوفر في منطقة بيتونيا جنوبي مدينة رام الله، وكان هناك استقبال رسمي للأسرى بمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمناء العامين للفصائل. واعدت «حماس» برنامج استقبال رسميا حافلا للمعتقلين الذين سيصلون إلى غزة، وعددهم 41 معتقلا، عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال وكيل وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية زياد ابو عين ان السلطة الفلسطينية كانت تتمنى ان يكون المطلق سراحهم في الدفعة الثانية من ذوي الاحكام العالية. واوضح ابو عين ان حوالى 350 من المعتقلين المقرر الافراج عنهم، ممن بقي على محكوميتهم من يوم واحد الى سنة، وان هناك حوالى 30 معتقلا تنتهي محكوميتهم في العام 2013 ومثلهم في العام 2014.
ومن بين الأسرى المفرج عنهم 7 نساء، وقال نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» موسى ابو مرزوق إن «الاحتلال امتنع عن إطلاق سراح أسيرتين لأنهما من فلسطينيي الداخل، وتحملان الهويات الاسرائيلية، زاعما أنهما اسرائيلتان». ولا ينتمي اي من الأسرى المفرج عنهم الى «حماس» او «الجهاد الاسلامي». وقال مسؤول حكومي اسرائيلي إن «اختيار الاسماء قامت به اسرائيل وحدها، لم يكن هناك ضرورة للتفاوض». واوضح ان الصفقة تنص على الافراج عن «معتقلين امنيين» وليس معتقلي الحق العام وان «الاولوية اعطيت لمعتقلي حركة فتح».
المصالحة
واستانف وفدا «فتح» و«حماس» أمس، اجتماعاتهما في القاهرة لبحث تطبيق بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية. وقال عضو اللجنة المركزية لـ«فتح» عزام الاحمد ان وفدي الحركتين باشرا اجتماعا جديدا «للتحضير للحوار المقرر في العشرين من هذا الشهر برعاية مصرية»، في اشارة الى الاجتماع مع كل الفصائل الفلسطينية التي وقعت اتفاق المصالحة في الثالث من ايار الماضي. واضاف ان «الرئيس عباس سيصل الاربعاء المقبل الى القاهرة لرعاية المحادثات». وينتظر ان يصل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل مساء اليوم على ان يلتقيه عباس الخميس المقبل، وفق مسؤولين فلسطينيين.
وبعد هذه المشاورات الثنائية، ستجتمع كل الفصائل الفلسطينية الثلاثاء والاربعاء المقبلين لبحث مواعيد إجراء الانتخابات واصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وذلك بناء على ما تم الاتفاق عليه بين عباس ومشعل في اجتماعهما الذي عقد في 24 تشرين الثاني الماضي.
إلى ذلك، شيّع مئات الفلسطينيين في غزة الشهيد ماجد النباهين (35 عاما) الذي قتل قرب مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين، بنيران الاحتلال الاسرائيلي. واوضحت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أن جنودا اسرائيليين كانوا يقومون «بعمل روتيني» قرب السياج الامني الفاصل بين غزة واسرائيل عندما سمعوا دوي انفجار قريب. واضافت ان عسكريين آخرين كانوا في المنطقة في دبابة اطلقوا النار من الرشاشات الثقيلة على المكان الذي وقع فيه الانفجار
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة