بينما كانت تخرج من دمشق مؤشرات «إيجابية» بعد لقاء وفد عراقي الرئيس بشار الأسد، حاولت الدوحة مجدداً قطع الطريق أمام فرص نجاح المبادرة العربية، واستبق رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم

 

نتائج الوساطة العراقية، ليلوح بورقة «مجلس الأمن» من جديد، بينما عادت سياسة المهل لتعطي للأزمة السورية أسبوعين قبل أن تخرج من «السيطرة العربية».

ووصل مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض والنائب العراقي عزت الشاهبندر لدمشق أمس للتباحث في المبادرة العراقية لحل الأزمة في سورية بهدف فتح حوار بين المعارضة والحكومة حسب ما كشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس.

وجاءت المبادرة العراقية لتفتح أفقاً جديداً في وقت قال حمد بن جاسم آل ثاني، في ختام اجتماع الدوحة إنه تم «استنفاد كل السبل» مشيراً إلى أن «الجامعة ستطلب من مجلس الأمن تبني المبادرة العربية إذا لم توقع دمشق على برتوكول المراقبين قبل اجتماع للمجلس الوزاري العربي الأربعاء»، مضيفاً: «اجتماع الأربعاء سيكون حاسماً ومهماً، وإذا لم تحل الأزمة خلال الأسبوعين المقبلين فستخرج عن السيطرة العربية».

واجتمعت لجنة متابعة المبادرة العربية بشأن سورية أمس بالدوحة بعد أن أرجأت الجامعة العربية للمرة الثانية اجتماع مجلسها الوزاري الذي كان مقرراً أمس أيضاً في القاهرة، إلى أجل لم تحدده، واكتفت باجتماع الدوحة الذي انتهى بتحديد الأربعاء المقبل موعداً لاجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث الموضوع السوري.

وجاء تصريحات حمد التصعيدية بعد ساعات قليلة من تصريحات لنائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي تحدث فيها عن «مؤشرات إيجابية» من سورية التي يمكن أن تقبل إرسال مراقبين عرب، وأخرى لمصدر سوري مطلع ذكر فيها أن الجامعة وافقت على أغلب التعديلات التي أدخلتها دمشق على البروتوكول بحيث صار قابلاً للتوقيع عليه، وقال إن «مدة العمل بالبروتوكول هي شهر واحد فقط قابلة للتمديد لمرة واحدة».

وعلقت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» على اجتماع الدوحة، بالإشارة أن حمد بن جاسم «لم يستطع إخفاء محاولاته استدعاء التدخل الأجنبي في شؤون سورية وتدويل الأزمة من بوابة مصادرة دور الجامعة ومبادرتها»، وأشارت الوكالة أن اجتماع أمس اقتصر على وزراء خارجية مصر وقطر بينما حضر عن الدول الأخرى وفود على مستويات مختلفة كما شارك في الاجتماع من خارج اللجنة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-17
  • 14015
  • من الأرشيف

وزير خارجية قطر يريد الذهاب إلى مجلس الأمن

بينما كانت تخرج من دمشق مؤشرات «إيجابية» بعد لقاء وفد عراقي الرئيس بشار الأسد، حاولت الدوحة مجدداً قطع الطريق أمام فرص نجاح المبادرة العربية، واستبق رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم   نتائج الوساطة العراقية، ليلوح بورقة «مجلس الأمن» من جديد، بينما عادت سياسة المهل لتعطي للأزمة السورية أسبوعين قبل أن تخرج من «السيطرة العربية». ووصل مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض والنائب العراقي عزت الشاهبندر لدمشق أمس للتباحث في المبادرة العراقية لحل الأزمة في سورية بهدف فتح حوار بين المعارضة والحكومة حسب ما كشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس. وجاءت المبادرة العراقية لتفتح أفقاً جديداً في وقت قال حمد بن جاسم آل ثاني، في ختام اجتماع الدوحة إنه تم «استنفاد كل السبل» مشيراً إلى أن «الجامعة ستطلب من مجلس الأمن تبني المبادرة العربية إذا لم توقع دمشق على برتوكول المراقبين قبل اجتماع للمجلس الوزاري العربي الأربعاء»، مضيفاً: «اجتماع الأربعاء سيكون حاسماً ومهماً، وإذا لم تحل الأزمة خلال الأسبوعين المقبلين فستخرج عن السيطرة العربية». واجتمعت لجنة متابعة المبادرة العربية بشأن سورية أمس بالدوحة بعد أن أرجأت الجامعة العربية للمرة الثانية اجتماع مجلسها الوزاري الذي كان مقرراً أمس أيضاً في القاهرة، إلى أجل لم تحدده، واكتفت باجتماع الدوحة الذي انتهى بتحديد الأربعاء المقبل موعداً لاجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث الموضوع السوري. وجاء تصريحات حمد التصعيدية بعد ساعات قليلة من تصريحات لنائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي تحدث فيها عن «مؤشرات إيجابية» من سورية التي يمكن أن تقبل إرسال مراقبين عرب، وأخرى لمصدر سوري مطلع ذكر فيها أن الجامعة وافقت على أغلب التعديلات التي أدخلتها دمشق على البروتوكول بحيث صار قابلاً للتوقيع عليه، وقال إن «مدة العمل بالبروتوكول هي شهر واحد فقط قابلة للتمديد لمرة واحدة». وعلقت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» على اجتماع الدوحة، بالإشارة أن حمد بن جاسم «لم يستطع إخفاء محاولاته استدعاء التدخل الأجنبي في شؤون سورية وتدويل الأزمة من بوابة مصادرة دور الجامعة ومبادرتها»، وأشارت الوكالة أن اجتماع أمس اقتصر على وزراء خارجية مصر وقطر بينما حضر عن الدول الأخرى وفود على مستويات مختلفة كما شارك في الاجتماع من خارج اللجنة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة