دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في ظل توقعات بمفاوضات شاقة بين القوى الكبرى بشأن مشروع قرار روسي حول سورية يدين العنف من كل الأطراف، دعت الدول الغربية روسيا إلى إدخال تعديلات عليه «كي يصبح مقبولاً» بالنسبة لها في حين وصف مندوب سورية في مجلس الأمن بشار الجعفري مشروع القرار بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند قولها إن بلادها تعتبر مشروع القرار «خبراً جيداً» لكنها استدركت «نحن لسنا مستعدين لقبوله بشكله الحالي»، وفيما بدا تناسقاً مع وزير خارجية قطر قالت نولاند إن واشنطن تريد «أن يتضمن مشروع القرار مطالب الجامعة العربية» وهو الأمر نفسه الذي ذكره حمد بن جاسم أمس.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفتش مشروع القرار بأنه «موضوعي»، مؤكداً أنه لا يجوز تفسير أي بند منه على أنه دعوة للتدخل في الشؤون السورية الداخلية حسب ما نقلت وكالة «سانا» أمس.
وتقدمت روسيا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن، في خطوة نظر إليها كثير من المحللين أنها «مفاجئة»، فيما ذهب البعض أنها تدل على تغيير روسيا لمواقفها من سورية نظرا لعرقلتها تبني مشاريع قرارات غربية ضد دمشق، إلا أن مراقبين هوّنوا من شأن هذه الخطوة مشيرين أنها ليست بجديدة كما يصورها البعض، فروسيا والصين سبق أن قدما لمجلس الأمن منذ بضعة أشهر مسودة قرار مشابهة.
وأشار مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أنه قام بتقديم نص معدل يستند إلى مشروع سابق قدمته روسيا والصين قبل أشهر ولم تكترث له الدول الغربية، مشيراً أنه لن يدعو إلى مفاوضات قبل الإثنين المقبل.
ويطالب النص الجديد بوقف العنف من كل الأطراف «بما في ذلك الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات السورية»، كما يعبر عن القلق من «مد المجموعات المسلحة في سورية بأسلحة بطريقة غير مشروعة»، وهي النقطة التي اعترض عليها الغربيون بشدة فيما أكدت موسكو أنها لن تتراجع عن «إدانة العنف أياً كان مصدره».
ويشدد مشروع القرار على أن الحل الوحيد يكون من خلال عملية سياسية سورية شاملة، ويحث الحكومة السورية على بدء تحقيقات فورية ومستقلة وحيادية، على حين يحث مجموعات المعارضة أن تنأى بنفسها عن المتطرفين ويشجعها على الدخول دون شروط مسبقة في حوار سياسي مع السلطات.
وعلى عكس الترحيب الأميركي، رأى السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار ارو أن الخطوة التي قامت بها روسيا «مناورة»، معتبراً أن النص «غير متوازن» و«أجوف»، وأضاف: إن «النص يجب أن يدخل عليه تعديلات كثيرة» بحسب الوكالة الفرنسية.
وحصل النص الروسي على دعم عدد من الدول بينها الهند، وقال السفير الهندي هارديب سينغ بوري «سبق أن قلنا إننا سندعم هذا النوع من القرارات».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة