رفضت فرنسا المشروع الروسي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص سورية، واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية ان مشروع القرار الروسي في مجلس الامن بشأن سورية "غير مقبول" من فرنسا لكنها أشارت إلى أن اعتراف روسيا بضرورة تحرك المجلس بشأن "اراقة الدماء" يمثل خطوة ايجابية.

وأوضح برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين موقف باريس وقال  "هذا تطور ايجابي أن تقرر روسيا الاعتراف بأن التدهور الخطير في الوضع في سوريا يستوجب اصدار قرار من مجلس الامن"، وشدد على ضرورة تبني قرار من الامم المتحدة سريعا يدين "الجرائم ضد الانسانية" التي ترتكب في سورية ويدعم حلا سياسيا ذا مصداقية، واصفاً التعثر في مجلس الامن بأنه "امر مخز".

وأكد فاليرو ان فرنسا "مستعدة للعمل مع كل شركائها لكنها توضح ان النص الروسي يتضمن بنودا "غير مقبولة" في صيغتها الحالية.

 

أوروبا تعتبر مشروع القرار الروسي بشان سورية خطوة بالإتجاه الصحيح

في السياق وصف الإتحاد الأوروبي مشروع القرار الروسي بشأن سورية بأنه خطوة في الإتجاه الصحيح، مشيراً إلى أن النص بشكله الحالي يصلح للنقاش.

وحول هذا الأمر، أكد مايكل مان، المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن الإتحاد الأوروبي "يرحب بما قامت به روسيا"، مشيراً إلى أنه "ينسجم ودعوة السيدة آشتون لمجلس الأمن الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه الوضع في هذا البلد".

وعبر المتحدث عن تصميم الإتحاد الأوروبي الإستمرار في العمل من أجل إيصال رسالة قوية وموحدة للنظام في سورية، فـ"هذا ما تحدثنا عنه خلال القمة الأوروبية – الروسية يوم أمس في بروكسل"، على حد قوله

وحول طبيعة النص المطروح، أشار إلى أن الإتحاد الأوروبي يرى أن النص يشكل قاعدة للتفاوض، "ويبقى الهدف هو التوصل إلى قرار واضح يعكس خطورة الوضع الحالي في سورية وضرورة التحرك للخروج من الأزمة"، حسب تعبيره

وشدد مايكل مان على قلق الإتحاد الأوروبي تجاه الوضع الإنساني في سورية، وقال "إذ أن تقارير المنظمات الدولية تشير إلى أن الوضع آخذ بالتدهور"، على حد تعبيره

وكرر دعم أوروبا ومساندتها لجهود الجامعة العربية من أجل إرسال مراقبين ، مرحباً بالعقوبات التي فرضتها الجامعة على دمشق

يذكر أن الإتحاد الأوروبي قد دأب على إدانة العنف في سورية ودعوة السلطات إلى التوقف، عما أسماه قمع المدنيين، كما قام بفرض العديد من العقوبات التي طالت شخصيات هامة في الدولة وقطاعات حيوية مثل النفط والغاز والمصارف والتجارة .

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-16
  • 4209
  • من الأرشيف

فرنسا ترفض المشروع الروسي بشأن سورية رغم إقرارها بأنه خطوة إيجابية .. أوروبا المشروع خطوة بالإتجاه الصحيح

رفضت فرنسا المشروع الروسي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص سورية، واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية ان مشروع القرار الروسي في مجلس الامن بشأن سورية "غير مقبول" من فرنسا لكنها أشارت إلى أن اعتراف روسيا بضرورة تحرك المجلس بشأن "اراقة الدماء" يمثل خطوة ايجابية. وأوضح برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحفيين موقف باريس وقال  "هذا تطور ايجابي أن تقرر روسيا الاعتراف بأن التدهور الخطير في الوضع في سوريا يستوجب اصدار قرار من مجلس الامن"، وشدد على ضرورة تبني قرار من الامم المتحدة سريعا يدين "الجرائم ضد الانسانية" التي ترتكب في سورية ويدعم حلا سياسيا ذا مصداقية، واصفاً التعثر في مجلس الامن بأنه "امر مخز". وأكد فاليرو ان فرنسا "مستعدة للعمل مع كل شركائها لكنها توضح ان النص الروسي يتضمن بنودا "غير مقبولة" في صيغتها الحالية.   أوروبا تعتبر مشروع القرار الروسي بشان سورية خطوة بالإتجاه الصحيح في السياق وصف الإتحاد الأوروبي مشروع القرار الروسي بشأن سورية بأنه خطوة في الإتجاه الصحيح، مشيراً إلى أن النص بشكله الحالي يصلح للنقاش. وحول هذا الأمر، أكد مايكل مان، المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن الإتحاد الأوروبي "يرحب بما قامت به روسيا"، مشيراً إلى أنه "ينسجم ودعوة السيدة آشتون لمجلس الأمن الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه الوضع في هذا البلد". وعبر المتحدث عن تصميم الإتحاد الأوروبي الإستمرار في العمل من أجل إيصال رسالة قوية وموحدة للنظام في سورية، فـ"هذا ما تحدثنا عنه خلال القمة الأوروبية – الروسية يوم أمس في بروكسل"، على حد قوله وحول طبيعة النص المطروح، أشار إلى أن الإتحاد الأوروبي يرى أن النص يشكل قاعدة للتفاوض، "ويبقى الهدف هو التوصل إلى قرار واضح يعكس خطورة الوضع الحالي في سورية وضرورة التحرك للخروج من الأزمة"، حسب تعبيره وشدد مايكل مان على قلق الإتحاد الأوروبي تجاه الوضع الإنساني في سورية، وقال "إذ أن تقارير المنظمات الدولية تشير إلى أن الوضع آخذ بالتدهور"، على حد تعبيره وكرر دعم أوروبا ومساندتها لجهود الجامعة العربية من أجل إرسال مراقبين ، مرحباً بالعقوبات التي فرضتها الجامعة على دمشق يذكر أن الإتحاد الأوروبي قد دأب على إدانة العنف في سورية ودعوة السلطات إلى التوقف، عما أسماه قمع المدنيين، كما قام بفرض العديد من العقوبات التي طالت شخصيات هامة في الدولة وقطاعات حيوية مثل النفط والغاز والمصارف والتجارة .  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة