دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد خطباء وأئمة المساجد في خطبة الجمعة أن حب الوطن شرف وعرض والمؤامرة التي تتعرض لها سورية بدأت منذ أن زرع الورم السرطاني في فلسطين المحتلة وترعاه اليوم الولايات المتحدة الأمريكية التي تجر ذيول الهزيمة في العراق مشددين على الاتعاظ مما فعلته أمريكا بالشعب العراقي من قتل وسفك وتشريد واغتصاب مشيرين إلى أن تهريب الأسلحة إلى سورية واجرام المسلحين فيها يتم من أجل قرة عين إسرائيل.
وأكد الاستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي أن المؤامرة على العرب بدأت منذ أن زرع الورم السرطاني فى فلسطين المحتلة وترعاه اليوم الولايات المتحدة الأمريكية التى تجر ذيول الهزيمة فى العراق مشددا على أن تهريب الأسلحة إلى سورية وإجرام المسلحين فيها يتم من أجل قرة عين إسرائيل.
وأوضح الدكتور البوطي فى خطبة الجمعة اليوم أن قضية فلسطين هى قضية الأمة الإسلامية جمعاء وليست كما قد يتصور البعض قضية إقليمية تعود إلى بقعة من أرض ويسال عنها جماعة من الناس مشيرا إلى أن المؤامرة كان وما زال هدفها زرع الكيان الإسرائيلى السرطانى فى أدق جزء من جسم الأمة الإسلامية.
وقال البوطي.. ينبغى أن نعلم بأن المجتمع الغربي بشطريه الأوروبي والأمريكي يغذى هذا الورم من أجل أن تكون المشكلة التى تشل فاعلية الأمة الإسلامية حاضرة دوما لا تغيب لافتا إلى أن واشنطن تقود هذه الخطة اليوم وترعى هذه الغاية .
ولفت البوطي إلى أن الولايات المتحدة التى نفذت الأمر الصادر إليها من إسرائيل باحتلال العراق وتدميره بزعم امتلاكه أسلحة نووية تهدد إسرائيل تنسحب من العراق اليوم بخفى حنين وهى تحمل أثقالا من الخسارة فى الأرواح والمال.
وأوضح البوطي أن اسرائيل اليوم تجير القانون الدولى وتستعبد الاسرة الانسانية ممثلة فى مؤسساتها العالمية والدولية مستغلة الدعم الأمريكي اللامحدود لها وقال .. لا عجب من ذلك لأن أمريكا أعلنت أكثر من مرة أنها على استعداد لأن تدمر الجنس البشرى أجمع فى سبيل المحافظة على أمن إسرائيل أمن هذا الورم السرطاني.
وقال البوطي .. إذا نظرنا اليوم إلى أخواننا العرب والمسلمين والذين كانوا قبل حين من الزمن يتسابقون إلى مقاطعة إسرائيل ويلتقطون أنفاسهم بحثا عن الساعة الملائمة للانقضاض لإعادة الحق المسلوب ولاستعادة الأوطان المغتصبة نجدهم اليوم يتسابقون لمد الجسور للتالف والتعاون والتعايش ما بينهم و بين هذا الورم السرطاني الذى غرس من أجل القضاء على وجودهم وعلى كينونتهم الإنسانية والحضارية.
وأعرب الدكتور البوطي عن استغرابه من تصريحات بعض العرب المسلمين الذين ينادون بضرورة التعامل مع إسرائيل بالحكمة المتناهية وهى التى أحرقت بالأمس مسجدا بكامله فى قطاع غزة واغلقت باب المغاربة فى بيت المقدس كمقدمة لكارثة تتهدد الأمة العربية والمقدسات الإسلامية.
وتساءل البوطي كيف لا تتمرد إسرائيل وتركل القانون الدولى بقدميها ولا تبصق على القرارات الدولية بعد أن أصبح الذين كانوا يتربصون بها بالأمس يدافعون عنها اليوم ويدعون العالم الإسلامى الى التعامل معها بالحكمة واللين.
وقال الدكتور البوطي.. إن هذه الأسلحة التى تتدفق إلينا من اليمين والشمال وهؤلاء المسلحين الذين يمعنون تقتيلا وتخريبا وتحريقا فى البلد إنما يتم ذلك كله من أجل قرة عين إسرائيل .
من جهته قال الشيخ عماد قاروط إمام جامع أنس بن مالك إن حب الوطن من الإيمان ومن فرط بشبر من أرضه سرعان ما يفرط بعرضه وشرفه وكرامته معتبرا أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق بعد تدميره وسفك الدماء وقتل الأبرياء واغتصاب للنساء وسلب الخيرات والاستيلاء على الثروات يفرض علينا إفشال كل المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد بلادنا وإسلامنا وعروبتنا ومقاومتنا والاتعاظ من غيرنا بدل أن يتعظ غيرنا بنا.
وأوضح قاروط أن القوات الأمريكية غزت العراق بذريعة إدخال الديمقراطية ولكنها لم تدخل إلا الدمار والخراب والذل والهوان وتشريد العائلات وتيتيم الأطفال وترميل النساء واستلاب الحريات ومازالت النتيجة جلية للعيان.
وحذر قاروط السوريين من الفتنة التي هي أشد من القتل وطالبهم بضرورة الوعي والإدراك والفهم لهذه الأزمة ولما يحاك حولهم وأن يكونوا جميعا دعاة للخير والفضيلة والحق وتهدئة للنفس بهدف إفشال كل المخططات والمؤامرات التي حيكت ضد بلدنا.
من جانبه قال الشيخ محمد أديب الحموي خطيب جامع الرضا إن أمريكا تجر أذيا ل الخيبة جراء انسحابها صاغرة ومهزومة وذليلة رغما عنها من العراق بسواعد أبطالها المقاومين وبفضل الله ونعمته على الشعب العراقي .
من ناحيته قال الشيخ مازن باكير خطيب جامع الأبرار إننا نرى نور العز والفرح يشرق في مشارق بلاد المسلمين ومغاربها والمسلمون يفرحون بنصره سبحانه وتعالى وبعزتهم بدينهم وبإسلامهم وأكبر مثال على ذلك انسحاب الأعداء من العراق الشقيق التي اعزها الله عز وجل وسينصرها نصرا مؤزرا وسينصر جميع بلاد المسلمين.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة