يستعد المجلس الوطني السوري المعارض المنبثق من اسطنبول لعقد اجتماع على مدى ثلاثة أيام في تونس، بينما كشفت مصادر صحفية عن نص التصور الذي قدمه المجلس المعارض إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للتدخل العسكري الخارجي في سورية.

وجاء ذلك في وقت فاجأت فيه روسيا المجتمع الدولي بتقديمها إلى مجلس الأمن مشروع قرار يدين أعمال العنف في سورية من قبل جميع الأطراف.

وأكد رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، عشية افتتاح المؤتمر، الذي يعقده المجلس في العاصمة التونسية ويبدأ مساء الجمعة، أن "النظام السوري انتهى، وسورية ستصبح ديمقراطية والشعب سيكون حراً مهما كان الثمن"، مضيفاً "إن هذا الاجتماع يهدف إلى تحقيق تنسيق وتنظيم المعارضة لوقف القتل اليومي في سورية"، على حد وصفه.

وشدد غليون على أنه "يجب توحيد المعارضة لإعطائها مزيداً من القوة. علينا أن ننجز هذا المؤتمر بتنظيم أكبر وتوجهات أوضح ومزيد من الطاقة"، بينما ينتظر وصول حوالي مائتين من أعضاء المجلس إلى العاصمة التونسية.

ولم يعلن غليون موقفاً واضحاً عن إمكانية تدخل خارجي، معتبراً أنه "يجب مناقشة الخيارات مع مجلس الأمن الدولي".

أما الرئاسة التونسية فقد قالت، رداً على سؤال، إن "هناك احتمالاً كبيراً" أن يكون الرئيس التونسي الجديد حاضراً في افتتاح المؤتمر.

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يبدأ عند الساعة الخامسة من بعد ظهر الجمعة بتوقيت غرينتش، في فندق كبير في قمرت، الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، وذلك بحضور سفراء أجانب ونواب تونسيين وممثلين عن منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان، بحسب ما ذكر ممثل المجلس في تونس عبد الله تركماني.

وستجرى مناقشات أعضاء المجلس، السبت والأحد، في جلسات خاصة، بينما أنشئت ثماني لجان للعمل على حماية المدنيين وقضايا حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية واتصالات المعارضة، كما أن من المقرر عقد مؤتمر صحافي الاثنين بعد انتهاء الاجتماعات.

  • فريق ماسة
  • 2011-12-15
  • 6282
  • من الأرشيف

بحضور الرئيس التونسي المرزوقي ...مجلس اسطنبول يجتمع في تونس

يستعد المجلس الوطني السوري المعارض المنبثق من اسطنبول لعقد اجتماع على مدى ثلاثة أيام في تونس، بينما كشفت مصادر صحفية عن نص التصور الذي قدمه المجلس المعارض إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للتدخل العسكري الخارجي في سورية. وجاء ذلك في وقت فاجأت فيه روسيا المجتمع الدولي بتقديمها إلى مجلس الأمن مشروع قرار يدين أعمال العنف في سورية من قبل جميع الأطراف. وأكد رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، عشية افتتاح المؤتمر، الذي يعقده المجلس في العاصمة التونسية ويبدأ مساء الجمعة، أن "النظام السوري انتهى، وسورية ستصبح ديمقراطية والشعب سيكون حراً مهما كان الثمن"، مضيفاً "إن هذا الاجتماع يهدف إلى تحقيق تنسيق وتنظيم المعارضة لوقف القتل اليومي في سورية"، على حد وصفه. وشدد غليون على أنه "يجب توحيد المعارضة لإعطائها مزيداً من القوة. علينا أن ننجز هذا المؤتمر بتنظيم أكبر وتوجهات أوضح ومزيد من الطاقة"، بينما ينتظر وصول حوالي مائتين من أعضاء المجلس إلى العاصمة التونسية. ولم يعلن غليون موقفاً واضحاً عن إمكانية تدخل خارجي، معتبراً أنه "يجب مناقشة الخيارات مع مجلس الأمن الدولي". أما الرئاسة التونسية فقد قالت، رداً على سؤال، إن "هناك احتمالاً كبيراً" أن يكون الرئيس التونسي الجديد حاضراً في افتتاح المؤتمر. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يبدأ عند الساعة الخامسة من بعد ظهر الجمعة بتوقيت غرينتش، في فندق كبير في قمرت، الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، وذلك بحضور سفراء أجانب ونواب تونسيين وممثلين عن منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان، بحسب ما ذكر ممثل المجلس في تونس عبد الله تركماني. وستجرى مناقشات أعضاء المجلس، السبت والأحد، في جلسات خاصة، بينما أنشئت ثماني لجان للعمل على حماية المدنيين وقضايا حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية واتصالات المعارضة، كما أن من المقرر عقد مؤتمر صحافي الاثنين بعد انتهاء الاجتماعات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة