قالت مصادر في المعارضة السورية أن حكومة حزب “العدالة والتنمية” التركي برئاسة رجب طيب أردوغان فرضت شروطا على دعمها لـ”الجيش السوري الحر” الذي يضم عناصر منشقة عن الجيش السوري ومتطوعين عرب وأجانب.

 

وأضافت المصادر إن الحكومة التركية جمدت الحسابات البنكية لـ”الجيش السوري الحر” الذي يقوده العقيد المنشق رياض الأسعد في خطوة لإرغامه على الانصياع إلى تعليمات “جماعة الإخوان المسلمين السورية” التي تهيمن على تركيبة المجلس الوطني السوري المعارض والمدعوم من تركيا. وأوضحت هذه المصادر أن شعبية قوات الأسعد داخل سوريا هي قضية حساسة بالنسبة لأردوغان وجماعة “الإخوان المسلمين”، إذ من وجهة النظر الاستراتيجية فإن سيطرة الإخوان المسلمين على الجيش السوري الحر يعتبر عنصرا أساسيا يجب أن لا تفشل.

 

وأضافت هذه المصادر أن قرار السلطات التركية تجميد الحسابات البنكية يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي جاء عقب رفض الأسعد تلقي تعليمات من المجلس الوطني السوري، علما بأن الأسعد وقواته تعتمد بشكل كامل في وجودها على أنقرة التي توفر لهم الملاذ الآمن، فضلا عن التدريب والتسهيلات اللوجستية. وتتلقى قوات الأسعد أيضا دعما من حلف الأطلسي، وخاصة بريطانيا وفرنسا ودول خليجية وخاصة قطر والسعودية التي تعتبر الممول الأساسي لحركة التمرد في سوريا.

 

وذكرت تقارير أن تركيا استضافت في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أول اجتماع لقيادة الجيش السوري الحر والمجلس الوطني السوري الذي عقد أيضا جلسة في هاتاي التي تقع جنوب غرب تركيا، حيث قال المجلس أن قوات الأسعد وافقت على إنهاء عملياتها العسكرية داخل سوريا ما عدا ما يتعلق بعمليات الدفاع عن النفس.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-12
  • 6645
  • من الأرشيف

انباء عن تجميد حسابات “الجيش السوري الحر” المصرفية وتفرض شروطا على دعمه!!

قالت مصادر في المعارضة السورية أن حكومة حزب “العدالة والتنمية” التركي برئاسة رجب طيب أردوغان فرضت شروطا على دعمها لـ”الجيش السوري الحر” الذي يضم عناصر منشقة عن الجيش السوري ومتطوعين عرب وأجانب.   وأضافت المصادر إن الحكومة التركية جمدت الحسابات البنكية لـ”الجيش السوري الحر” الذي يقوده العقيد المنشق رياض الأسعد في خطوة لإرغامه على الانصياع إلى تعليمات “جماعة الإخوان المسلمين السورية” التي تهيمن على تركيبة المجلس الوطني السوري المعارض والمدعوم من تركيا. وأوضحت هذه المصادر أن شعبية قوات الأسعد داخل سوريا هي قضية حساسة بالنسبة لأردوغان وجماعة “الإخوان المسلمين”، إذ من وجهة النظر الاستراتيجية فإن سيطرة الإخوان المسلمين على الجيش السوري الحر يعتبر عنصرا أساسيا يجب أن لا تفشل.   وأضافت هذه المصادر أن قرار السلطات التركية تجميد الحسابات البنكية يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي جاء عقب رفض الأسعد تلقي تعليمات من المجلس الوطني السوري، علما بأن الأسعد وقواته تعتمد بشكل كامل في وجودها على أنقرة التي توفر لهم الملاذ الآمن، فضلا عن التدريب والتسهيلات اللوجستية. وتتلقى قوات الأسعد أيضا دعما من حلف الأطلسي، وخاصة بريطانيا وفرنسا ودول خليجية وخاصة قطر والسعودية التي تعتبر الممول الأساسي لحركة التمرد في سوريا.   وذكرت تقارير أن تركيا استضافت في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أول اجتماع لقيادة الجيش السوري الحر والمجلس الوطني السوري الذي عقد أيضا جلسة في هاتاي التي تقع جنوب غرب تركيا، حيث قال المجلس أن قوات الأسعد وافقت على إنهاء عملياتها العسكرية داخل سوريا ما عدا ما يتعلق بعمليات الدفاع عن النفس.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة