أكد نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع أن حل الأزمة التي تمر بها البلاد يجب أن يكون سورياً، عبر الحوار بين السلطة والمعارضة التي ترفض التدخل الأجنبي وتعتبر المصلحة الوطنية لسورية فوق كل اعتبار، معتبراً أن هناك مؤامرة كبيرة اليوم ضد العلاقات المتنامية بين سورية وإيران لكن سورية لن ترضخ أبداً أمام الضغوط.

واستقبل الشرع السفير الإيراني لدى دمشق محمد رضا رؤوف شيباني، ونقلت مصادر إيرانية أمس أن الشرع أكد "أهمية العلاقات الإيرانية السورية التي لها أبعاد إستراتيجية"، وأعرب عن شكره للاهتمام الذي يبديه قادة الجمهورية الإسلامية بسورية حكومة وشعباً في ظل الظروف الصعبة الحالية التي تمر بها.

وبحسب المصادر فإن الشرع شكر الحكومة العراقية على مواقفها إزاء التطورات في سورية مؤكداً ضرورة تعزيز العلاقات مع العراق.

وعن مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة السورية قال الشرع بحسب المصادر: "نحن نوافق على الحوار مع الجامعة العربية لكن يجب عليهم رفض التدخل الخارجي في سورية.

 

ونقلت المصادر عن شيباني تأكيده دعم إيران لسورية وأنه قال خلال الاجتماع "إن طهران تؤكد ضرورة إجراء إصلاحات في سورية تحت إشراف القيادة السورية، لكن الضغوط الغربية والأميركية ليست إلا مؤامرة كبيرة ضد سورية والمقاومة"، وأضاف: "إن موضوع حقوق الإنسان هو ذريعة للتدخل في سورية".

وأشار شيباني إلى العقوبات والضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارس ضد سورية قائلاً: إن "سورية يمكن لها قلب هذه التهديدات لفرص عبر تحقيق الاكتفاء في المجالات المختلفة".

 

وكشفت المصادر أن المستشارة السياسية والإعلامية في القصر الجمهوري بثينة شعبان استقبلت أيضاً السفير الإيراني الذي أكد دعم طهران لسورية ووقوفها معها في مواجهة الضغوطات الأجنبية، واعتبر أن المواجهة التي تشهدها المنطقة اليوم، هي مواجهة بين "جبهة المقاومة وأعدائها".

وأشار شيباني إلى التطورات التي تشهدها المنطقة، وقال: "إن أميركا والكيان الصهيوني هما الطرفان الأساسيان المتضرران من التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة ومن هذا المنطلق فإنهما يسعيان لحرف مسار هذه التطورات".

واعتبر، أن المساعي الأميركية والصهيونية الأخيرة في المنطقة تأتي في سياق الحد من الأضرار التي لحقت بهما.

من جانبها، أكدت شعبان أن حجم المؤامرات التي تحاك ضد سورية كبيرة جداً وقالت: "إن أعداءنا قاموا بالتخطيط لمؤامرة كبرى في المنطقة وأنهم يسعون لجعل منطقة الشرق الأوسط رهينة بيد الولايات المتحدة والغرب والكيان الصهيوني ويعملون حتى لا يشكل أي بلد في المنطقة تهديداً لإسرائيل".

وأضافت: إن الأنظمة الفاسدة في الولايات المتحدة والغرب تسعى لسلب الهوية الحقيقية لشعوب المنطقة وفرض هويتها على هذه الشعوب.

ووصفت شعبان الحرب الإعلامية التي تشن على سورية بأنها حرب من العيار الثقيل وشددت على أن الحرب الجارية في المنطقة هي حرب بين الحق والباطل، وأعربت عن يقينها بأن سورية ستخرج منها منتصرة.

وتأتي لقاءات شيباني مع كل من الشرع وشعبان قبل استعدادات لاستقبال دمشق اجتماعات مقررة للجنة المتابعة الإيرانية السورية للتعاون الاقتصادي غداً الثلاثاء على أن يرأس الجانب الإيراني وزير الطرق وبناء المدن علي نيكزاد، والجانب السوري وزير الاقتصاد محمد نضال الشعار.

كما تأتي اجتماعات اللجنة الاقتصادية بعد أيام من فتوى لمرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي طالب فيها الشعب الإيراني بشراء كامل المنتجات السورية مهما بلغ سعرها وبالعملة الصعبة.

ورغم العلاقات ذات الطابع الإستراتيجي على المستوى السياسي فإن العلاقات على المستوى الاقتصادي ظلت متواضعة وخصوصاً فيما يتعلق بالتبادل التجاري الذي لم يتجاوز العام الماضي مبلغ 500 مليون دولار أميركي معظمها لمصلحة إيران، حسب المصادر الإيرانية التي تحدثت عن استثمارات إيرانية تصل إلى 1.7 مليار دولار، على حين أن سورية دخل إليها العام الماضي بقصد زيارة العتبات المقدسة في السيدة زينب وسواها أكثر من مليون إيراني.

وقالت المصادر: إن عدد الحجاج الإيرانيين تراجع خلال الأشهر الأخيرة بسبب الأزمة التي تمر بها سورية وخصوصاً على خلفية توتر العلاقات بين دمشق وأنقرة على اعتبار أن قسماً كبيراً من الحجاج الإيرانيين كانوا يصلون سورية عبر المرور بتركيا.

 

المصدر: الراي الكويتية

 

  • فريق ماسة
  • 2011-12-12
  • 13979
  • من الأرشيف

فاروق الشرع: حل الأزمة يجب أن يكون سورياً

  أكد نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع أن حل الأزمة التي تمر بها البلاد يجب أن يكون سورياً، عبر الحوار بين السلطة والمعارضة التي ترفض التدخل الأجنبي وتعتبر المصلحة الوطنية لسورية فوق كل اعتبار، معتبراً أن هناك مؤامرة كبيرة اليوم ضد العلاقات المتنامية بين سورية وإيران لكن سورية لن ترضخ أبداً أمام الضغوط. واستقبل الشرع السفير الإيراني لدى دمشق محمد رضا رؤوف شيباني، ونقلت مصادر إيرانية أمس أن الشرع أكد "أهمية العلاقات الإيرانية السورية التي لها أبعاد إستراتيجية"، وأعرب عن شكره للاهتمام الذي يبديه قادة الجمهورية الإسلامية بسورية حكومة وشعباً في ظل الظروف الصعبة الحالية التي تمر بها. وبحسب المصادر فإن الشرع شكر الحكومة العراقية على مواقفها إزاء التطورات في سورية مؤكداً ضرورة تعزيز العلاقات مع العراق. وعن مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة السورية قال الشرع بحسب المصادر: "نحن نوافق على الحوار مع الجامعة العربية لكن يجب عليهم رفض التدخل الخارجي في سورية.   ونقلت المصادر عن شيباني تأكيده دعم إيران لسورية وأنه قال خلال الاجتماع "إن طهران تؤكد ضرورة إجراء إصلاحات في سورية تحت إشراف القيادة السورية، لكن الضغوط الغربية والأميركية ليست إلا مؤامرة كبيرة ضد سورية والمقاومة"، وأضاف: "إن موضوع حقوق الإنسان هو ذريعة للتدخل في سورية". وأشار شيباني إلى العقوبات والضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارس ضد سورية قائلاً: إن "سورية يمكن لها قلب هذه التهديدات لفرص عبر تحقيق الاكتفاء في المجالات المختلفة".   وكشفت المصادر أن المستشارة السياسية والإعلامية في القصر الجمهوري بثينة شعبان استقبلت أيضاً السفير الإيراني الذي أكد دعم طهران لسورية ووقوفها معها في مواجهة الضغوطات الأجنبية، واعتبر أن المواجهة التي تشهدها المنطقة اليوم، هي مواجهة بين "جبهة المقاومة وأعدائها". وأشار شيباني إلى التطورات التي تشهدها المنطقة، وقال: "إن أميركا والكيان الصهيوني هما الطرفان الأساسيان المتضرران من التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة ومن هذا المنطلق فإنهما يسعيان لحرف مسار هذه التطورات". واعتبر، أن المساعي الأميركية والصهيونية الأخيرة في المنطقة تأتي في سياق الحد من الأضرار التي لحقت بهما. من جانبها، أكدت شعبان أن حجم المؤامرات التي تحاك ضد سورية كبيرة جداً وقالت: "إن أعداءنا قاموا بالتخطيط لمؤامرة كبرى في المنطقة وأنهم يسعون لجعل منطقة الشرق الأوسط رهينة بيد الولايات المتحدة والغرب والكيان الصهيوني ويعملون حتى لا يشكل أي بلد في المنطقة تهديداً لإسرائيل". وأضافت: إن الأنظمة الفاسدة في الولايات المتحدة والغرب تسعى لسلب الهوية الحقيقية لشعوب المنطقة وفرض هويتها على هذه الشعوب. ووصفت شعبان الحرب الإعلامية التي تشن على سورية بأنها حرب من العيار الثقيل وشددت على أن الحرب الجارية في المنطقة هي حرب بين الحق والباطل، وأعربت عن يقينها بأن سورية ستخرج منها منتصرة. وتأتي لقاءات شيباني مع كل من الشرع وشعبان قبل استعدادات لاستقبال دمشق اجتماعات مقررة للجنة المتابعة الإيرانية السورية للتعاون الاقتصادي غداً الثلاثاء على أن يرأس الجانب الإيراني وزير الطرق وبناء المدن علي نيكزاد، والجانب السوري وزير الاقتصاد محمد نضال الشعار. كما تأتي اجتماعات اللجنة الاقتصادية بعد أيام من فتوى لمرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي طالب فيها الشعب الإيراني بشراء كامل المنتجات السورية مهما بلغ سعرها وبالعملة الصعبة. ورغم العلاقات ذات الطابع الإستراتيجي على المستوى السياسي فإن العلاقات على المستوى الاقتصادي ظلت متواضعة وخصوصاً فيما يتعلق بالتبادل التجاري الذي لم يتجاوز العام الماضي مبلغ 500 مليون دولار أميركي معظمها لمصلحة إيران، حسب المصادر الإيرانية التي تحدثت عن استثمارات إيرانية تصل إلى 1.7 مليار دولار، على حين أن سورية دخل إليها العام الماضي بقصد زيارة العتبات المقدسة في السيدة زينب وسواها أكثر من مليون إيراني. وقالت المصادر: إن عدد الحجاج الإيرانيين تراجع خلال الأشهر الأخيرة بسبب الأزمة التي تمر بها سورية وخصوصاً على خلفية توتر العلاقات بين دمشق وأنقرة على اعتبار أن قسماً كبيراً من الحجاج الإيرانيين كانوا يصلون سورية عبر المرور بتركيا.   المصدر: الراي الكويتية  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة